اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالشمال والمدرسة العمومية بوزان في قلب الإعداد لمؤتمر التغيرات المناخية
الخميس 12 ماي 2016 – 17:07:00
قبل أن تنتقل لتقديم مداخلتها الهامة حول العدالة المناخية باليوم الدراسي المنظم بوزان يوم الخميس 5 ماي ، توقفت السيدة سلمى الطود رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان مطولا في كلمتها بالجلسة الافتتاحية عند دور المدرسة الذي لا مناص منه من أجل الوعي برهانات المناخ باعتبارها فاعلة في التربية على البيئة ، التي تدخل ضمن حزمة الجيل الجديد لحقوق الإنسان . ودعت التلاميذ ومكونات المدرسة ومحيطها إلى مواكبة نقاشات وخلاصات القمة 22 لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي التي ستحتضن أشغالها بلادنا بكل رهاناتها الدولية مطلع شهر نونبر المقبل . ولم يفتها التنويه بهذه المبادرة التي تدخل في إطار الاستمرار في تفعيل اتفاقية الشراكة التي تجمع المؤسسة الحقوقية الجهوية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين .
مباشرة بعد إسدال الستار على أشغال الجلسة الافتتاحية التي ترأسها محمد حمضي عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان ، وهي الجلسة التي تناول فيها الكلمة كل من السيد محفوظ الحسن رئيس قسم بالمصالح المركزية لوزارة التربية الوطنية ، وعبد السلام الطاهري رئيس فدرالية أمهات وآباء التلاميذ بوزان ، أعطيت الكلمة لثلة من الخبراء والباحثين والمهتمين لتسليط كشافات من الضوء اختارت الجهات المنظمة انعقاده تحت شعار ” معا من أجل تنمية قيم العدالة المناخية ” .
المنساب من الينابيع الحقوقية والعلمية والقانونية والمفاهيمية والتنموية ، في علاقة كل ذلك بالتضاريس والرهانات والتحديات ، المحلية والجهوية والقارية والدولية ، شكلت أهم محاور الأرضيات التي تقدم بها الخبراء والمختصين والفاعلين- تذكيرا وتأنيثا- كل من زاوية تخصصه وخبرته وعلاقة تماسه بالتغيرات المناخية وانخراطه الفاعل من أجل عدالة مناخية تضع العنصر البشري والتنمية المستدامة في صلب انشغالات المجتمع الإنساني الذي سيلتقي بمراكش من أجل وضع حزمة من الآليات الضامنة لتفعيل اتفاقية باريس التي أقرتها 195 دولة. اليوم الدراسي تمخضت عنه مجموعة من التوصيات أهمها : - إنبات آليات بمؤسسات التعليم والتكوين المهني ودور الشباب تشتغل على البيئة باعتبارها حق من حقوق الإنسان . - اعتماد التربية البيئية في المناهج والكتب المدرسية . - اعتماد مقاربة النوع والمقاربة الحقوقية في معالجة التغيرات المناخية . - الاعتراف بالحقوق والإنصاف البيئي المناخي . - وضع تشريع دولي ملزم وغير قابل للتأويل . - دعوة المجتمع المدني بإقليم وزان من أجل الانخراط الفاعل والمسؤول إعدادا ومشاركة في المحطة الدولية حول التغيرات المناخية. يذكر بأن هذا اليوم الدراسي شارك في أشغاله نخبة من نساء ورجال التعليم وفاعلين مدنيين وحقوقيين ، وتلاميذ وتلميذات ، وبعض أعضاء مجلس بلدية وزان يتقدمهم رئيسها.