عزيز أخنّوش في المؤتمر الجهوي الثاني للتّجمع الوطني للأحرار بجهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة
الثلاثاء 06 دجتبر 2016 – 16:39:18
. طموحُ الحزب أن يعود إلى مقدمة المشهد السياسي الـوطني
. الحزبُ ليس له أعـداء غيـر الفقر والبطـالـة والهشـاشة
. زعيم الأحرار يُنـوّه بوعي ونُضج وكَفــاءة مُناضلي وقيــادات الجهة
انعقاد المؤتمر الجهوي الثاني للأحرار، الأحد ما قبل الأخير بأحد فنادق الكورنيش الفاخرة، كانت مناسبة للقاء زعيم التجمع الوطني للأحرار، المنتخب مؤخرا، خلفا لصلاح الدين مزوار المستقيل، بالعديد من قيادات ومناضلي هذه الجهة، الذين توافدوا على طنجة، من مختلف حواضر وبوادي الأقاليم العمالات الجهة، الثمانية، في جو من الحماس والتعبئة، بغاية التحضير مع القيادات الجهوية والوطنية، لخطة عمل جديدة، تعيد للحزب رونقه وإشعاعه، وتبوئه المنزلة اللائقة به في المشهد السياسي الوطني, في كلمته الترحيبية، أعاد المنسق الجهوي محمد بوهريز، إلى الأذهان أن مدينة طنجة ساهمت بحظ وفير في تأسيس التجمع الوطني للأحرار وظلت منذ ذلك الوقت قلعة منيعة للحزب مشيرا إلى أن النتائج المتواضعة التي حصل عليها الأحرار في الانتخابات الأخيرة لا تعكس قوة الحزب ولا حضوره بهذه الجهة.
وقال محمد بوهريز إن هذه الوضعية بنتائجها السلبية والإيجابية يجب أن نلقي بها وراء ظهورنا ونتوجه بأفكارنا ومبادراتنا وتفاؤلنا إلى المستقبل . وأكد لزعيم الحزب الجديد أن مناضلي الحزب بهذه الجهة سيواصلون السير معه بنفس الإخلاص وبنفس الروح التي طبعت علاقاتهم مع سلفه مزوار.
كما أكد أن حزب الأحرار مفتوح أمام جميع المواطنين وكل أصحاب النيات الحسنة، خدمة للمصلحة العامة ، والتمس في الختام من زعيم الحزب الإسراع بعقد المؤتمر الوطني للحزب. رشيد الطالبي العلمي، منسق تطوان، الفائز بالمقعد البرلماني الوحيد على مستوى الجهة، فاجأ المؤتمرين بكلمة وصفت بالصريحة و “الشجاعة” تعرض فيها إلى بعض المظاهر السلبية التي أضعفت الحزب وتسببت في تراجعه على مستوى نتائج الانتخابات الأخيرة بهذه الجهة.
وذكرهم بأن “السياسة هي المواطن” وأن حزب الأحرار لا طموحات له غير “خدمة المواطن” وأن طموح الحزب الوحيد هو “أن يأخذ ما يستحق” وأنه “لن يحصد إلا ما زرع” ، وأن الحزب ليس له أعداء غير الفقر والبطالة والهشاشة. وأوضح أخنوش أنه بعد استكمال لقاءاته في مختلف جهات المملكة، ، ستتم دراسة كافة اقتراحات المناضلين والمناضلات بالمغرب ليتم تحليلها وتضمينها في خارطة طريق تعرض على المؤتمر الوطني الذي من المتوقع أن ينعقد خلال شهر ماي المقبل.
والملاحظ أن أخنوش تفادى خلال هذا اللقاء، التعمق في الحديث عن المفاوضات الحالية بشأن مشاركة الحزب في الحكومة المقبلة ، مذكرا أن حزبه يحتفظ بعلاقات جيدة مع جميع الأطراف وأن طموحه هو العودة إلى مقدمة المشهد السياسي مع حلول انتخابات 2021. وطالب مناضلي حزبه بأن يشرعوا منذ الآن في العمل داخل “رؤية 2021″، بأن يكونوا أكثر قربا من المواطنين وأن يفتحوا أبواب الحزب في وجه الجميع، خاصة الشباب، والنساء وأن يعملوا على تجديد كافة هياكل الحزب قبل 15 يناير المقبل،في أفق المؤتمر الوطني القادم.
ثم أعطيت الكلمة للمناضلين الذين شددوا على غياب التواصل والافتقار إلى مقرات جديدة بمختلف المناطق وغياب التنظيمات النسائية والشبابية والمهنية القطاعية كما طالب بعض المتدخلين بـ “دمقرطة الحزب” وتتبع عمل المنتخبين، والاهتمام بالعالم القروي، وتجديد النخب، وضرورة وصول “المعلومة السياسية” عبر قنوات الحزب الداخلية وليس عبر وسائل الإعلام، وإعادة النظر في الهيكلة الداخلية للحزب.
بعض المتدخلين لاحظ أن القيادة الجهوية عملت بمبادرة منها وبموارد ذاتية هامة، على تكوين المجلس الجهوي سنة 2010 كما تم تأسيس الشبيبة، وأن الفتور في العمل ناتج عن تعطل المجلس الوطني للحزب الذي تسبب بدوره في تعطل الكثير من التنظيمات الجهوية، وأيضا عن كثرة وثقل مسؤوليات زعيم التجمع بعد أن التحق الحزب بالحكومة الثانية لبنكيران.
متدخل آخر يتحمل مسؤولية في المكتب الجهوي أكد أن فتور العمل داخل المكتب الجهوي ناتج عن انعدام الموارد البشرية والمادية ، وأضاف أن نتائج الانتخابات الماضية لم تكن بسبب قصور مناضلي وقيادة الجهة، “بل إن هناك أسبابا أخرى “.
وفي كلمته الختامية، شدد أخنوش على أن مختلف المداخلات أكدت للقيادة الوطنية “أن الكفاءة السياسية موجودة” بهذه الجهة ودعا إلى تضافر جهود الجميع من أجل تقوية القاعدة التي تشكل الخلفية الحقيقية للحزب واعتبر بأنه من الضروري تغيير بعض أنظمة الحزب وهياكله وأساليب عمله، من أجل السير بسرعة أكبر، في إطار الجدية والنزاهة والشفافية والمعقول