شارفت السنة الدراسية على الانتهاء، واقتربت الامتحانات، بل شرع تلاميذ السنة أولى باكالوريا في اجتياز الامتحان الجهوي، فتملكت بعضهم شتى مظاهر القلق والانفعال، وهو أمر معهود لدى أغلب الناس، هي مشاعر نفسية يشعر بها الجميع إلا أنها إن لم تعالج من جذورها قد تؤثر على اتزان الطالب النفسي، كما تُصعب عليه أحيانا عملية استدعاء المادة الدراسية، قبل الامتحان وأثناءه، وقد تصاحب هذه الأعراض النفسية أعراض جسدية كارتفاع نبضات القلب، سرعة التنفس، جفاف الحلق والشفتين، برودة الأطراف، آلام البطن، الغثيان الحاجة إلى التبول، الدوار، وفقدان الشهية.
إذا شعرت بكل هذه الأعراض أو أغلبها فأنت مصاب بقلق الامتحان، فما هي أنجع السبل لتجاوز هذه الهواجس؟ وما دور الأسرة والمؤسسات التربوية في التصدي لهذه الحالة النفسية؟ وكيف نزرع في أولادنا وفلذات أكبادنا الثقة في النفس، وسبل الاتزان الانفعالي في مثل هذه المحطات الهامة في حياتهم؟
لخص الأخصائيون أسباب هذه الآفة الخطيرة في توارد بعض الأفكار السلبية، والتي تتجلى أساسا في: الخوف من الرسوب أو الفشل، والرغبة في المنافسة والتوقعات العالية التي يضعها الطالب لنفسه أو يضعها الوالدان له، أو ضعف الثقة بالنفس، كلها أسباب تولد لدى الطفل والمراهق بالخصوص التوتر، قلة النوم، والتفكير المستمر، الأمر الذي يؤذي صحته النفسية والبدنية، وقد يؤدي إلى الفشل التام بل وحتى إلى ما لا تُحمد عقباه.
ومن العوامل التي تفاقم هذه الأعراض تراكم المادة التعليمية وعدم متابعتها أولاً بأول، تهويل الأفكار التي يحملها الطالب عن الامتحانات، عدم استعداد الطالب جيداً للامتحان، تخويف بعض الأساتذة تلامذتهم من الامتحان خصوصا في حالة الفشل. إلا أن تظافر جهود كل من الأسرة والمؤسسات التربوية والفاعلين عموما في العملية التعليمية التعلمية تخفف من وقع هذه الظاهرة؛ فكل منهم مسؤول في التحسيس بخطورتها، بل ومحاربتها من حيث يستطيع، فعلى الأسرة مسؤولية التعرف على شخصية ابنها/ابنتها التواصل معه بشكل مستمر وفعال، كما عليها إعداد الظروف الملائمة للمذاكرة والتحصيل الجيد. وعلى المؤسسة التحسيس بالظاهرة وإزالة كل أشكال التخويف من الرسوب والعقاب في حالة الفشل، وكذا توفير الظروف الملائمة لدروس الدعم والتقوية واستدراك ما فات قبل يوم الامتحان، كما عليها تهيئ الطالب ليوم الاختبار نفسيا ومعرفيا، مع تجاوز شتى مظاهر العسكرة والصرامة الزائدة عن الحد.
بعد مجهود تحصيلي كبير من قبل المتعلمين والمتعلمات استمر طوال الموسم الدراسي، ورعاية كبيرة من قبل الآباء وأولياء التلاميذ آن وقت القطاف، ودقت ساعة الاختبار، فتأرجحت مشاعر المتعلمين وآبائهم بين الخوف والرجاء، مما ولد في البيوت نوعا من القلق المبرر نوعا ما، خصوصا لدى تلاميذ المستويات الإشهادية. فالخوف من الرسوب يرفع التوتر والقلق لديهم قبيل إجراء الامتحان، بل ويؤثر حتى في أهليهم وذويهم. ويولد لدى أغلبهم شعور محبط، يشتت الفكر ويهز الثقة بالنفس، بل يجعلهم يتخبطون في عجز معنوي أحيانا وإرادي في كثير من الأحيان مخافة الفشل والإخفاق. (ويرجع ذلك إلى الخوف من الرسوب ومن ردود فعل الأهل، أو ضعف الثقة بالنفس، أو الرغبة في التفوق على الآخرين، بل حتى لأسباب صحية في بعض الأحيان).
