نائب رئيس الغابون، السيد بيير كالفير ماغانغا موساوو يشيد بالتجارب التنموية المغربية وينوه برؤية جلالة الملك بخصوص التعاون جنوب ـ جنوب
جريدة الشمال – عزيز كنوني ( ميدايز )
الخميس 23 نوفمبر 2017 – 10:12:05
الدورة العاشرة لهذا الملتقى تميزت بحضور السيد ألفا كوندي، الرئيس الغيني ورئيس الإتحاد الأفريقي، ضيف شرف هذه الدورة التي شهدت العديد من المشاركين ، مسؤولين حكوميين وسياسيين، وخبراء، ورجال أعمال.
الرئيس ألفا كوندي كوندي نوه، في كلمة خلال جلسة الافتتاح، بالعلاقات التاريخية التي تربط غينيا بالمغرب منذ معارك التحرير الوطني على عهد الملك محمد الخامس، ووضع أسس التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالقارة الإفريقية التي أرسى قواعدها الملك الراحل الحسن الثاني، والاستراتيجيات المشتركة، لبناء مستقبل إفريقيا وتطلعات شعوبها إلى الأمن والسلام والتنمية، مع الملك محمد السادس، في مواجهة التوترات والاضطرابات التي لا زالت تمزق مختلف جهات القارة الإفريقية .
وأكد، من جهة أخرى، أن الاتحاد الإفريقي يطمح إلى وضع حد لهذه التوترات والنزاعات في أفق 2020 حبر حلول إفريقية بعيدا عن التدخلات الخارجية ، التي غالبا ما تجر كوارث حقيقية على البلدان التي تتدخل فيها، ومثال التدخل في ليبيا دليل على ذلك، ليس فحسب بالنسبة لهذا البلد الإفريقي ، بل بالنسبة للمنطقة ككل.
وفيما يخص التنمية الاقتصادية بإفريقيا، خلص الريس ألفا كوندي إلى القول بأن على الأفارقة أنفسهم أن يرسموا خطط سياساتهم التنموية، لأنهم أدرى بمشاكلهم من غيرهم، وبالحلول المناسبة لاحتياجات وتطلعات شعوبهم. وبالتالي فإن هذه الحلول يجب أن تأتي من صميم العواصم الإفريقية وليس من مؤسسات مالية عالمية، التي تفرض شروطا “ملغومة” لمساعدة الدول الإفريقية، على تمويل مشاريعها التنموية، ومنها على سبيل المثال، “تقليص النفقات” وهو إجراء ضاعف من مشاكل إفريقيا وتخلفها.
وفي ختام كلمته، توجه رئيس الاتحاد الإفريقي بالنداء إلى القطاع الخاص الإفريقي يحثه على المساهمة بفعالية أكثر، في تنمية القارة، كما دعا إلى توحيد الجهود بين القادة السياسيين والقطاع العام من جهة، وبين القطاع الخاص، من أدل وضع تصورات ملائمة لحاجيات الشعوب الافريقية ولتطلعات الشاب الإفريقي الناهض.
نائب رئيس جمهورية الغابون، بيير كالفير ماغانغا موساوو، تطرق في تدخله إلى التجارب التنموية في المغرب، خاصة في مجال الإقتصاد الإجتماعي والزراعة التضامنية، ورؤية جلالة الملك محمد السادس، بخصوص التعاون جنوب ـ جنوب التي تطمح إلى تحقيق تنمية شاملة وموزعة بشكل عادل من أجل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار، في إطار المصير المشترك، بين كافة شعوب القارة.
السيد بيير كالفير ماغانغا، نوه، بالمناسبة، بالعلاقات المتميزة بين الغابون والمغرب، البلد الذي يعتبر أهم شريك اقتصادي لبلده.
بخصوص الحوار الأوروبي الإفريقي، ذكر الوزير الإرلندي السابق، بيرتي أهيرن، بإستراتيجية لشبونة سنة 2007، وببرنامج العمل الذي تم تطويره ، بين مجلس الإتحاد الأوروبي والشركاء الأفارقة في 2015، وصولا إلى القمة الأوروبية – الأفريقية التي ستعقد في أبيدجان، نهاية الشهر الحالي والتي ستشكل قضايا لالتنمية والتعاون ودور تالقطاع الخاص والحاجة إلى الكفاءات وأمن الحدود والهجرة ، وقضايا الشباب، من أبرز الموضوعات التي ستتصدر جدول إعمال هذه القمة، التي ستتطلع إلى البحث عن حلول لقضايا الأمن والاستقرار اللذين، بدونهما، لا يمكن الحديث عن التنمية والاستثمار.

