نوقشت بآداب وجدة أطروحة لنيل الدكتوراه، تكوين: لغات،ثقافات،تواصل، بعنوان‹‹ التراكيب العربية المحكية في المغرب وعمان: دراسة مقالانة في ضوء التركيب العربي›› للطالب الباحث عبد الله بن سعيد السعيدي، وقد تكونت لجنة المناقشة من السادة الأساتذة:
جريدة الشمال ( (أطروحة) )
السبت 21 أكتوبر 2017 – 14:10:00
• – د.بنيونس بنقدور: رئيسا (من آداب وجدة)
• – د.عبد اللطيف شهبون: مقررا (من آداب تطوان)
• – د. مقري شوقي: مقررا (من آداب وجدة)
• – د.حسن احساين: مقررا (من آداب وجدة)
• – د.عبد الرحيم بودلال: مشرفا (من آداب وجدة)
وبعد المناقشة العلمية، منحت للطالب عبد الله بن سعيد السعيدي درجة الدكتوراه بميزة مشرف جدا مع التوصية بالطبع والنشر، وفيما يلي خلاصة أولية عن الأطروحة: .
سيدي رئيس لجنة المناقشة الدكتور بنيونس بنقدور
الحضور الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد، فروابط الشعوب كثيرة منها : اللغة والدين والوحدة الجغـرافية و التـاريـخ ، بيد أن أمتنا العربية لها من هذه الروابط الحَظ الوفير ولعل هذه الأطروحة التي عنونتها ب: التراكيب العربية المحكية في المَغْرِب وعُمَان دراسة مقارنة في ضوء التركيب العربي الفصيح قد تسهم ولو بلبنة صغيرة في إغناء الدراسات اللهجية الحديثة حيث ستكشف عن مدى التقارب والترابط بين شعوبنا المشرقية والمغربية و القصد بالتراكيب المحكية تلك التي تناقلتها الألسنمن جيل إلى جيل لذا كانت مدونتي لهذه التراكيب الأمثال العامية في البلدين مستبعدا من دراستي تلك التي تمثلها بعض اللهجات المشهورة في البلدين أمثال اللهجة الأمازيغية والحسانية في المغرب وأمثال اللهجة الشحرية والشحية في عمان. أما بواعث الاختيار فأهمها :
-الوشائج المتأصلة بين لهجاتنا العربية.
-ما أصاب هاتين اللهجتين من تهميش إعلامي تارة، وتشويه تارة أخرى.
-قلة الدراسات المقارنة بين اللهجات في أقاليم الوطن العربي.
-دراسة لهجتين متباعدتين للوصول إلى نقاط الالتقاء بينها.
– التحفيزعلى دراسة اللهجات العربية المعاصرة.
– البحث في الخصائص المشتركة بين العاميات المعاصرة واللغة العربية الفصيحة فدراسة اللهجات ومن بينهن المَغْرِبية والعُمانية يفيد في التقريب بين هذه العاميات وبين الفصيحة للارتقاء بالعاميات إلى منزلة الفصيحة من جانب، ومن جانب آخر تقف في وجه الدعوات المرفوضة التي تنادي بإحلال العامية محل الفصحى.
– معرفة الصفات والخصائص المشتركة بين اللهجة المَغْرِبية والعُمانية واللغة العربية الفصحى وأوجه التشابه والاختلاف في التركيب والظواهر الصوتية والصرفية والنحوية.
– دحض الشبهات حول المزاعم التي تقول إنّ اللهجة المَغْرِبية والعُمانية خليط من لغات شتى تأثرتا بهما.
وتتلخص إشكالية الأطروحة في الإجابة عن مجموعة من التساؤلات التالية:
– ما مفهوم التركيب؟ وما العوامل التي أدت للتنوع اللهجي في البيئة العربية؟
– هل هناك تأثير من اللغات المجاورة على لهجاتنا المحلية؟.
– هل يوجد علاقة بين لهجاتنا العربية وخصوصا اللهجة المَغْرِبية والعُمانية وما مدى علاقة اللهجتين بالفصحى؟.