تعد وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة نهاية كل سنة دراسية مذكرة وزارية تنظم هذه المحطة التربوية الهامة، تخص إجراء هذه الامتحانات، بالنسبة لكل المستويات الإشهادية (السنة السادسة ابتدائي-السنة الثالثة سلك الثانوي الإعدادي- السنة أولى باكالوريا وكذا السنة الثانية باكالوريا)؛ ومنها المذكرة وزارية رقم 22×030 حيث حددت مواعيد ومواقيت إجراء ما تبقى من فروض المراقبة المستمرة والامتحانات الإشهادية للسنة الدراسية 2021 – 2022.
لدى فالامتحانات على الأبواب: (تجرى اختبارات الامتحان الإقليمي الموحد لنيل شهادة الدروس الابتدائية يومي 05 و06 يوليوز 2022- تجرى اختبارات الامتحان الكتابي الجهوي لنيل شهادة السلك الإعدادي يومي 04-و05 يوليوز 2022 – وتجرى اختبارات الامتحان الكتابي الجهوي للسنة الأولى باكالوريا يومي 15-و16 يونيو 2022 – كما سيجرى الامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة الباكالوريا أيام: 21،20 و22 يونيو 2022 بالنسبة للقطب العلمي والتقني والمهني، ويومي 23 و 24 منه بالنسبة للقطب الأدبي والتعليم الأصيل).
إن مسؤولية إخراج المتعلمين من هذا المأزق الخطير تقع على كاهل آباء وأولياء أمور التلاميذ أساسا ثم المؤسسات والفاعلين في مرتبة أقل، بحيث وجب عليهم البحث في الأمر وتقصي السبيل الأنجع لإخراج أبنائهم من براثن الضغوط النفسية والعصبية، فلا ينبغي وقوع الآباء بدورهم بين مخالب هذه الهواجس الخطيرة. كيف السبيل إلى ذلك؟ وما هي الحلول الممكنة لفك هذه الضغوط؟ وهل التهيأ الجيد للامتحان وحده كفيل بمحو هذه المخاوف؟
اشتقت كلمة الامتحان من اِمتحنَ: (فعل) امتحنَ يمتحن، امتحانًا، فهو مُمتحِن، والمفعول مُمتحَن يقال: (اِمْتَحَنَ قُدْرَتَهُ عَلَى التَّحَمُّلِ: اِبْتَلاَهُ)، اِمْتَحَنَ القَوْلَ: نَظَرَ فِيهِ وَتَدَبَّرَهُ، اِمْتَحَنَ الْمَعْدِنَ: أذَابَهُ لِتصْفِيَتِهِ وَتَحْميضِهِ اِمْتَحَنَ الفِضَّةَ، امْتَحَنَ فلانًا: اختبره، كما يقال: (امتحن سلوكَ صديقه: حاول معرفتَه على حقيقته، جرَّبه واختبره امتحن صداقتَه/ صِدْقَه)[1]، والامتحان اصطلاحا هو الوسيلة التي يتم عبرها تقييم مدى قدرة الطالب على تحقيق الأهداف التعليمية.
تتعدد أنماط الامتحانات والاختبارات فمنها الشفهيّة، والكتابيّة، والتطبيقية ففي الامتحانات الشفهية يتم الإجابة عن الأسئلة شفهيا وبصوتٍ واضح، فتقيس قدرة الطالب اللغوية وقدرته على التعبير. وفي الامتحانات الكتابية يجيب المتعلم على الأسئلة كتابياً، بالانتباه على الأخطاء الإملائية والنحوية. أما في الامتحانات التطبيقية العملية فيُختبر المتعلم في مهاراته العملية (القطب العلمي والتقني والمهني) مثل التجارب المختبرية في مادة العلوم والأعمال التطبيقية في الورشات المختلفة.
