لقاء بالعرائش حول صعوبة التعليم من التحسيس إلى التشخيص
جريدة الشمال – م.الحراق ( صعوبة التعليم )
الجمعة 12 يناير 2018 – 12:38:17
هذا اللقاء التحسيسي الذي احتضنته قاعة دار الشباب (ثالث مارس) بالعرائش، والذي نظم تحت شعار “صعوبة التعليم من التحسيس إلى التشخيص” يأتي بعد سلسلة من اللقاءات التحسيسية و التكوينية سبق للجمعية أن قامت بها السنة الماضية لفائدة الآباء و الامهات و الأطر التربوية، توجت بداية هذه السنة بإجراء دراسة مسحية لفائدة 500 تلميذة و تلميذ شملت 15 مؤسسة تعليمية على مستوى المدينة بهدف رصد الحالات التي تستوجب إجراء تشخيص دقيق و تحديد نوع الصعوبة
من خلال الأخصائيين الشبه طبيين الموكول لهم إجراء التشخيص اللازم.
هذا اللقاء كان مناسبة لتحسيس آباء التلاميذ وأولياؤهم وكذا الأطر التربوية بصعوبات التعلم لدى بعض التلاميذ و الاضطرابات التي يتعرضون لها قام بتشخيصها من خلال عرض قدمه الدكتور مصطفى بن يعيش رئيس جمعية أمل للأطفال ذوي صعوبة في التعليم حيث تطرق لمختلف أنواع الاضطرابات و انعكاساتها النفسية و الاجتماعية على الطفل، تلاه عرض مقتطفات من فيلم حول الديسليكسيا.
مبادرة طيبة أقدمت عليها هذه الجمعية بتمكين التلاميذ الذين يجدون صعوبات في التعلم من ظروف مواتية للدراسة سواء داخل الفصل أو في منازلهم، ثمنها آباء وأولياء هؤلاء التلاميذ عاليا، بفضل تدخلات هذه الجمعية التي كانوا قبلها يجدون أنفسهم عاجزين عن تفسير المستوى الدراسي لأبنائهم رغم الاعتناء الذي يولونه لهم.
و موازاة مع ذلك استفاد الأطفال الحاضرين الذين شملتهم الدراسة المسحية بورشة تنشيطية لتقوية الذاكرة و التركيز، كما تم تزويد الأمهات والآباء ببعض النصائح لتقوية تركيز و ذاكرة أبنائهم بالاعتماد على وسائل و معدات منزلية بسيطة.
وللإشارة فإن عملية التشخيص يتم التحضير لها بتنسيق مع المديرية الإقليمية للتربية و التكوين بالعرائش لإعداد الملفات الطبية للتلاميذ الذين يعانون من اضطرابات التعلم قصد استفادتهم من مقتضيات المذكرات الوزارية المتعلقة بهذا الموضوع، من بينها اصطحاب مرافق خلال الامتحان أو الاستفادة من إضافة ثلث الوقت أو تكييف الامتحانات، و هي إجراءات ضرورية للتلاميذ الذين لهم صعوبات التعلم، كي يتمكنوا من استكمال مشوارهم الدراسي في ظروف حسنة.. .