المصلحة الفضلى للطفل أمام المحك بالمديرية الإقليمية للتعليم بوزان
جريدة الشمال – مراسلة خاصة ( المصلحة الفضلى للطفل )
المصلحة الفضلى للطفل / تعد من المبادئ الأساسية المنصوص عليها في الاتفاقية الدولية للطفل ، وهي بمثابة حق أساسي ومبدأ قانوني يسترشد به ، واعتبار الحق المشار إليه أولوية وأفضلية في كافة الظروف حماية للحدث …
كان لا بد من هذه الديباجة قبل الانتقال الى مجموعة مدرسية بجماعة سيدي رضوان بإقليم وزان ، للوقوف ميدانيا على المحنة الكبرى التي تعيشها المصلحة الفضلى للطفل منذ نهاية الموسم الدراسي الماضي ….محنة يبدو بأن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين طنجة ، تطوان ، الحسيمة اختارت التعامل معها بشعار ” كم حاجة قضيناها بتركها ” .
الحكاية كما سبق أن نقل تفاصيلها ” أنفاس بريس ” في حينه ، وكما هو وارد في المحاضر التي وصلت نسخ منها إلى أيادي بعض تلاميذ المؤسسة التعليمية المذكورة ، تشير إلى ضبط مدير المجموعة المدرسية وزوجة حارسها في حالة تلبس بحي شعبي بمدينة وزان …. القضية ستنتهي كما تنتهي دائما مثل هذه القضايا المعروضة على القضاء ، بحيث سترمى السيدة المتزوجة وراء القضبان لأن زوجها رفض طعنه في شرفه من الخلف …..
بعيدا عن الحكم القضائي الذي قالته المحكمة في كل مراحلها ، وبعيدا عن العلاقة الرضائية التي جمعت الطرفين فوق نفس الفراش ، فإن المتتبعين لتطورات هذه القضية التي زلزلت أركان أسرة تعيل أربعة أبناء ، وسيكون لمصيرهم المأسوي ما بعده ، يستغربون تأخر الأكاديمية الجهوية اتخاذ اجراء اداري يستمد قوته الحقوقية والقانونية من مبدأ المصلحة الفضلى للطفل الذي تنتصر له الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي صادق عليها المغرب ، والدستور المغربي المصادق عليه في يوليوز 2011 . إن من بين ما نصت عليه الاتفاقية الدولية المذكورة هو ضرورة توفر الطفل على الوسط الملائم الذي يساعد على التوجيه السليم. فهل هذا الشرط / الوسط متوفر الآن بالمجموعة المدرسية التي يدير شأنها التربوي من اختار عن طواعية أن يدوس مبدأ ” كاد المربي أن يكون رسولا ” ؟ وإذا كان من بين أولويات التربية الأساسية للمدرسة المغربية التربية على تأديب التلميذ بآداب الإسلام ، ومكارم الأخلاق ، واجتناب المحرمات ….والتشبع بقيم المواطنة وحقوق الانسان ، فهل سيظل المسؤول الأول على تربية حوالي 400 تلميذ(ة) يتابعون دراستهم بالمجموعة المدرسية ، قدوة عملية صالحة لهم/هن بعد أن تناهى إلى علم التلاميذ الذين لازالوا أحداثا تفاصيل مسلسل “علاقته الرضائية” بزوجة من كان يوفر لهم/هن الأمن المدرسي كما سردها على لسانه .
يوم الخميس 7 شتنبر سيلتحق التلاميذ بفصولهم بالمجموعة المدرسية …..يوم ستكون فيه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين التي وافتها المديرية الإقليمية بوزان بملف متكامل عن القضية كما أسر بذلك أكثر من مصدر ، ( ستكون) بحكم اختصاصها أمام امتحان عسير ، أي هل ستعمل على اعلاء المصلحة الفضلى ل 400 طفل فوق كافة الاعتبارات الأخرى ، فتسارع إلى إعفاء المعني بالأمر من إدارة المؤسسة التعليمية ، وتلحقه بإدارة المديرية الإقليمية ، أم ستحتمي وراء قوانين ومذكرات وزارية جافة ومن دون روح ، ضدا في الشرعة الدولية والوطنية التي تنتصر للمصلحة الفضلى للطفل ؟
يذكر بأن آباء وأمهات تلاميذ المجموعة المدرسية كانوا قد نظموا وقفة احتجاجية طالبوا فيها برحيل المدير، كما أن رئيس جمعية آباء وأمهات تلامذتها يقول مصدر مقرب ، راسل الجهات الوصية على قطاع التربية . .