– ما العلاقات الصرفية والنحوية والصوتية بين اللهجتين المَغْرِبية والعُمانية؟.
– هل مازالت الظواهر اللغوية (اللغات) موجودة حية في لهجاتنا الحديثة وخصوصا في اللهجة المَغْرِبية والعُمانية؟.
ولمعالجة هذه الإشكاليات فقد اعتمدت الأطروحة على الوصف والتحليل و المقارنة.
بدأت الأطروحة بمدخل تحدثت فيه عن العلاقات العمانية المغربية منذ القدم حتى العصر الحاضر ثم ثلاثة أبواب جاء الباب الأول في فصلين، فذكرت في الفصل الأول مفهوم التركيب وأقسامه فتطرقت لمفهوم التركيب في اللغة والاصطلاح ثم مفهوم التركيب في التراث و عند اللسانين المحدثين، وفي الفصل الثاني بحثت تطور اللهجات وأسبابه وعوامله والآثار المترتبة على هذا التطور مما دعانيأن استحضر في هذا الفصل بعض النماذج لتأثر اللهجة المغربية والعمانية بما جاورهما من لغات، وجاء الباب الثاني لدراسة الأمثال في اللهجتين المغربية والعمانية بدأته بتوطئة تحدثت فيها عن اللهجات من حيث المفهوم والعلاقة بينها وبين اللغة وقسمت هذا الباب على فصلين تناولت تركيب الأمثال في اللهجة المغربية تحدثت فيه عن الأمثال العامية مفهومها وسماتها وقيمتها الأدبية، ثم لمحة تاريخية عن اللهجة المغربية، دارسة تركيب الأمثال العامية في اللهجة المغربية وأما الفصل الثاني فوضعته لتركيب الأمثال في اللهجة العمانية فتحدثت عن لمحة تاريخية عن اللهجة العمانية، ثم ذكرت نماذج لتركيب الجملة الاسمية والفعلية في اللهجة العمانية، وانفرد الباب الثالث والأخير بالحديث عن علاقة اللهجة المغربية والعمانية باللغة العربية الفصحى وذلك في فصلين تحدثت في الفصل الأول عن علاقة تركيب الأمثال في اللهجتين بالفصحى ذكرت فيه علاقات الجملة الاسمية وعلاقات الجملة الفعلية، وفي الفصل الثاني تناولت فيه للعلاقات المشتركة بين اللهجتين في ضوء اللغة العربية الفصحى معجمياوصرفيا و صوتيا ونحويا.
وخلصت الأطروحة إلى نتائج منها:
1- الأمثال العامية في اللهجتين تمثل مخزونا مهما لا بد من العناية به لدراسة بعض الظواهر اللغوية والتراكيب التي لها علاقة باللغة العربية الفصحى.
2- تبين أن هناك مجموعة من الأمثال العامية مشتركة بين الشعبين المَغْرِبي والعُماني متشابهة في اللفظ والمعنى، وهي تمثل فرصة سانحة لدراسة انتقالها بين الشعبين المتباعدين جغرافيا.
3- وجود تشابه في بعض الظواهر الصوتية واللغوية بين اللهجتين المَغْرِبية والعُمانية لها علاقة باللهجات العربية القديمة كالكشكشة والكسكسة والفحفحة والعنعنة ولغة مازن ولغة طي.
4- مادة الأمثال العامية في اللهجتين غنية بالظواهر التي تحتاج إلى الدراسات المستفيضة التي يمكن أن تفيد الباحثين في اللسانيات الحديثة ليقفوا على تلك الظواهر.
5- حافظت الأمثال العامية في كلتا اللهجتين على قدر كبير من المادة اللغوية الفصيحة.
6- دراسة اللهجات تمكن الباحثين أيضا من رد الألفاظ التي يتوقع أنها غير فصيحة إلى حقلها الفصيح واستخدامها بلا خجل أو تحفظ منها، مع استبعاد الألفاظ الدخيلة على اللهجة التي هي البوابة التي تتسرب منها هذه الألفاظ إلى عربيتنا الفصيحة. .