نتم اليوم قرائنا الكرام – عبر جريدة الشمال المشكورة – تسطير بعض الإسهامات العسكرية التحريرية لجبل الحبيب تجاه سبتة والقصر الصغير المحتلين برتغاليا في القرن الخامس عشر الميلادي، وهده المرة عبر بعض القضايا الفقهية لجبل الحبيب إزاء المحتل البرتغالي من خلال المصدر الفقهي الثمين (الجواهر المختارة مما وقفت عليه من النوازل في غمارة) لعبد العزيز الزياتي (ﺗ 1055 ه – 1645م)[1].
مثل الغزو البرتغالي للسواحل الشمالية الغربية منعطفا خطيرا في البقاع المغربية، وأثر بشكل كبير ومباشر على بناه السياسية والاجتماعية والاقتصادية المتآكلة بساحله خاصة، بل أحدث هزات في المجتمع المغربي الاسلامي وخلق بلبلة في الافكار والمعتقدات، كل ﺫلك بسبب الضعف المريني والبداية المتعثرة للدولة الوطاسية، ولم يكن مجتمع جبل الحبيب في معزل عن هدا، فأمام هده التطورات الحاصلة – زيادة على احتلال مدينتي أصيلا فطنجة سنة 1471م من قبل العدو البرتغالي ومهادنته – دار نقاش كبير بين فقهاء المغرب الشمالي خاصة في القرنين الخامس عشر والسادس عشر حول قضية جواز إقامة المسلمين في الأراضي التي استولى عليها المحتل – كالقصر الصغير وأصيلا وطنجة – أو عدم جوازها بضرورة الهجرة منها إلى بلاد المسلمين، كما حدث لأهالي طنجة عند التجائهم إلى جبل الحبيب وفاس وغيرهما، وفي هدا يقول الحسن الوزان : « جبل حبيب (…) يقطنه أناس ممتازون كرام، وذلك أنه على إثر سقوط طنجة بأيدي البرتغاليين [1471م] جاء الكثيرون من أبناء هذه المدينة المتحضرين واستقروا فيه، لأنه كان على مسافة خمسة وعشرين ميلا من المدينة المذكورة (…) »[1].
أو قضية هجرة المسلمين من بلاد الأندلس المستولى عليها، حيث كان لجبل الحبيب نصيب من استقبال بعضهم كمهاجري جبال البشارى بالقرب من غرناطة، وغير هدا من قضايا التعامل مع المحتل أو مقاطعته أو الجهاد ضده، وهل الجهاد لابد فيه من أمر الأمير أم لا؟ أي مدى توقفه على إذنه، ثم ما طبيعة العلاقة التي أصبحت تربط سكان المناطق المغربية المحتلة بالعدو، كالتعامل التجاري معه، والتسوق منه[1]، والسكن بجواره على الحرب كما قام فعل أهل جبل الحبيب، وكدلك حرث المسلمين – كالجبلحبيبين – في بلاد الصلح على وجه السرقة، كون العدو لا يعرف حدود البلاد ولا أين حرثهم، وحكم تجسس المسلمين لصالح العدو ونقل أخبارهم كبعض الخونة والجواسيس والفكاكين، أو من يفشي بالأخبار العسكرية المغربية من الأهالي الأسرى للعدو خوفا منه، أو من يشي بإخوانهم محاولا الإيقاع بهم كما قامت ابنة جبل الحبيب الأسيرة الموريسكية (جيرونيما لوبش)، ﻓ « (…) في سنة ألف وخمسمائة وتسعة عشر (…) كان تاجر جنوي (إيطالي) يسمى “باشكوال دو مجولو” مقيما ومتزوجا في أصيلا، وكان يملك أسيرة موريسكية تسمى (جيرونيما لوبش) اتفقت مع والدها – الذي زارها بضع مرات على المجيء ليلا صحبة عشرين فارسا لانتظارها أسفل بستيون الناظور لتمكينها من الفرار، لكنها سارعت بعد تحديد الليلة الى إخبار (الكوند) فقرر نصب كمين له (…) ووضع (بيرو دو منيزش) رفقة ثلاثين من الخيالة داخل باب البقر الذي كان من المفروض أن يمر المسلمون منه، وأمرهم بالبقاء في حالة تأهب للخروج فور إشارته لهم بدلك، ووقف (الكوند) بدوره في بستيون الناظور رفقة الموريسكية في انتظار في وصول والدها أسفل السور، وبالفعل وصل