هل هل يمتلك يونس الشرقاوي الأهلية الحزبية و الشرعية الأخلاقية لمهاجمة المنسق الجهوي لحزب الحمامة؟
الثلاثاء 06 دجتبر 2016 -17:29:46
في أوّلِ خُروج له بعد انتخابهِ رئيسًا للحزب تَرأس “عزيز أخنوش” يـوم 27 /11/ 2016 بمدينة طنجة، اجتماع المجلس الجهوي للحزب لجهة طنجة – تطوان– الحسيمة، بهدفِ الوُقــوف على وضعية الهياكل الجهوية للحزب وتشخيص الاختلالات التي يعرفها التنظيم الحزبي بالجهة بعد الإخفاق في الاستحقاقات التشريعية الأخيرة و تنزيل إستراتيجيته الجديدة الرامية إلى إعادة هيكلة التنظيمات الموازية للحزب و تجديد نُخبه و إعداده لمواجهة الرهانات و التحديات السياسية و التاطيرية .
و ما طبعَ هذا اللقاء المناوشات التي قام بها يونس الشرقاوي رئيس مقاطعة طنجة المدينة سابقا .
يونس الشرقاوي المعروف على الصعيد المحلي بترحاله السياسي بين الأحزاب، لا يحمل مبادئ حزبية ثابتة و لا يعتنق اديولوجية معينة. يونس الشرقاوي حالة نموذجية للازدواج السياسي لأنه يمارسه عن وعي ومعرفة كاملة بمنافعه ومضاره، و لا نقول الانفصام الذي يحدث خارج نطاق الوعي، وبعيدا عن مخزون المعرفة.. التحق بحزب السنبلة فأخرجت له مائة حبة ،ثم عرج على حزب الحمامة فباضت له ذهبا. و في عز الحملة الانتخابية امتطى الجرار و دعم لائحة حزب الأصالة والمعاصرة في الانتخابات التشريعية الماضية حيث كان “مسؤولا مستأجرا “ عن إدارة الحملة الانتخابية في طنجة المدينة بعدما تخلى عن حزب التجمع الوطني للأحرار وتنصل من واجبه الحزبي و لم ينضبط لقرار دعم وكيل لائحة الحمامة بدائرة طنجة أصيلة ، و رغم ذلك لم تتخذ فيه الأجهزة الحزبية أي قرار تأديبي مما شجعه على حضور الاجتماع الذي أطره اخنوش و هو يرتدي القميص الافتراضي لحزب الجرار و يهاجم منسق الحزب بأسلوب لا يليق بشخص ينتمي الى حزب يرفع شعار ” تخليق الحياة السياسية”.”
في هذا الاجتماع بدا جليا أن يونس الشرقاوي قد دخل مرحلة الهذيان السياسي مما جعل الكثير من الحاضرين يستهجن كلامه خاصة عندما تطرق لمشروع طنجة الكبرى حيث قال: ” و هذا الشي ديال الافكار طنجة الكبرى ديالنا حنا . حنا لتبنينها و حنا لقدمناها للسي الوالي وتبناها و عطاها لسيدنا “ و حين عرج في كلامه للحديث عن حزب العدالة و التنمية قال: “العدالة و التنمية علاش جات الاولى في الترتيب ،هايدا جات الاولى و صافي ،لان الناس خدموا” علما ان الشرقاوي يصف دائما تجربة تسيير مقاطعة طنجة المدينة من طرف حزب المصباح بالفاشلة. لكن الذي أثار سخرية و امتعاض الحضور هو تبخيسه لقيمة الأطر الوطنية علما ان مستواه الدراسي لا يتعدى الإعدادي حيث صرح قائلا و دون استحياء: ” انا كرئيس المقاطعة كانوا عندي مهندس و ثلاثة اساتذة جامعيين و لا يفقهون شيئا في التسيير “.
و قد توج يونس الشرقاوي مناوشاته بشوط ثاني بمقر الحزب يوم الثلاثاء بشجار مع ” رفيق له في النضال ” تخلله تبادل رمي الكراسي و الشتم و السب مما اجبر القيادة المحلية للحزب على رفع تقرير الى اللجنة التأديبية على المستوى المركزي. و إذا كان منسق الحزب محمد بوهريز قد تضايق من مداخلة بنعزوز فانه كان مرتاحا للمرافعة ” الدنكشوطية ” للشرقاوي حيث كان يردد مع ابي الطيب المتنبي : وإذا أتتك مذمتي من ناقص … فهي الشهادة لي بأني كامل