وقفة نضالية بالرباط دفاعا عن حقوق معتقلين سياسيين سابقين ضحايا سنوات الجمر والرصاص
جريدة الشمال – عبد القادر أحمد بن قدور ( وقفة نضالية )
وخلال هذا اللقاء، ألقى الأستاذ عبد القادر أحمد بن قدور، المعتقل السياسي السابق، كلمة نضالية مؤثرة، ذكر فيها بأصناف التعذيب الذي تعرض له شخصيا، وكذا مجموعة من مناضلي تلك الحقبة الرهيبة، كما ذكر بأن الاعتصامات والإضرابات والاحتجاجات التي نظمتها مجموعته خلال سنوات ، تحت شعار : “التنفيذ الفوري لكل توصيات هيأة الإنصاف والمصالحة لكافة ضحايا سنوات الرصاص” في السبعينات والثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، وغيرها، لم تلق الاعتبار الذي تستحقه كما أنه لم يتم تفعيل مقررات وتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة التي تم تقديم أشغالها إلى جلالة الملك في 30 نونبر 2005، كما أن الدولة المغربية لم تحترم التزاماتها بتحقيق التفعيل الكامل لتوصيات هذه الهيئة ، بل إنه تم إفراغ تلك التوصيات من مضمونها الإيجابي للتملص من تطبيقها، مع العلم أن جلالة الملك محمد السادس نصره الله أبدى منذ اعتلائه العرش ، رغبة في تحقيق مصالحة بين الماضي والحاضر، وكان لا بد من الكشف عن جملة من خبايا سنوات الرصاص علانية والإقرار بحدوثها، وبذلك تم الكشف عن جرائم الماضي، لا سيما تلك الخاصة بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وتعويض الضحايا عن سنوات الاعتقالات في السجون والأقبية والمعتقلات المتفرقة بين ربوع المملكة المغربية إبان حكم الملك الحسن الثاني..
فهل يستجيب المسؤولون لنداء جلالة الملك، بالعمل الجاد على تنفيذ توصيات هيئة الانصاف والمصالحة، لفائدة المعتقلين السياسيين السابقين وضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان، خلال سنوات الرصاص القاسية التي ضيعت عليهم شبابهم ودراستهم وأفقدت بعضهم الكثير من قدراته البدنية والصحية بسبب القمع الشرس والتعذيب الجهنمي خلال وجودهم في المعتقلات والأقبية السرية.
الأستاذ عبد القادر أحمد بن قدور،الذي كان من بين ضحايا تلك الفترة الرهيبة، وتعرض للتعذيب القاسي بالكهرباء على رأسه، ما خلف آثارا مادية ونفسية أثرت بشكل كبير على صحته، وعلى حياته المادية والمعنوية والأسرية، طالب في ختام كلمته بضرورة:
ـــ الإسراع بإصدار توصيات تكميلية خاصة بالإدماج الاجتماعي للذين لم يحصلوا عليه
ـــ إصدار توصيات بالإدماج الاجتماعي بالنسبة لأصحاب الملفات المصنفة خارج الأجل.
ـــ التسوية العاجلة للوضعية الإدارية والمالية لكل ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وفي الختام دَعـــا كـافة المنظمات والإطارات الحقوقية والديمقراطية والسياسية والنقابية والجمعوية والإعلامية المعنية بحقوق الإنسان في المغرب والعالم أجمع، وكل المناضلين الشرفاء الغيورين على هذا الوطن لمساندة نضال هذه اللفئة من ضحايا سَنَـوات الجمر والرصاص، حتى تنتزع جميع حقوقها وتتم الاستجابة لكافة مطالبها العادلة والمشروعة .
عبد القادر أحمد بن قدور المعتقل السياسي السابق
العضو الشرفي في منظمة العفو الدولية فرع المغرب
عضو المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف،
مستشار العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان،
عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالقصر الكبير..
صورة أرشيفية . .