معطيات جديدة عن المدعو ” أبو البتول الذباح ” الداعشي التشادي الذي اعتقله كومندو خاص لديستي ” يوم الجمعة الماضي بطنجة
الاحد 15 ماي 2016 – 13:12:47
تجري المصالح الأمنية المختصة أبحاثـًاعن مغاربة وأجانب من جنسية جزائرية يشتبه في كونهم على علاقة بالذباح التشادي حيث كشفت معطيات جديدة عن ملف الداعشي الذي اعتقله كومندو خاص لديستي ” يوم الجمعة الماضي بطنجة عن شركاء متعددين للمدعو ” أبو البتول الذباح ” ، وهو الإسم الحركي الذي أطلقه عليه التنظيم الإرهابي الدولة الإسلامية بالمــــــــــــــغرب الكبير التابع لتنظيم القاعدة. المواطن التشادي قبل إلتحاقه بطنجة شارك إلى جانب ملشيات قاعدة البغدادي بالعراق كمرتزق حرب ، اشتهر خلالها بذبح الأسرى ، وهو ما جعل تنظيم “داعش” يلقبه بالذباح ، وبعد سنوات بالعراق إلتحق بليبيا وهناك تم تجنيده ليقوم بمهمته القذرة بالمغرب رفقة أجانب آخرين ، وتم اسناد هذه المهم لهم بدل مرتزقة مغاربة حتى يظلوا بعيدا عن الشبهة و أعين “المخزن” .
فالمحجوزات التي عثرت عليها “الديستي ” حين اقتحمت شقة التشادي بعمارة البوغاز بطنجة ، توضح بالملموس النية الإجرامية لخلية التشادي “الذباح ” و الذي كان سيفجر بطنجة ابتداء من يومه الإثنين الدي يتزامن مع أحداث 16 ماي الإرهابية بالدار البيضاء ، إذ بعد تفتيش شقة ” االداعشي” تم العثور بداخلها على تصاميم تتضمن كيفية صناعة المتفجرات، وكذا تسجيلات مرئية تخص الأهداف التي تم رصدها من طرف هذا الإرهابي ، ومنها تسجيلات مرئية لفندق ميراج و الكازينو و المركز الثقافي الأمريكي و مرافق حيوية أخرى ، وعثر بحوزته أيضا على أكياس بلاستيكية تحتوي على مساحيق ومواد سائلة يشتبه باستخدامها في صناعة المتفجرات، وكذا طنجرة ضغط وبطاريات وأسلاك كهربائية، بالإضافة إلى كريات معدنية وصدريات معدة لتثبيت أحزمة ناسفة .
حيث أفادت وزارة الداخلية المغربية، أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكن يومه الجمعة 13 ماي 2016 من إجهاض مخطط إرهابي خطير، على خلفية إيقاف مواطن تشادي تابع لتنظيم “داعش”، في أحد البيوت الآمنة بمدينة طنجة. وحسب بلاغ وزارة الداخلية توصلت جريدة الشمال بنسخة منه، فقد كشفت التحريات الأولية على أن المعني بالأمر الذي ولج المغرب عبر مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، يوم 04/05/2016، قادما إليه من التشاد، تم إيفاده إلى المملكة من قبل ما يسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية”، من أجل تأطير وتكوين خلايا نائمة تضم متطرفين جزائريين ومغاربة متشبعين بالفكر الداعشي لشن عمليات إرهابية نوعية، تستهدف مقرات بعض البعثات الدبلوماسية الغربية ومواقع سياحية، في أفق زعزعة أمن واستقرار البلاد تماشيا مع أجندة “داعش”.
وفي إطار هذا المشروع الإرهابي، يقول ذات المصدر فقد “قام المعني بالأمر بعمليات استطلاعية لبعض المواقع المستهدفة، وذلك بهدف التحضير لتنفيذ عدة عمليات متزامنة من حيث التوقيت، لإرباك المصالح الأمنية وإحداث خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات على غرار الأحداث الدامية التي عرفتها مدينة الدار البيضاء بتاريخ 16 ماي 2003”. “كما أظهرت نفس الأبحاث على أن هذا المواطن التشادي كان يعتزم إعلان المنطقة الشرقية للمملكة ولاية تابعة لما يسمى بـ الدولة الإسلامية”، يقول البلاغ. تجدر الإشارة إلى أن العمليات الاستباقية المتوالية ضد الشبكات الإرهابية، مكنت من إحباط العديد من المشاريع الإرهابية التي كانت تستهدف أهداف نوعية سواء داخل المملكة أو خارجها، بالإضافة إلى حجز ترسانة مهمة من الأسلحة والذخيرة والمواد المستعملة في صناعة المتفجرات والسموم لدى أعضاء هذه الخلايا المفككة.