محترف الفدان بتطوان يعلن عن إطلاق “جائزة رضوان احدادو للنص المسرحي”

وحسب بيان صادر عن الجمعية المنظمة، فإن “هذه الجائزة تروم تشجيع فئة الشباب على خوض غمار التأليف المسرحي وإغناء المشهد المسرحي المغربي بنصوص مسرحية مطبوعة بالجدة والتفرد”. وأضاف المصدر ذاته أن “إحداث هذه الجائزة يندرج في إطار سياسة الجمعية الرامية إلى تشجيع الشباب في مختلف مجالات الإبداع المسرحي، وفي إطار سعي الجمعية إلى الرقي بالممارسة المسرحية على المستويين المحلي والوطني”.

وأورَدَت الوثيقة، التي أصدرتها خلية الإعلام والتوثيق التابعة للجمعية سالفة الذكر، أن “هذه الجائزة تحمل اسم الكاتب المسرحي القدير رضوان احدادو، أحد أعمدة المسرح المغربي، تقديرا لإسهاماته المتعددة في مجالات البحث والتأريخ للحركة المسرحية، خاصة بشمال المملكة، ولإغنائه للخزانة المسرحية المغربية بعشرات النصوص المسرحية المتميزة”. وقد وضعت الجمعية جملة من الشروط للراغبين في المشاركة والتباري حول هذه الجائزة؛ منها أن يكون المترشح مغربيا، وأن لا يقل عمره عن 18 سنة ولا يزيد عن 35 سنة، وأن لا يكون النص المسرحي قد شارك في مسابقة أخرى مماثلة، وأن يكون مرقونا بصيغة وورد، وأن يرسل المترشح سيرته الذاتية وصورة شمسية.

كما وضعت الجمعية المنظمة لهذه الجائزة عنوان البريد الإلكتروني التالي رهن إشارة الراغبين في إرسال المساهمات والمشاركة في الجائزة: LAN_EMAIL_SUBS ، كما حددت يوم الـ20 من فبراير كآخر أجل لتلقي المشاركات. يذكر أن الكاتب المسرحي الأستاذ رضوان احدادو، الذي تحمل هذه الجائزة اسمه، يعد من الأقلام القليلة التي استطاعت أن تحقق تراكما لافتا في عدد النصوص المسرحية التي أبدعها طيلة سنوات طويلة، نذكر منها: الأرض والزيتون، وفي انتظار زمن الجنون، وزمن مضى ولم يمض، والبحث عن متغيب، وأهل المدينة الفاضلة، والحافلة رقم 3، والمتنبي يخطئ زمن، وطارق الذي لم يعبر… أغلبها عرف طريقه إلى خشبة المسرح من لدن فرق وطنية وعربية، وحظي بجوائز متنوعة ومتعددة في عديد من المهرجانات الخاصة بأبي الفنون.

وإلى جانب الكتابة المسرحية، انكب الأستاذ رضوان احدادو على توثيق الذاكرة المسرحية، فعمل على نشر حلقات من هذه الكتابات والأعمال ضمن صفحة أسبوعية قارة بعنوان “من ذاكرة الشمال المسرحية” على صفحات هذه الجريدة العتيدة “الشمال 2000″؛ وهي الحلقات التي أثمرت العديد من الكتب التي أصدرها الباحث الأستاذ احدادو في وقت لاحقا، من قبيل: ثريا حسن.. رائدة مسرحية من شموخ، ومحمد الدحروش.. مسيرة مسرحية متوهجة، محمد النشناش.. الظل الآخر. كما يرتقب أن يصدر له قريبا كتاب جديد ضمن هذا المسار والاتجاه بعنوان “المسرح والفقهاء.. مواقف ومواقف”.

 للإشارة، فإن جمعية محترف الفدان للمسرح والتنشيط الثقافي، التي تقف وراء إطلاق جائزة تحمل اسم الكاتب والمبدع المسرحي الأستاذ رضوان احدادو واختارت لها “جائزة رضوان احدادو للنص المسرحي”، تأسست على يد ثلة من أبناء مدينة الحمامة البيضاء ويترأسها الفاعل الجمعوي والإذاعي المتألق بلال بلحسين. وقد أقامت هذه الجمعية النشيطة عديدا من الفعاليات الفنية والثقافية، التي استطاعت من خلالها أن تسجل الحضور اللافت والإشعاع البارز؛ منها مهرجان الفدان العربي للمسرح، الذي حظي بدعم من لدن وزارة الثقافة.