رفقة عشرين من فرسان جبل حبيب، يقودهم مقدمهم علي الرواس إلى واد لحلو الذي لم يعبره منهم سوى والد المورسكية وفارسين، التحقوا وهم يمتطون خيلهم بأسفل البستيون، حيث باغتهم (بيرو دو منيزش) بعد خروجه من باب البقر، ولما لاحظوا أنهم محاصرون حاولوا اختراق صفوف رجالنا فقتل أحدهم واعتقل والد الفتاة، أما الثالث فقد مات غرقا في النهر بعد أن طارده رجالنا، وقد تنازل (الكوند) للموريسكية فورا عن الأسير وفرسه وسرجه تنفيذا لوعده، فاصطحبه التاجر الجنوي معه إلى بيته وأحسن إليه، وأخبره أن (الكوند) أهداه لابنته، وأنها حررته هو وفرسه، وأن بإمكانه الالتحاق ببيته في اليوم التالي، غير أن الخبر لم يفرح الرجل، بل بدت عليه علامات الحزن والاستياء الكبير، وقال بأنه يفضل الموت أو الأسر طوال حياته على العودة لقريته، ولاسيما بعد أن علم أنها تنصرت وتسببت في مقتل أهله وأصدقائه الدين ضحوا بحياتهم من أجله، وفي اليوم التالي غادر المدينة وهو مستاء حزين »[2]
وغير هدا، فقد عرفت الفترة من كان يأتي البرتغاليين من المسلمين ويستعمل نفسه في مصالحهم فيشهر السلاح معهم في عسكرهم – وضد مسقط رؤوسهم – حتى وإن لم يرتد عن دينه كالمدعو (الشيخ عمر ﺗ 1508م) ( انظر قصته : حوليات أصيلا، الكتاب الأول، الفصل الأول، ص 5 – 9)
وليس هدا فقط، بل هناك من زاد على ﺫلك من أهل جبل الحبيب بتنصره ﻛ (منويل كوتينيو) و (كونصالو فاش) و (أرتور رودريكس) و (أنطونيو كوتينيو) وابن قرية الريحانة (يوحنا بريتو) كما هو وارد بحوليات أصيلا لبرناردو رودريكس، وقد شكلت هده الظاهرة المخزية عقبة كبيرة أمام محاربي جبل الحبيب، إد وجدوا أنفسهم مضطرين إلى محاربة العدو البرتغالي من جهة، ومحاربة المتنصرين من أبنائه المطلعين لعوراتهم أيما اضطلاع الملتحقين ببرتغالي أصيلا وطنجة لخدمتهم، مما تطلب منهم جهودا مضنية، ومن صور دلك ما قام به المسمى (أنطونيو كوتينيو) سنة 1518م بعد أسره بمسقط رأسه جبل الحبيب، إﺫ لم يكتفي – بعد أسره – بالتنصر، وتقديم خدماته الحربية ضد مغاربة الجوار الاصيلي، بل سارع إلى الاقتراح على قبطان أصيلا وقتها أماكن الاغارات والهجمات على أهاليه وأصدقائه وأقربائه بقرى بلده جبل الحبيب، فكاد أن يخدع مرة قائده على الجبل علي مارتين (1516 – 1518م)، حيث دل القبطان « على أماكن تسمح له إما بأسر قائد جبل حبيب (مارتينو)، وإما بتخريب المنطقة (…) واستجابة لاقتراحه أمر – الحاكم بعد أيام – بالنفخ في البوق، وغادر المدينة بعد غروب الشمس وقصد المكان الذي اقتاده إليه بعد أن تمكن من تضليل حراس جبل حبيب ومراقبيه، وبقي مختبئا إلى أن حان الوقت المناسب للهجوم، وكان المكان دون حراسة، فأسر (الكوند) به أكثر من ثلاثين شخصا، كانت أم (علي الرواس) من بينهم، كما غنم مائتين وخمسين رأسا من البقر، وكثيرا من الغنم والماعز، بينما لاذ القائد (علي مارتين) بالفرار والتجأ إلى الجبل، وقد استطاع (الكوند) ومرافقوه الوصول إلى داره المشيدة أسفل القرية من الحجر والجير (…) وانسحب (الكوند) فرحا بما غنم، وبالحماس الذي أبداه ﺫلك الشاب الذي كان المسلمون والمسلمات يقبلون مستائين لمشاهدته، ولما بلغ إلى علمهم أنه تنصر وقاد المسيحيين إليهم، لم يتوقفوا عن شتمه وسبه، خصوصا وأن جلهم كان من أقارب وجيران وأصدقاء أبويه، وكانوا جميعا يعرفونه »[3].
