عامل إقليم المضيق الفنيدق يدعو إلى القطع نهائيا مع سلوكيات الماضي
الخميس 03 نوفمبر 2016 – 16:01:43
دَعا عامل إقليم المضيق الفنيدق حسن بويا يوم الأربعاء الماضي أمام رؤساء الجماعات الترابية، ورجال السلطة ورؤساء المصالح الخارجية، ومدراء المصالح بالجماعات الترابية، ورؤساء الأقسام بالعمالة،خلال اجتماع ترأسه بمقر العمالة، لتفسير مضامين خطاب جلالة الملك الأخير بالبرلمان، دعا الإدارة إلى القطع نهائيا مع سلوكات الماضي خلال تعاطيها مع قضايا المواطنين، والانطلاق نحو تعويد ذواتنا على إجراءات بديلة، تتسلح بالمواطنة الصادقة، وتتجرد من هواجس الذات، وتغليب مصلحة الوطن والمواطنين، مشيرا إلى فقرة من خطاب جلالته في إفتتاح الدورة التشريعية الحالية حين قال”إن الهدف الذي يجب أن تسعى إليه كل المؤسسات، هو خدمة المواطن.
ودون قيامها بهذه المهمة، فإنها تبقى عديمة الجدوى……. فالغاية منها واحدة، هي تمكين المواطن من قضاء مصالحه في أحسن الظروف والآجال وتبسيط المساطر وتقريب المرافق والخدمات الأساسية منه”.
ولتحقيق أهداف الألفية الثالثة في مجالات التنمية السياسية والاقتصادية والإجتماعية ـ يضيف عامل الإقليم – يحتم على الجميع القطع مع كل الممارسات التي لا تمت للحكامة الجيدة بصلة، استرشادا بتوجيهات جلالته، مشددا على أن خدمة المواطنين تعتبر مهمة أساسية، تستدعي أن لا نقبع، في الكراسي والمكاتب، بل بالتواجد اليومي في الميدان للمعاينة والتأطير والتشجيع والتفتيش والإفتحاص، بل وكذلك الإصغاء لنبض الشارع والتفاعل الإيجابي مع شكايات المواطنين والاستماع بإمعان لانتقادات النسيج الجمعوي والمهني، وكذا لكل ماينشر عبر وسائل االإعلام من مقالات وتحقيقات، دعيا إلى الاشتغال وفق منطق جماعي، ولا يجب أن ينحصر في الاختصاصات المصلحية وحدها، بل يتعداه للتماهي مع المصلحة العليا للوطن، عبر التجند للحفاظ على مكسب الأمن والاستقرار والأمان، بما يعنيه ذلك من الأمن الغذائي والثقافي والروحي، إلى جانب مهمات الأمن العمومي.
وإلىضرورة نهج تدبير يومي يقوم على رؤية تحكمها المصلحة العامة، بعيدا عن المصالح الفردية الضيقة التي قد تضيع كثيرا من فرص لاستثمار الزمن التنموي. وإرساء مصالح أفراد أو وحدات أو خلايا بعينها للتواصل والاستقبال والإرشاد، مع تحليل واستثمار للقضايا الواردة على مختلف الإدارات، وإيجاد الحلول الناجعة لحلها. واعتماد أسلوب استباقي، يفترض الإكراهات ويوجد البدائل الممكنة عبر مخططات للتدخل والوقاية. والتعاطي بالجدية اللازمة مع الشكايات والرد على كل الطلبات والاستفسارات، مع تعليل كل القرارات الإدارية.
وجرد كل القضايا ذات الصلة بنزع الملكية، مع التحقق من سلامة مسطرة استرجاع ذوي الحقوق لحقوقهم، وموافاة العمالة بتقرير مفصل عن الإجراءات المتخذة لتمكين المواطنين من حقوقهم كاملة غير منقوصة. والاسراع في تنفيذ كل الأحكام الصادرة عن مختلف محاكم المملكة مع موافاة مصالح العمالة بجرد لنوعيتها وقرارات التسوية المالية لها، والحرص على استثمار الأخطاء المهنية والعمل على تجاوزها. وإعداد مخطط للتكوين المستمر للموارد البشرية عبر الأخذ بعين الاعتبار حاجياتهم، وما يقوي من نجاعة وأداء المرفق العمومي. وإرساء نظام لتحفيز الأطر المتفانية في عملها، والعمل على إحالة الحالات المتهاونة على المجالس التأديبية واتخاذ ما يلزم من إجراءات تأديبية في حقها. وإعداد كل إدارة لميثاق المسؤولية لتذكير الجميع بما يلزم به لتجويد الأداء وتطوير النجاعة الادارية.