وبعد أربعة أيام من التدخلات والنقاشات، صادق الملتقى على بيان تضمن توصيات إلى القمة الخامسة للشراكة الإفريقية الأوروبية، التي ستنعقد بأبيدجان بالكوت ديفوار يومي 29 و30 نونبر الجاري، ودعا إلى احترام “إطار القاهرة” الذي يحصر المشاركة في الدول الأعضاء بمنظمة الأمم المتحدة، من أجل ضمان مبدأ الانسجام في إطار الحوار الإفريقي الأوروبي، والآليات المكلفة بالأمن والتنمية، الذي يجب أن يقتصر بالتحديد، على الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.
وأوشار البيان إلى أن القارة الإفريقية تتطلع إلى أن تنجح القمة الأوروبية الإفريقية المقبلة، في وضع أسس للنهوض بالتعاون المشترك في إطار يضمن مصالح الطرفين ويحترم مبدأ احترام استقلال وسيادة الدول المشاركة، وذلك عبر تنسيق السياسات الأوروبية تجاه القارة الإفريقية ، على مستوى السياسات الاقتصادية والإنمائية.
وبخصوص التـوتُـرات الأمنية، دَعَـا المشـاركــون إلى تعزيز التعاون الأمني في مناطق النزاعات مع ضمان حضور عسكري إفريقي تحت سلطة الاتحاد الإفريقي في تلك المناطق.
وكان منتدى ميدايز، قد ناقش عددا من القضايا المتصلة بتطورات الأوضاع بالشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، والخيارات الحالية للسياسة الخارجية الأمريكية ، والسياسة الطاقية العالمية، وأزمة كوريا الشمالية، والتهديدات العابرة للحدود، وغيرها
وفي تعليق على أشغال المنتدى الذي شارك في أشغاله، أدلى السيد يوسف العمراني الوزير المنتدب سابقا في الخارجية والمكلف حاليا بمهمة بالديوان الملكي بحديث للصحافة أكد فيه وجود علاقات قديمة ومتميزة بين المغرب والاتحاد الأوروبي ، إلا أن الأوضاع الحالية تستدعي تستدعي إيجاد رؤية جديدة تستجيب بشكل أوسع وأعمق للمنفعة المشتركة.
من جهة أخرى أوضح السيد العمراني أن الاتحاد الأوروبي يعيش منعطفا جديدا في تاريخة،
وأوضح المسؤول المغربي أن “الاتحاد الأوروبي يعيش منعطفا مهما في تاريخه، ، خاصة بعد خروج بريطانيا وبروز ملامح التفرقة بين الشمال والجنوب وبين الشرق والغرب، وبصفة خاصة بعد ظهور اختلاف وجهات النظر بخصوص بناء المشروع الأوروبي وتطلعات منبها إلى أن طفو “القوميين والشعبويين المساند لجبهة اليمين الأوروبي سوف يشكل تحدياً في المستقل.
وأشار، بهذا الخصوص، إلى أن المشروع الأوروبي في حاجة، اليوم، إلى تحديد أولوياته، من منظور جديد، عبر سياسته الخارجية والأمن والدفاع المشترك، من أجل مواجهة التحديات المشتركة، ومنها توسع رقعة الإرهاب الذي يشكل تهديدا حقيقيا لأمن المنطقة ،التي يتعين عليها مواجهة الأسباب العميقة والمتعددة بشكل مباشر، لهذه الظاهرة.
والتوفر على رد شامل من أجل احتواء التهديدات، مذكرا، في هذا الصدد، بسياسة الإصلاح الديني التي أطلقها جلالة الملك والتي تشكل قاعدة أساسية لمحاربة التطرف، عبر نشر لإسلام معتدل، يقوم على المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية وإمارة المؤمنين….