مستشار برلماني استقلالي بغرفة الفلاحة بجهة طنجة يرتكب مجزرة بيئية ضد طائر الحبار
الجمعة 13 ينايـر 2017 – 11:33:56
أقــدمَ المُستشار البرلماني محمد لشهب، عن غرفة الفلاحة بجهة طنجة – تطوان- الحسيمة، الشهر الماضي، على ارتكاب مجزرة في حق طائر الحبار، حين ممارسته لهواية الصيد بإحدى المناطق الجبلية بضواحي مدينة وزان.
وحسب الصور والمعلومات المتوفرة، فإن المستشار البرلماني عن حزب الاستقلال، قام بخرق قانوني حين اصطاد كميات من طائر الحبار تفوق ما هو مصرح به قانونيا، والتي لا تتجاوز أربعة طيور من الحبار أو أربعة أرانب، إذ تجاوز الأمر 20 طائرا في أوقات متفرقة بين شهري نونبر ودجنبر، حسب المعطيات ذاتها، علما أن المدة القانونية للصيد تنطلق من الأحد الأول من شهر أكتوبر إلى يوم الأحد الأخير من شهر دجنبر، في حين لم تصدر المصالح المختصة بالمياه والغابات أي توضيحات للرأي العام المحلي، تزامنا ومتابعة أشخاص قاموا باصطياد نسر ذهبي في الآونة الأخيرة بضواحي مدينة شفشاون، خصوصا أن الفصل 16 من القانون المتعلق بالصيد البري الصادر في 6 ذي الحجة 1341 الموافق لـ21 يوليوز 1923، والذي يتعلق ببعض مخالفات الصيد المتسمة بالخطورة، يشدد «على أنه وقع الرفع على التوالي من مقدار الغرامة لتكون متراوحة بين 4000 درهم و14000 درهم، ومن مدة العقوبة الحبسية التي صارت محددة من شهرين إلى ستة أشهر»، في حال رصد مخالفات من هذا القبيل.
وتَبعــًا لذلك، تظهر الصور التي نشرها المستشار البرلماني على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أنه قام باصطياد نحو 20 طائرا في كل رحلة صيد قام بها إلى الجبال المحيطة بالمنطقة، وهو ما يخالف القوانين الجاري بها العمل بشكل صريح، كما أنه أفرغ الحزم الخاص بالرصاص في عمليات الصيد المتتالية، وهو ما يعتبر أيضا خرقا قانونيا واضحا ومن شأن ذلك أن يتسبب في جر المستشار البرلماني للسجن، إذا كان من الأولى، حسب بعض المصادر، أن يكون أول ينبه إلى حماية البيئة لأنه عضو في غرفة الفلاحة بجهة طنجة التي تنظم ملتقيات بين الفينة والأخرى للتحسيس بضرورة حماية الغطاء الغابوي وما يمثله من أهمية على المستوى الوطني.
يُشار إلى أن المستشار المذكور سبق له أن أثار جدلا في ما بات يعرف بقضية تواجد العائلات الثرية بالبرلمان، بسبب كونه مستشارا برلمانيا إلى جانب أحد أشقائه .
الاخبار