يونس الحواصي… لاعب فريق المغرب التطواني لكرة القدم
الجمعة 19 مارس 2016 – 10:38:00
قبل انضمامك للمغرب التّطواني تلقيت مجموعة من العروض، لماذا اخترت الحمامة البيضاء؟ بطبيعة الحال كانت هناك مجموعة من العروض من فرق وطنية وخليجية، لكنني وبعد مشاورات مع وكيل أعمالي اخترت الأنسب باعتباره يعد واحدا من الفرق القوية بالبطولة الوطنية، وسبق لي أن حملت قميصه لثلاثة مواسم، إضافة للإستقرار الذي يمتاز به على مجموعة من الفرق الوطنية على جميع المستويات، ناهيك جمهوره الكبير الذي يعشق فريقه حتى النخاع، كل هذه العوامل كانت وراء اختياري للمغرب التطواني، أقضي موسما رائعا معه وأطلب من الله العلي القدير أن يوفقني لأحقق معه الأفضل، كما لا أشغل بالي بالعروض وتركيزي منصب مع فريق ي لتحقيق ما نطمح إليه هذا الموسم.
خُضت تجربة احتِرافية بالبطولة القطرية وفترة قصيرة بالدوري الليبي، فهل عـودَتك من جديد للبطولة الوطنية تعني فشل التجربة؟
طبعا لا، إنها تجربة أفادتني كثيرا على جميع المستويات، فالموسم الأول رفقة فريق الوكرة القطري الذي انضممت إليه قادما من المغرب التطواني حققت فيه نتائج جيدة وكنت في المستوى المطلوب في بطولة تضم مجموعة من النجوم العالمية وفرضت نفسي كواحد من اللاعبين المميزين بفريقي بفضل تسجيلي لمجموعة من الأهداف، وبشهادة جميع المتتبعين والمسيرين فقد كنت من أجود لاعبي الفريق، وبذلك جددت عقدي مع الفريق بعقد يمتد لثلاثة مواسم بعدما كنت قد انتقلت إليه معارا، لكن بعد ذلك لم تعد الأجواء كما كنت أنتظرها مما حتم علي الإنضمام للأهلي الليبي على سبيل الإعارة، إلا أن الظروف الصعبة التي كانت تمر منه ليبيا، فرضت علي العودة من حيث أثيت، وبعد ذلك قررت العودة من جديد للبطولة الوطنية التي دخلت عالم الإحتراف ووقعت للوداد البيضاوي الذي حققت معه نتائج جيدة، لكن هذا الموسم أردت تغيير الأجواء وها أنا أحمل قميص المغرب التطواني، ففترة الإحتراف لم تكن فاشلة بالمرة، بل تبقى واحدة من الفترات التي لا يمكن نسيانها لأنني لعبت في بطولة تعج بالنجوم من جميع بقاع المعمور.
إنطلق الموسم وتفاجأ الجميع بالأداء الباهت للاعبين في أولى الدورات قبل أن تتداركوا الموقف، كيف تقرأ تلك البداية المتذبذبة، وما السر وراء عودة الفريق إلى السكة الصحيحة، وبماذا تعد الجماهير التطوانية؟
صحيح أننا لم نقدم مستوى جيدا في أولى دورات البطولة الإحترافية، وذلك راجع بالأساس إلى عامل العياء الذي نال من اللاعبين الذين خاضوا موسما استثنائيا بمشاركتهم في عصبة الأبطال الإفريقية، لكن وبعد خروج الفريق من هذه المنافسة بدأ جميع اللاعبين يعانون من الضغوط مما ساهم بشكل كبير في حصد مجموعة من النتائج السلبية، ولله الحمد وبفضل العمل الكبير الذي قام به الطاقم التقني والمكتب المسير الذي وفر لنا كل الإمكانيات المتاحة ودعمنا للخروج من أزمة النتائج جاء الفرج ولله الحمد، فبعد خمس دورات عجاف جاءت الانطلاقة الحقيقة للفريق وحقنا نتائج لم تكن في الحسبان لنرد على جميع المشككين. ووبالنسبة للجماهير التطوانية، أولا أشكرها على الدعم الكبير الذي تقدمه لنا سواء داخل ملعبنا أو خارجه، وأتمنى من الله العلي القدير أن يوفقنا لنهديها لقبا ثالثا هذا الموسم، إنه جمهور يستحق منا التقدير والإحترام لأن قوة المغرب التطواني في تلاحم جميع مكوناته من جمهور ومكتب مسير وطاقم تقني ولاعبين.