ندوة حول حرية التعبير تقمع فيها حرية التعبير !
جريدة الشمال – م.ك ( ندوة )
الخميس 11 فبراير 2016 – 16:11:37
كما يذكر واقعتين أثناء الندوة الكبرى التي دامت 3 أيام عن التعليم والعمل على إصلاحه بالمغرب في يناير 1971 التي نظمها الاتحاد وبمشاركة نقابة التعليم العالي وممثلي وزعماء أحزاب الكتلة الوطنية أنداك وجل الوطنيين بالمغرب منهم عميد الأدب المغربي الدكتور الجليل عباس الجراري مستشار جلالة الملك محمد السادس الآن الذي كان رئيسا للجنة اللغة العربية .حيث تدخل، وكان ممثلا للطلبة، أي المقرر العام لمجلس القاطنين بجامعة محمد السادس بمدينة الرباط ليدافع ، بعد تدخل الزعيم علال الفاسي عن تعريب التعليم، وخاصة تعريب مادة الرياضيات ليستوعبها التلاميذ والطلبة وليفهموها ويتميزون فيها أكثر ،وأشار إلى الشعور العام آنذاك بوجود جهات تريد شرا للمغرب، خاصة أفقيروزير الداخلية آنذاك، منددا بمن يريدون فرض السياسة الفاشية على المغرب ، والحال أن كلمته قةبلت بشكل إيجابي بل وسانده الزعيم علال الفاسي في مدلول تدخله.
ولاحظ أنه خلال الكلمة التي ألقاها في ندوة القصر الكبير، يوم 17 يناير الماضي، اعترض مسير الندوة على الكثير من أقواله بل ومارس على كلمته نوعا من الرقابة ومن القمع، حيث كان يقاطعه باستمرار ويمنعه من أن يعبر عن رأيه في ندوة نظمت أساسا للدفاع عن حرية التعبير في المغرب. ويتساءل، هل من “جهة” كانت وراء القمع الممنهج الذي مورس عليه خلال تدخله في الندوة المذكورة….في حين كاهن يعبر عن أفكاره بكامل الحرية أثناء سنوات الجمر والحديد والنار، داخل التجمعات الفكرية والطلابية.
وبعد أن عبر في تصريحات صحافية عمن مساندته لنضال الطلبة الأساتدة منددا بالقمع الذي مورس عليهم من طرف القوات العمومية، اعتبر انه بالنضال المستمر والمستميت، تتحقق المطالب ، وتذكر ما قاله له ذات مرة، الأستاذ الكبير نقيب المحامين سابقا بالمغرب عبد الرحيم الجامعي ورئيس جمعية مرصد السجون الحقوقية “بالنضالات المتواصلة والمستمرة والصمود يحقق المرء المكاسب المشروعة أكثر من التجائه إلى القضاء أحيانا”
وفي هذا السياق، استرجع ذكرياته حول النضال الشعبي لتحقيق المطالب والمكاسب، حيث ذكر باحتجاج الطلبة خلال الموسم الجامعي 1970 -1971، حيث طالبوا عميد ا كلية الحقوق بالرباط، الدكتور بلقزيز عميد هذه الكلية بأن يؤجل فترة الامتحانات لأخر السنة لأنه نظمها مبكرا ، وذلك ليستطيع كل الطلبة أن يتمكنوا من الدراسة الجيدة ، فأبى العميد تأجيل الامتحانات، وخلال أيام الامتحانات ترأس، مع رئيس الاتحاد الوطني لطلبة المغرب آنذاك المناضل السيد الطيب بناني – الذي أصبح من بعد عميدا لكلية المهندسين بالرباط ،- الوقفة الاحتجاجية والنضالية أمام الكلية المذكورة لتأخير أيام الامتحانات ، فكان نجاح الإضراب باهرا 100 /100 واجل الامتحان بفضل الاحتجاج والإضراب.
هذه بعض ملامح النضال الذي خاضه السيد بن قدور، زمن القهر الرسمي والذي كان من أوائل ضحاياه حيث إنه تعرض للاعتقال ولشتى أشكال العنف الجسدي والنفسي ، كما انتهكت حقوقه الثابتة كموظف بوزارة التعليم، ولعبثية القدر، ينتهك حقه في التعبير عن أفكاره خلال ندوة مكان موضوعها “حرية التعبير” !!!..