يشكل الإعداد لهذه الاختبارات والامتحانات مصدر توتر وضغط نفسي لدى المتعلمين كما سلف، قد يصل أحيانا إلى شجار ومشكلات وأزمات أُسَرية لا تُحمد عقباها. لكن مع التخطيط الجيد، واحتضان الأبوين لأبنائهم والإرادة والتصميم والعزيمة، يمكنهم تجاوز هذه المرحلة الصعبة، كما يمكنهم تحسين نتائج أبنائهم وتحقيق النجاح والتوفيق.
ويتشارك الجميع في هذه المسؤولية -كما سبق- (تلاميذ، آباء وأولياء التلاميذ، مدرسون ومدرسات، إدارة تربوية…) كل من زاويته الخاصة، فتنقشع غيوم الخوف والريبة لتصبح صفاء وطمأنينة بإذن الله تعالى.
- دور المتعلم:
أنصح التلاميذ أساسا بتجديد ثقتهم في الله تعالى وفي أنفسهم، كما أنصحهم بالتغذية المتوازنة وممارسة الرياضة بانتظام، فالرياضة تساعدهم على تنشيط الذاكرة. يكون الاستعداد الجيد للامتحان عبر التخطيط المسبق وذلك بتسطير برنامج مُحكم للمراجعة والاستذكار…يقول الخبراء: (لا تنظر إلى الخلف نادما على الماضي ولا تضيع مزيدا من الوقت في لوم نفسك. عوضا عن ذلك، ابدأ المراجعة والتحضير اليوم قبل الغد؛ فرحلة الألف ميل تبدأ بخطوة، والإنجازات العظيمة دائمة ما تكون وليدة بدايات متواضعة). ولا يستقيم الأمر إلا بتحديد أهداف واقعية ومعقولة، لأن تحديد أهداف قابلة للتحقيق تشجع التلميذ على الرفع من إنتاجيته، عكس الأهداف غير الواقعية التي تحبط المرء وتضعف من ثقته في نفسه وتزيد من تقاعسه. والتخطيط للمراجعة والاستذكار يبدأ بإنشاء جدول دراسي لذلك يغطي جميع المواد الدراسية ويتناسب وحياة التلميذ الخاصة، مع إحداث فترات استراحة بين الفينة والأخرى حتى يسترجع الجسم لياقته الذهنية التحصيلية.
كما ينصح المختصون باختبار النفس أثناء المذاكرة لما له من فضل في تحسين القدرة على استذكار المعلومات، ويساعد على استيعاب الدروس بدلا من مجرد حفظها، كما ينصحون بالمذاكرة الجماعية، وذلك بلعب الأدوار (مدرس/متعلم)، وهي تقنية أثبتت نجاعتها في تنشيط الذاكرة والاستدعاء؛ فالتدريس لشخص آخر يتطلب عَرْض المعلومات بطريقة واضحة ومنظمة.
وقد اعتبر أغلب المحللين الهاتف المحمول أكبر عدو للطفل والمراهق أثناء المراجعة، لما له من أثر سلبي في التشويش عليهم، خصوصا إذا وضع بالقرب منهم في وضع اشتغال، فالمكالمات الواردة بين الفينة والأخرى، والتنبيهات التي لا طائل منها تشوش عليهم وتفقدهم التركيز اللازم.
كما أن النوم الجيد لأوقات كافية (سبع ساعات متواصلة على الأقل)، خصوصا إذا كان في أوقات مبكرة نسبيا يعطي القدرة على الاستيقاظ مبكرا، ويساعد على الراحة الجسدية والاستعداد الكافي للمذاكرة الفعالة.