فكل هده القضايا الأساس الحرجة التي شغلت المجتمع المغربي وفقهائه خلال هده الفترة « (…) عن حكم أناس اصطلحوا مع النصارى على أن يغرموا لهم مالا، وتركوهم ببلادهم مقيمين، وصاروا معهم على فرق، فمنهم من يتجسس على المسلمين وينقل إليهم أخبارهم، ومنهم من يتسوق عند النصارى، ومنهم من صار يقاتل عليهم ويخرج للقتال مع عساكر النصارى، ويمنع المسلمين من الوصول إلى حدودهم، ومنهم من يؤدي المغرم فقط ولا يفعل شيئا مما دكر، ومنهم طائفة أسقط العدو عنهم الخراج كالطلبة والمؤدنين »[4] مع ما استتبع ما دكر من قضايا مرتبطة قد عرفت – للتطورات الحاصلة والتساؤلات الصعبة – أجوبة مطولة في الموضوع نجد صداها في كتب النوازل التي تناولت العهد الوطاسي ﻛ (الجواهر المختارة مما وقفت عليه من النوازل في غمارة) التي يمكن اعتبارها من أهم المصادر الفقهية الثمينة لسد بعض الثغرات التي تعتري تاريخ جبل الحبيب في العصر الوسيط، من حيث ما تتضمنه من قضايا “معاملاته” تجاه المحتل البرتغالي المجاور له.
فعلى سبيل المثال سنطلع – من خلال ثلاث فتاوى – على الحكم الفقهي لبعض فقهاء الشمال المغربي فترتها المسمى ابن برطال تجاه المشاكل العصرية الانفة الدكر التي كان يعاني منها جبل الحبيب وموقفه منها مقارنة بالبعض من مغاربة جوار الثغور الشمالية المحتلة ليتضح لنا بجلاء الجهود العسكرية الإسهامية الكبيرة لجبل الحبيب دون خضوع وانبطاح للمحتل البرتغالي، بل كان دا بأس شديدا عليه.
الفتوى الأولى :
« (…) أجاب : القوم الدين عقدوا الصلح مع النصارى – دمرهم الله تعالى – على أن يغرموا لهم، قوم فساق عصاة لله تعالى، ومخالفون لسنة رسوله، فأما من التزم داره فلم يقدم عليهم لتجارة ولا لغيرها، إلا أنه يغرم لهم، فهو عاص لله بغرامته وقعوده تحت اﻟﺬلة، فلا تجوز شهادته، ولا تصح إمامته، غير أن حالته أخف من حال من هو يأتي إليهم، ويستعمل نفسه في مصالحهم، وحكم هدا القسم أنه لا يحل ماله لأحد، ولا يباح دمه، وأما اﻟﺬين يتجسسون على المسلمين، فالمشهور أن دم الجاسوس مباح، وأنه يقتل ويكون قاتله مأجورا، وأما من أشهر السلاح مع النصارى ويأتي في عسكرهم، فهدا القسم قد مرق من الدين، فحكمه حكم النصارى في دمه وماله، وأما من صار يتسوق عندهم فهو فاسق، وهو في الإثم أقوى ممن ألزم نفسه داره (….).
[الفتوى الثانية]
وسئل الفقيه أبو الحسن علي بن عبد الله بن برطال – رحمه الله – عن حكم أناس سكنوا بأوطانهم والنصارى يجاورنهم [كجبل الحبيب وبرتغالي أصيلا]، وهم على ثلاثة أقسام، قسم أهل فتنة وحرب مع الكفار، كأهل جبل حبيب، وقسم لما انعقد الصلح مع النصارى ضربوا لهم أجلا، ونيتهم أنهم لا يغرمون لهم مالا، فإن هم طولبوا به فروا إلى بلاد الإسلام، ما حكم سكناهم في بلادهم مع هده البينة ؟ وقسم نيتهم أن يسكنوا بلادهم ويغرموا النصارى ما بقيت الدنيا، بينوا لنا حكم هده الأقسام.
