نظمت بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لتربع العاهل الكريم محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه الميامين.
الثلاثاء 08 غشت 2017 – 17:44:41
ذكرى الفضائل
الوقـت نبـــــــه و الذكـرى لها عبـــق والدهر هلل و استكمـــــــــل النســق
و الشمس قد علمت عيـــد جلالتكم و البدر فــــي إثرها يشدو و يسترق
و الطيــر مـن فــرح للحنهـا وضعـــت وتهامست فيكمو حتى اختفى الشفق
سبط النبــــــي لقد حلـت مبــاهجكم و حـل عيـــدكمــــــــو و الفخـر يستـبــق
أعمالكم نطقت و سدتمـــــــــو أمـلا و مغــرب الخيـر للعليــــــــاء ينطـلــــق
علمتمـــو أن حــل الكـــل تنميـــــــــــــة وأن تنميــة الإنســــــــــــــان معتـنــق
بعين عطـف نظرتم نحو شعبكمــــو إليه خدماتكم تمضـــــــــي و ترتفــق
بنيــات مغربــنـا تـوسعـت بكمــــــــــو حتى مضــى الركب والثنـا لـه عمـــق
وشعبكم قد رآكـم فـي معايشــة شخص الملـيـك تعلـقت بـــه الحـــدق
تواصـــــــلا عــرف الـرفـــد بعــــاهلنـا أنت المغيث و محيـــي من به القلق
قدمتمو في التضـــــامن لدرس علا و قال عالمنا : عطف لــــــه طرق
روح التقــدم لا تـراد بغــيــــركـــــــــم و سحر نــــــور و أنـوار بكـم حبـق
نبهتمو كل مسؤول بموعظـــــــــــة حتى تسير مصالح لمن طرقــــــوا
و في الرياضـــــة أرشدتم لما يجب فالوقت وقت احتراف ما بــه خرق
ردعتم المكـــر و الإرهـاب مـا ظهـــر و لاح من يبتغـــي موتا و يخترق
سلم و حسن تعـــــــايش سياستكم فالكون منشرح بما لــــــــــــــه افق
الشرق معترف يحصـي فضائلكم و يهتف الغرب مأخوذا بمن سبقوا !
وصيتكم في الدنى قد فاض و انتشر فيما عرا فــــي علا آفاقكم عشق
حزتم صداقــــــــــــــة بلدان بسيطتنا بعزة و فخــــــــــــار و اعتلا يثق
صحراؤنا لكم تعطـــــــــــــي تحيتها و كل خصم بكـــــم يذوي و يختنق
ما زال ما قلتمــــــو حلا بلا عوض فحكم ذات حجــــــى و غيره الحمق
فالحق ما قلتمو لا قول غيركمــــــو فهو لإفك و بهتـــــــــــــــان له نفق
كل سبيل علــــــــــى افرقيا قد انفتح و فـــي الصداقة قد ماتت بكم ضيق
و نحوها بكــــــــــم الخبرات قد نقلت حتى يسود النمـــو و يذهب الغسق
هذي نجريا قد امتــــــــــدت علاقتتها و ضم إثيبيــــــــــــــة ما كان يتسق
و غير هاتين جمع من أفارقــــــــــــة هذا انطلاق و إشراق لـــــــه شرق
لله دركمـــــــــــــــــــــو و در فعالكم سنن الجدود بكــــــــــــــــــم لها ألق
ما زال فينا أناس العرض و الشرف و دوحة علويــــــــــــــــة لها برق
العيد عيدكمــــــــو و حلم شعبكمــــو والشعب سبط النبـــــي ما له ملق
قال بلسن محبـــــــــــــــــة و مفخرة: إني وراء مليكي ما حيــــــى العلق
هذا مسيــــــــــــــــر علا بش لناظره و الغد يشـــــرق و اليشرى لها فلق
ليعطكم رب هديا شــــــــامخا و علا و خير عمر له زهر.. لـــــه ورق
و يحفظ الملك فــــــــي أميره الحسن و صنوه و جميع الأهل ما شهقـــوا
الوقت نبـــــــــــه و الذكرى لها عبق و الدهر هلل و استكمــــــل النسق
24-07-2017
بقلم: مصطفى أولاد بن علي
طنجة