ويلعب الاستعداد النفسي دورا إيجابيا في هذه العملية فالاعتقاد اليقيني بأن الامتحانات أمر طبيعي لكل متعلم، يبعث النفس على الاسترخاء ويزرع في أعماقها نوعا من الطمأنينة؛ إن شعور المتعلمين بالضغط أمر طبيعي، لكن هذا الشعور يشرع في التلاشي بمجرد تناول ورقة الاختبار والشروع في استحضار عناصر الإجابة؛ بعض دقائق قليلة من بداية الامتحان.
- دور الأسرة:
تقع على الأسرة مسؤولية جسيمة زمن الامتحانات، منها ما هو مرتبط بإعداد بيئة مناسبة للمذاكرة في المنزل؛ وذلك بالحرص على تسطير مجموعة من القواعد التي لابد من مراعاتها أثناء المذاكرة، تناسب ظروف واحتياجات الطالب الممتحن ك:
- التعرف الجيد على شخصية طفلك، فإذا تعرفت على حاجياته وانتظاراته سهل عليك توجبهه وتعزيز ثقته في نفسه.
- زرع كل ما يعزز الثقة لديهم من خلال استحضار بطولاتهم وإنجازاتهم السابقة ولو كانت بسيطة، بدل لومهم على النتائج السيئة، فذلك يعطيهم ثقة أكبر في أنفسهم.
- تخصيص مكان مناسب للدراسة تتوفر فيه (الإضاءة المناسبة والتهوية الجيدة، مع الإبتعاد ما أمكن عن مصادر الإزعاج بكل أنواعها )
- توفير الغذاء الجيد للأبناء، وذلك بالإكثار من الفواكه والخضر والعصائر الطبيعية التي تنشط الذهن، مع تجنب المنبهات كالشاي والقهوة.
- عدم السماح للأبناء بالسهر في فترة الامتحانات لبعد منتصف الليل، فذلك يغذي الضغوطات النفسية والعصبية لديهم.
- تجنب مقارنتهم مع أبناء الجيران والعائلة وأقرانهم في الفصل؛ وذلك بالتركيز على الدرجات العالية دون اعتبار الفروق الفردية واختلاف القدرات والذكاءات الخاصة.
إذا قمنا بتشجيعهم ودفعهم وزرع الثقة فى أنفسهم ووفرنا لهم جو الهدوء والبيئة المحفزة والمساعدة داخل البيت أتممنا نصف المهمة، وبقي على كاهلهم النصف الثاني.
- دور المؤسسة:
تساهم المدرسة بفعالية في تدريب المترشحين على تجاوز قلق الامتحان؛ وذلك من خلال أداء بعض الامتحانات التجريبية لكسر الحاجز النفسي لديهم، وخلق بيئة آمنة متجاوزة بذلك مظاهر التهديد والوعيد البائدة خصوصا أثناء تأدية الامتحان، كما تزرع التفكير الإيجابي عن الامتحان في نفوس الطلبة وتساعدتهم على التخلص من الأفكار السلبية عن الامتحانات، وتضرب لهم قصصا وأمثلة إيجابية عمن تخطوا هذه الامتحانات بجدارة معتبرة إياهم نموذجاً لهم. فالامتحان هو مجرد وسيلة لقياس أداء الطالب وليس هو الغاية في حد ذاتها.
كما يصدر المركز الجهوي للامتحانات كل سنة – بشراكة مع المديريات الإقليمية دون إغفال المؤسسات التعليمية وجمعيات الآباء- كتيبات ومطويات عديدة؛ تحدد فيها بدقة العديد من الارشادات والنصائح لمترشحي ومترشحات المستويات الإشهادية، وتعرض عبرها مختلف النصائح التي تساعدهم على الأداء الجيد يوم الامتحان؛ منها تقنيات التدبير الجيد للزمن، والتنظيم الفعال للإعداد للامتحان، دون إغفال النصائح المتعلقة بيوم الامتحان التي تتعلق أساسا بالإنجاز:
- تدبير الزمن:
يعتبر الزمن عاملا أساسيا في تحديد أداء كل مترشح ومترشحة لدى وجب احترامه بتخصيص الوقت الكافي للمراجعة وفق برنامج دقيق.