فأجاب : الجواب عن المسألة الهائلة التي هول بها لو عاش الإسلام، وطمست بها عيون الليالي والأيام، أن الثلث الأول هو المسلمون المشفعون بإسلامهم اﻟﺬين يجب علينا التبرك بغبار أقدامهم، فإنهم في عبادة عظيمة، فيا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما.
وأما الثلث الثاني اﻟﺬي عقد نيتهم أنهم إن اضطروا على الغرامة يفر بنفسه، فقد فعل فعلا مكروها في استيطانه ببلد يمكن الكافر فيه قهره وغلبته، غير أن هدا الثلث إن وفى ما عاهدت عليه نيته فإنه من الناجين إن شاء الله، إنه غر وسلم.
وأما الثلث الثالث فبئس الثلث، لأنه خسر دينه ودنياه، وخالف ما أمر به مولاه، فهؤلاء يستحقون العقوبة العظيمة.
واختلف في عقوبتهم على خمسة أقوال : المشهور منها ما دهب إليها ابن القاسم وسحنون، أنه يقتل من غير استتابة، عافانا الله من هده المصيبة، فينما المسلم حرام دمه، وإذا به يصير حلال الدم.
وكذلك لا يحل لمسلم أن يبيع ولا يشتري من النصارى، فيتقوون بدلك على المسلمين، وكان يجب على أهل الأوطان الصبر على ما أصابهم، حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا، انتهى من التقييد المذكور أيضا.
[الفتوى الثالثة ]
وسئل الفقيه أبو الحسن علي بن عبد الله بن علي الأغصاوي، وأظنه المعروف بابن برطال، رحمه الله، عن أناس بلادهم قريبة من النصارى، وحالهم في السكن فيها على أقسام : قسم سكنوا على الفتنة مع النصارى ويحرثون على وجه السرقة [كأهل جبل الحبيب]، إذ العدو لا يعرف حدود البلاد ولا أين حرثهم، وقسم صالحوا، ولكن نيتهم أنهم لا يؤدون مغرما، لأن النصارى كانوا أخروهم بالغرم إلى شهر أكتوبر، وحينئذ يؤذونه لهم، فأضمروا في أنفسهم أنهم يسكنون في بلادهم إلى دلك الأجل، فإما أن يغيثهم المسلمون فيكونون هم الأولون في الجهاد، وإما أن لا يغيثوهم فيرحلون إليهم، فما حكم الله في أصحاب هدا القسم ؟ وقسم صالحوا ونيتهم السكنى على وجه التأبيد وتأدية المغرم كذلك، فما حكم الله على هدا الوجه المذكور ؟
(…) فأجاب : الجواب عن المسألة الهائلة التي ثلث بها أركان الإسلام، وطمست بها أعين الليالي والأيام، أن الثلث الساكن على مجاهدة العدو والتأهب لجهادهم وانتظار غاراتهم، هم المسلمون المشفعون بإسلامهم الدين يجب علينا التبرك بغبار أقدامهم، فإنهم في عبادة ما أعظمها من عبادة، فيا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما »[5].
