مدينة العرائش تعيش وضعا بيئيا سيئا بفعل وادها الحار
الجمعة 05 غشت 2016 – 12:03:59
تعيش مدينة العرائش أوضـاعــًا بيئية سيّئــة، وخاصة ونحن في فصلِ الصيف، حيث تزدحم شواطئ المدينة بالعديد من المصطافين، المغاربة و الأجانب، سكان المدينة و الوافدين المغاربة عليها، فارين من موجة الحر التي تجتاح هذه الأيام مددنا، وخاصة الداخلية منها، مما يطرح سؤالا عريضا؛ هل شواطئ مدينة العرائش أو بعضها شواطئ نقية، نظيفة صحيا وبيئيا؟ الجواب نجده في هذه الصورة، التي التقطها أحد الغيورين على مدينة العرائش، التي كانت حسب سكانها الأصليين الذين عايشو فترة الخمسينات والستينات من القرن الماضي، تعد جوهرة المحيط الأطلسي، لا تفرقها عن المدن الإسبانية سوى بلغة أبنائها، بنظافة أهلها وأزقتها وشوارعها.
الصورة التي أمامكم بعث بها كما قلنا مواطن، وهو إسباني غيور على هذه المدينة، كان يتجول بيخته الصغير عبر شواطئ المدينة ، بحثا كغيره عن شاطئ نظيف يأويه، لكي يستحم فيه، هو وأصدقاء له، ليفاجأ بهذا الشلال الهائل من النفايات السائلة، تبرز الوجه القبيح لمدينة العرائش، ذلك الوجه الملوث، الذي يحمل كل ماهو فيروسي بفعل الرياح، إلى حيث يستحم المصطاف، ودون أن يدري ينقل أمراضا خطيرة، إن لم نقل أقلها خطورة الأمراض جلدية.
مَنظرمُؤلـم حقــًا. عندما ترى هذا الكم الهائل من النفايات، وهو يزحف بفعل عوامل المد والجزر، و بفعل الرياح، إلى شواطئ مدينة العرائش، وخاصة أن هذا الوادي الحار (الشلال)، يجرف بالإضافة إلى الفضلات المنزلية، فهو يتقيأ فضلات مجزرة المدينة، لترى وأنت تسبح في شواطئ هذه المدينة، ليس لونا واحدا وهواللون الأزرق الذي هو شعار المدينة، بل يتحول الشاطئ إلى عدة ألوان ومنا البني والأسود، وألوان لم نراها من قبل لأنها خليط بين مجموعة من النفايات، لا تستطيع تحديد لونها. وحسب بعض سكان المدينة فأن بلدية العرائش قامت بعدة مشاريع فيما يخص التجهيزات في البنيات الأساسية التحتية للمدينة، ومنها شبكة التطهير السائل، إلا أن اختيار موقع إفراغ النفايات السائلة، لم يكن موفقا، مما أعطى هذا المنظر وهذهه الصورة البئيسة لمدينة تحاول أن تسترجع نظافتها في بيئة صحية وسليمة، طبقا للدستور الذي ينص بعض بنوده، على ضرورة توفير بيئة سليمة للمواطن، ويعتبرها حقا من الحقوقه الطبيعية المشروعة.
ويطلب سكان مدينة العرائش والغيورين عليها من السلطات المحلية، إيجاد حل لمشكل هذا الواد الحار، الذي يفرغ كل سمومه في شواطئ العرائش، ويشوه وجه المدينة، بالتجيل بتنفيذ هذا المطلب الذي يعتبر في نظرهم أساسي، والإقتداء بمدن شاطئية، كانت إلى عهد قريب، تعاني نفس المشكل، واستطاعت بفضل عزيمة سكانها أن تجد لهذا المشكل حلا، لتعيس المدسنة وسكانها حياة نظيفة في بيئة سليمة، وخاصة أن جهتنا استضافت مؤخرا (ميدي كوب 22) حول البيئة ومن المنتظر أن تحتضن مدينة مراكش تظاهرة بيئية أكبر حجما منها وهي (كوب 22) حول البيئة في العالم.