مؤسسة أولاد أوشيح بإقليم العرائش تستضيف الروائي مصطفى الجباري

ومن بين هذه المبادرات استضاف النادي يوم الأربعاء 27 دجنبر 2017 الروائي القصري مصطفى الجباري في لقاء مفتوح حول القراءة، تخليدا لليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 من شهر دجنبر الذي أقرته منظمة اليونسكو.

في بداية كلمته تحدث الروائي مصطفى الجباري عن شروط الحضارة، التي يعتبر الإنسان عنصرها الأساسي لأنه هو الذي بناها، مشيرا أن مفهوم الحضارة مفهوم قيمي وليس المفهوم المادي وحده كما يتصوره البعض ، بل أعظم عناصر الحضارة حسب رأيه هو الانسان، مبرزا أن علماء الغرب أدركوا وأعلنوا إفلاس حضارتهم رغم امتلاكها لكل شيء، لأنهم أضاعوا القيم، فالقيم هي المدخل الرئيسي لبناء الإنسان الحضاري، والقيم تؤخد من المعرفة، والمعرفة تأتي من خلال القراءة، والقراءة هي المركز الأساس والتحدي الكبير لبناء الإنسان الحضاري، وذكر الجباري بأن من أسباب تقدم الغرب ماديا الإقبال على القراءة والمعرفة، مشبها حالة الأمة العربية اليوم كأنها في غرفة الإنعاش، واعتبر مثل هذه المبادرات التي تهدف تفعيل هذه المكتبة هو محاولة من أجل انتشال الحضارة العربية من غيبوبتها. ذلك ما أكدته مديرة المؤسسة نجية كسيكسو خلال كلمتها مشيرة بأن المجتمع يعاني من ضعف القراءة الشيئ الذي يستوجب ضرورة البحث على السبل الكفيلة لتعويد التلاميذ على القراءة واتخاذهم إياها كسلوك يومي ودائم، مبرزة دورالجمعيات وكذا النوادي التربوية في هذا الباب، يبقى أساسي لتنمية هذه المهارات القرائية، وذكرت بأن تحفيز التلاميذ على القراءة لن يكون إلا بتفعيل أدوار المكتبات داخل المؤسسات التعليمية وتجهيزها بالكتب والمجلات وباقي التجهيزات.

أما كلمات نادي التربية على القيم والسلوك المدني فقد انصبت حول هذا النشط الذي ينظمه النادي بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، كما يدخل في إطار تفعيل وظيفة مكتبة المؤسسة التي يأمل الجميع أن تجهز بالكتب وبكافة التجهيزات من طاولات وكراسي.

اللقاء كان مناسبة لتقديم ورقة تعريفية عن هذا اليوم الذي أقرته اليونسكو كيوم عالمي للغة العربية، وإدراج هذه الأخيرة ضمن اللغات العالمية الحية لمكانتها، ولما أسدته للإنسانية وساهمت به في إثراء الحضارة الإنسانية وإغنائها في كافة المجالات ، كما تم تقديم بعض الأرقام التي تبين عدد الناطقين باللغة العربية الذين يفوق عددهم المليار نسمة، من بينهم 420 مليون نسمة يعتبرون اللغة العربية اللغة الأم.

وكانت مناسبة أيضا قام من خلالها مجموعة من التلاميذ بقراءة ما ألفه مصطفى الجباري من أعمال روائية..