ومن وجوه فتنة الحرب التي كان عليها أهل جبل الحبيب مع المحتل البرتغالي بأصيلا وأنهم لا يرغبون إلا بمحاربتهم والدفاع عن أنفسهم وأراضيهم ورفضهم للمهادنة وما يستتبعها من شروط ظالمة من طرف العدو الغاشم ما حدث أواخر العقد الرابع من القرن السادس عشر، إد عقدت هدنة بداية سنة 1537م بين البرتغاليين والوطاسيين في شخص الملك أحمد بن محمد البرتغالي، إلا أنها لم تنفع في إيقاف زحف المقاومة بجبل الحبيب تجاه أصيلا وطنجة، حيث « أن مقاومة الشمال الغربي للوجود البرتغالي، ودور جبل حبيب هما اﻟﺬان فرضا على البرتغاليين والوطاسين معا إدخال الوزير المولى إبراهيم الشفشاوني والقائد الأعلى للحركة الجهادية بجبل الحبيب والمنسق الأعلى لحركة المقاومة بالشمال المغربي عموما – طرفا في المفاوضات مند 9 غشت 1537م، إذ أن المبعوث البرتغالي بقوله : “لا يمكن مهادنة السلطان ومتابعة الحرب مع المولى إبراهيم في نفس الوقت “، بل إن السلطان كان قد فوض للشريف العلمي [وزيره المولى إبراهيم] الإشراف على تسيير مباحث الهدنة عامة، على الرغم من أن بنود الهدنة المرتبطة بالثغور الشمالية نصت على إعادة السلطة الشرعية لأحمد الوطاسي على أحواز المدن المحتلة، إلا أن الأمر لم يتغير بالنسبة لأهل جبل حبيب الذي يهمنا أمره، فقد ظل من المحذور عليهم العودة إلى عزائبهم السهلية بالحائط الأدنى (جماعة المنزلة اليوم إلى حدود أربعاء عياشة) الداخلة في حوز أصيلا البرتغالية، والنزول إليها بقصد الاستغلال الفلاحي إلا بشروط، تقتضي أولا الحصول على إذن من حاكم أصيلا، والالتزام بأداء ضريبة مقدارها “دوبرة برتغالية “عن كل محراث، وإذا حدث عدم الحصول على الإذن المذكور يكون من حق حاكم أصيلا مصادرة ما ضبط بحوزة متجاوز الحدود، إضافة إلى أداء غرامة أقصاها خمسون ﮔﺮوش برتغالية، وما كان لهده الهدنة أن تعمر أكثر من سنة ونصف، ففي الغالب انتهت بوفاة المولى إبراهيم سنة 1539م، فبتولية ابنه محمد بن إبراهيم حاكما على شفشاون تأكد هدا مند السنة الموالية حين عبر أهل جبل الحبيب – وأهالي الهبط معا ومن ورائهم قوادهم – على رفض الهدنة، فإلى غاية يوم 12 يونيو 1542م لم يكن حاكم أصيلا قد توصل بأي مقدار من ضريبة المحاريث من جبل الحبيب ولا الجوار الأصيلي، وأكثر من هدا أصبح نقض قواد الشمال المغربي للهدنة الوطاسية البرتغالية أمرا نافدا مند يوليوز 1542م، وبدلك عادت غارات جبل الحبيب إلى الواجهة كما كانت عليه في السابق، وتلقيه – من جهة – لغارات برتغالي كل من أصيلا وطنجة »[6].
يتبع (5)
هوامش :
[1] – وصف إفريقيا، الحسن الوزان، مطبعة الغرب الاسلامي، الطبعة الأولى الثانية، 1/323.
[2] – حوليات أصيلا (1508-1535م) (مملكة فاس من خلال شهادة برتغالي)، برناردو رودريﮝس B. Rodrigues، تعريب الدكتور أحمد بوشرب / دار الثقافة، الطبعة الأولى 2007 م، الفصل الثالث والخمسون، ص 239 – 240
[3] – نفسه، الفصل السابع والاربعون، ص 224 – 225
[4] – مجلة أسطور، العدد 13، يناير 2021م، قضايا حرجة من تاريخ المغرب في مطلع العصر الحديث بين التاريخ والفقه، العلاقة بين المغاربة والمحتل الايبري، محمد الشريف، ص 64، نقلا عن “الجواهر المختارة مما وقفت عليه من النوازل بجبال غمارة” لأبي فارس عبد العزيز بن الحسن الزياتي (ﺗ 1055ه – 1645م).
[5] – نفسه، ص 65 – 66، نقلا عن “الجواهر المختارة مما وقفت عليه من النوازل بجبال غمارة” لأبي فارس عبد العزيز بن الحسن الزياتي (ﺗ 1055ه – 1645م).
[6] – جبل حبيب مركز مقاومة الغزو الأجنبي بالشمال الغربي المغربي، الأستاذ حسن الفكيكي، ص 60 – 61. (عنوان بحث عرض في المؤتمر الثالث بفاس سنة 1994م)، نشر دار المنظومة – 2018م.
محمد أخديم