- التنظيم الجيد للامتحان:
يتطلب التنظيم الجيد للامتحان التركيز على المذاكرة في أجواء مناسبة، بعيدا عن كل مظاهر التشويش والتأثير السلبي في هذه العملية؛ تحديد فترات دقيقة للمراجعة، تخصيص وقت للتداريب على الامتحانات السابقة، وكذا الانخراط في الإعداد الجماعي للامتحان، كلها عوامل تجعل الاستعداد للامتحان أكثر فاعلية ودقة.
- نصائح لاجتياز الامتحان في ظروف طبيعية:
- التأكد من حملك للوثائق اللازمة من بطاقة وطنية واستدعاء وكل ما يتعلق بهذه العملية، مع إبقاء الهاتف في البيت إن أمكن أو في وضعية إغلاق.
- الحضور لمركز الامتحان نصف ساعة قبل وقت الإنجاز.
- عند الدخول لقاعة الامتحان تأكد من جلوسك في المقعد المخصص لك، وضع أمامك ما يلزم من أدوات وأقلام حتى لا تبحث عنها أثناء الإنجاز.
- قبل الشروع في الإجابة اقرأ الأسئلة جيدا خصوصا إذا كانت هناك اختبارات اختيارية، وتأكد من إجابتك على كل الأسئلة.
- لا تسلم ورقة الإنجاز قبل مراجعتها سطرا سطرا، كلمة كلمة، واستغل كل دقيقة من وقت الإنجاز فلا داعي للسرعة.
- تمارين بسيطة تساعد على التغلب على القلق والخوف من الامتحان:
تقدم بعض المراكز المتخصصة تدريبات لتنمية المهارات الحس حركية لمنخرطيها خصوصا تمارين الاسترخاء والتنفس العميق أو إرخاء العضلات بالتدريج أو إغماض العينين والتخيل الإيجابي، مما يزيد من فاعليتهم في تجاوز الأزمات بكل أنواعها، وينفعهم يوم الامتحان. كما يقدم بعض المدربين نصائح للتلاميذ تساعدهم في اجتياز هذا الأمر بنجاح. ويدربوهم على القيام بهذه التمارين لوحدهم مما يساعدهم في الحفاظ على الهدوء والثقة في النفس قبل وأثناء الامتحان مباشرة.
يشار إلى أن خدمة الدعم الاجتماعي التي توفرها بعض المؤسسات التعليمية ساهمت بشكل فعال في معالجة الكثير من الظواهر النفسية والاجتماعية بالمدرسة عموما، فقد انتقلت هذه المهمة -التدريبات السالفة الذكر- لأطر الدعم الاجتماعي، والذي يحرصون على تقديم خدمات اجتماعية ونفسية استشارية من خلال برنامج مساعدة المتعلمين والمتعلمات خصوصا الذي يعانون من هذه التوترات والضغوطات النفسية والعصبية طول السنة الدراسية (قبل ويوم الامتحان).
وبذلك يلعب كل هؤلاء دوراً إيجابياً في التخفيف من قلق الامتحان من خلال توجيه المتعلمين إلى العادات الدراسية السليمة، وتعزيز ثقتهم في أنفسهم وفي قدراتهم، وتدعيمهم بين وقت وآخر.
يبقى التلاميذ في حاجة ماسة دوما إلى الإرشاد والتوجيه سواء من قبل الآباء والأمهات أو من قبل المؤسسة التربوية، كما تبقى الامتحانات مصدر قلق و إزعاج ومشكلة نفسية انفعالية يمر بها أغلب التلاميذ أيام الامتحانات، بكل مستوياتها الاشهادية، لدى يتعين على الأطراف الفاعلة في العملية التربوية أن تتعاون من أجل مساعدتهم على مواجهة هذه الوساوس الخطيرة بغض النظر عن أي اعتبار.
د. عبد الإلــه بلحــاج
[1] معجم المعاني الجامع
د. عبد الإله بلحاج