في إطار اتفاق مع الشركة الصينية 比亚迪汽车 طنجة تستقبل قريبا أربعة مصانع صينية لإنتاج السيارات الكهربائية والبطاريات والحافلات السياحية وحافلات النقل العمومي والشاحنات ومقطورات القطارات الكهربائية
جريدة الشمال – عزيز كنوني ( استقطاب استثمارات ومصانع صينية بطنجة )
السبت 16 شتنبر 2017 – 16:26:25
•ما كان للمغرب، وهو البلد الرائد في مجال حماية البيئة الكونية من التلوث، أن يتأخر عن موجة صناعة السيارات الكهربائية، اما تقدمه هذه المركبات من فائدة جلى للإنسان وبيئته..
وتم التوقيع على هذه الاتفاقية بحضور جلالة الملك، بعد أن استقبل جلالته بالقصر الملكي العامر بالبيضاء، الرئيس المدير العام للشركة الصينية العملاقة، السيد وانغ شوانفو وبعد عرض شريط وثائقي حول الجهود التي يبذلها المغرب من أجل تأمين التحول إلى الطاقات المتجددة، والنهوض بالنقل الأخضر، والانخراط في دينامية للتنمية المستدامة من أجل الأجيال القادمة
ستضمن الاتفاق قيام الشركة الصناعية الصينية بإنشاء وحداتها لصناعة المركبات الكهربائية بالمنطقة الصناعية المغربية الصينية بطنجة، على مساحة 50 هكتارا ويوفر 2500 فرصة عمل مباشر، بحسب التقديرات الأولية،. في إطار التزام المغرب بمخطط “المغرب الأخضر”، و بخطة التسريع الصناعي وفق رؤية 2014/2020.
ويعد هذا المشروع هو الأول لـمجموعة BYD الصينية، في سعيها لتعزيز استثماراتها بالمغرب بعد دخول مجموعة “هيث”للاستثمار بالمغرب، العام الماضي، من خلال إقامة مدينة صناعية وسكنية متكاملة بالمنطقة الحرة بـ”طنجة” على مساحة 2000 هكتار، باستثمارات لا تقل عن 10 مليارات دولار تشكل وأوضح قطاعات النسيج وصناعة السيارات والطيران تعد رافعات استراتيجية لهذه المنطقة الصناعية، التي سيتم إنشاؤها في إطار شراكة استراتيجية وعملية مع مجموعة “هيت” الصينية، التي تعد واحدة من الشركات الرائدة في المجال الصناعي الصيني، ،وذلك للاستفادة من نموذجها الاقتصادي وتدبير الأعمال وكذا تشجيع أصحاب رؤوس أموال صينيين آخرين للاستثمار في المغرب .
يذكر أن رئيس مجموعة “هايتي” الصينية، لي بياوكان قد صرح بالمناسبة، أن المملكة المغربية توجد من بين الوجهات الهامة، عالميا، التي تحتل مكانة متقدمة في اهتمامات المستثمرين الصينيين بقوة إمكانياتها وتعددها، و استقرارها السياسي والاجتماعي، وتفتح اقتصادها وانخراطه بكيفية جيدة في سلاسل القيم الدولية، وبيئته المثالية للاستثمار بالنسبة للفاعلين اللاقتصاديين الصينيين.
وتتجلى أهمية مشروع ( BYD) الصناعي الضخم، في في كونه سيجلب للمغرب تخصصات جديدة تدعم مسيرته من أجل تطوير أنماط جديدة في مجال النقل، تجمع بين نجاعة المنتج واحترام البيئة. كما أن هذا المشروع سيساهم في تطوير رؤية المغرب في ما يخص تمديد طريق الحرير إلى القارة الإفريقية.
كما أن هذا المشروع الذي يندرج في إطار النتائج الإيجابية لزيارة جلالة الملك للصين ، في ماي 2016، وإبرام المغرب، بالمناسبة لمجموعة هامة من الاتفاقيات الثنائية في المجلات التجارية والصناعية والمالية والتجهيزات الأساسية والسياحة والطاقات المتجددة، سوف يعزز مكانة المغرب كمنصة تنافسية لإنتاج السيارات على المستوى العالمي حيث استقرت بالمغرب شركات عالمية في قطاع صناعة السيارات التي تعمل بتكنولوجيات متطورة جدا. بعد أن وقع المغرب 51 اتفاقية للتبادل الحر و23 اتفاقية تفضيلية، بما حول المغرب إلى أرضية حقيقية للإنتاج والتصدير نتيجة تطوير وتدعيم البنيات التحتية الأساسية وفتح اقتصاد البلاد على العالم والعولمة، واعتماد مخططات صناعية بامتيازات حقيقية، ما مكن من تحفيز مجموعات صناعية هامة على المستوى العالمي من التوجه إلى المغرب ، من قبيل رونو، وبومبارديي، وبوجو، وبوينغ وعلامات أخرى كثيرة، جعلت من المغرب إحدى قواعدها الأساسية للانتاج والتوزيع والانتشار.
وخلال حفل التوقيع على هذه الاتفاية، نوه رئيس مجموعة “بي. واي. دي أوتو إنداستري” السيد وانغ شوانفو، بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين المغرب والصين، مشيرا إلى أن مجموعته تتطلع إلى دعم جهود المغرب الرامية إلى تطوير تقنيات النقل الأخضر من خلال مجموعتها المتكاملة من المركبات الكهربائية، وابتكاراتها فب مجال “اليترو الجوي” للتخفيف من اكتظاظ المدن.
وأضاف السيد وانغ شوانفو قائلا إن مجموعة بي. واي، (BYD) مستعدة للتعاون مع المغرب في إنجاز مشروع النقل الأخضر، وبوضع خبرتها في خدمته، هذه الخبرة التي اكتسبتها بعدة بلدان خلال السنوات الأخيرة في مجال تطوير نظم النقل الكهربائي”، معبرا عن أمله في أن يشكل التعاون بين المملكة المغربية وبي. واي. دي “مثالا يحتذى به بالنسبة لدول أخرى عبر العالم من أجل توظيف حلول طاقية مبتكرة ومتطورة.
معلوم أن هذه المجموعة تأسست سنة 1995 من طرف مؤسسها Wang Chuanfu تحت شعار “لنبن أحلامنا” ، ويوجد مقرها بمدينة Shenzhen وتخصصت في صناعة بطاريات Nickel – Cadmium ثم Lithium – Ion قبل أن تتححول إلى صناعة السيارات الهجينة ثم السيارات الكهربائية حيث بلغت مبيعاتها سنة 2004 فوق الأربعمائة سيارة.
وخلال سنتي 2015 و 2016، حققت الشركة أعلى رقم مبيعات للسيارات الكهربائية بالعالم بأزيد من 100 ألغ سيارة. وفي سنة 1010 شرعن المجموعة الصينية في إنتاج الحافلات لالمهربائية تحت ماركة “BYD – ebus”
يشار إلى أن مجموعة BYD حققت العام الماضي معاملات بقيمة 17 مليار دولار، كما أنها تمثل نحو 13% من حجم مبيعات السيارات الكهربائية حول العالم، إلى جانب استحواذها على 30% من السوق الصينية وهي أكبر سوق للسيارات الكهربائية عبر العالم، وفقا لـمصادر صينية ونشغل فوق 250 ألف شخص عبر العالم..
ومعلوم أنة تم إبرام حوالي خمسين اتفاقية تعاون بين المغرب والصين في مختلف المجالات ذات الاعتمام المشترك، ما بين 1999 و 2017…