من مشاكل الصحة العمومية بالحسيمة انتقال أطباء اختصاصيين من مدينة الحسيمة … يضاعف مشاكل السكان في مجال التطبيب
الجمعة 29 ابريل 2016 – 09:50:53
رغم المجودات المبذولة من طرف ومسؤلي القطاع الصحي بالمغرب وبما يمكن أن يتوفره لساكنة الريف لحدود اللحظة لانتشال واقعهم المرير سيما على المستوى الصحي ؛ فيما يستمر الكثيرون في طرح سؤال منطقي مع أنفسهم ؛ من نحن ؟؟ من نحن؟؟؟ هو سؤال تطرحه ساكنة الحسيمة لحدود هذه اللحظة، وضعية مأساوية يعيشها أكبر وأقدم مستشفى جهوي على مستوى الإقليم، والذي لا يتوفر على أبسط الشروط لترقيته واقعيا وتقييميا بسبب الإهمال وانعدام التجهيزات والوسائل الطبية؛ ناهيك عن هجرة الأطباء المتخصصين والعمليات الجراحية التي لا تتم فيه والتي تبعث وتقسم على باقي المدن مما يضطر معه المرضى إلى التنقل خارج الإقليم لإجراء العمليات الجراحية ومن مصادر المطلعة أن عدد الأطباء المتخصصين بمستشفى محمد الخامس بالحسيمة، غادرت نحو متشفيات أخرى في وجدة والدار البيضاء، أو نحو المستشفيات الخاصة، الشيء الذي زاد في الطين بلة، هو “الهجرة الجماعية” للأطباء المتخصصين الذي زاد الوضع المتردي تأزما.
كل هذا زاد من معانات المرضى المتوافدين على هذا المستشفى بعد طول انتظار للمواعد التي تعطى بعد أسابيع وشهور، مما يجعل المرضى في دوامة شاقة بالمتاعب في سبيل تشخيص مرضهم لا في سبيل العلاج. المدينة تعاني من أزمات كثيرة اقتصاديا، والتي تنعكس سلبا على القطاع الصحي، مما ساعدت على هجرة الأطباء المختصين للبحث عن مدن تبرز كفاءتهم وأكثر طلبا لتخصصاتهم مثل أمراض العظام والعيون والولادة، واحتكار الميدان من قبل أطباء يستغلون خلو الميدان الطبي من هذه التخصصات حيث يعملون على رفع أثمان الفحص والعمليات الجراحية والتيتزيد من معاناة الساكنة، ويجد المرضى نفسهم مضطرين إلى قطع مئات الكيلومترات نحو مدن فاس، الرباط للعلاج،.
أوضحوا بأن ميزانية مهمة رصدت لاقتناء وإدخال وتزويد المؤسسات الاستشفائية بأجهزة و أدوات طبية، لكن لم يتحقق شيء لحدود اللحظة، سيما وأن أغلب المواطنين لم يلمسوا أي تحسن أو رفع لأي كفاءة وجاهزية في أي قسم من الأقسام التابعة لمستشفى محمد الخامس الجهوي .
وعلاقة بالموضوع حل مؤخرا عامل الإقليم محمد الزهر رفقة باشا مدينة الحسيمة بمستشفى محمد الخامس، في زيارة تفقدية فجائية، مما خلق نوعاً من الارتباك وسط الطاقم الطبي العامل بالمستشفى. وأطلع عامل الإقليم على قسم الولادة وأجنحة أخرى كقسم تحاقن الدم رفقة باشا المدينة، حيث وقف على الخصاص الكبير الذي يعاني منه المستشفى في كميات الدم، حيث بات يستغيث بمستشفيات في مدن أخرى لطلب الدم في الحالات المستعجلة.