عمال وعاملات النظافة بوزان ينتفضون
الخميس 21 ابريل 2016 – 17:32:39
الأربعة وعشرون ساعة التي توقفت فيها شغيلة قطاع النظافة عن العمل مطالبة بحقوقها ، كانت كافية لتغرق مدينة وزان في النفايات المنزلية ، ويتلوث فضائها ، والأهم من كل ما سبق كان هذا التوقف الاضطراري بمثابة رسالة قوية موجهة لأكثر من جهة ، ومنها الساكنة نفسها ، من أجل المصالحة مع عاملات وعمال النظافة ، وذلك بردم الصور النمطية البئيسة المتكلسة في أذهان البعض عن طبيعة العمل الذي ينجزونه بتفان على مدار اليوم ، والانتقال إلى نسج علاقة معهم ومعهن قوامها احترام كرامتهم / هن ، وتسييج حقوقهم وحقوقهن بجدار القانون ، والاعتراف المواطن بالخدمات التي يقدمونها للمجتمع ، وللبيئة ، وللاقتصاد المحلي .
ولأن الشركة صاحبة الـتّأدبير المفوض لقطاع النظافة لم تتجاوب مع دفتر المطالب الذي سبق ووضعته نقابة عمال وعاملات النظافة ، ولأن تجريب أكثر من شكل نضالي خفيف لعل آذان من يهمهم الأمر تلتقط دقات جرس الإنذار، فتنخرط في الحوار باعتباره أهم آلية لمعالجة المشاكل ، لم تنفع مع مقاولة محصنة ضد فيروس المواطنة ، فقد تم الانتقال يوم الثلاثاء 5 أبريل إلى خوض إضراب لمدة يوم واحد ، مصحوبا بمسيرة عمالية في اتجاه مقر العمالة .
مطالب النقابة المؤطرة للعمال والعاملات الذين انخرطوا بشكل قوي في المحطة النضالية الأخيرة ، والتي على أساسها شهد مقر الجماعة صباح يوم الأربعاء 6 أبريل اجتماعا طارئا ، حضره بالإضافة إلى رئيس الجماعة ، ممثل السلطة المحلية ، وممثل مندوبية الشغل ، وممثل وكالة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ، وممثل الشركة صاحبة التدبير المفوض للقطاع ، وممثل عن النقابة المعنية ، حيث يقول مصدر موثوق تابع أشغال الاجتماع ، بأن الحوار انصب على مطالبة الشركة بتسوية وضعية العمال والعاملات مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الذي لأسباب مجهولة لم تضخ به المقاولة المعنية لشهور مستحقاتهم / هن المحددة بقوة القانون ، كما أفرد اللقاء حصة زمنية للمطالبة بتسوية الساعات الإضافية ، والتعويض عن الأعياد ، وتوفير بدلة العمل طبقا للمواصفات والكمية المحددتين في كناش التحملات ، و أسدل الستار على اللقاء بمدارسة الأسباب المحيطة بتوقيف ثلاث عمال عن العمل .