شركاء ثانويات وزان يتجندون لتنظيف رئات تلامذتها من آفة التدخين
الخميس 10 نوفمبر 2016 – 16:29:17
شهد رحاب الثانوية الإعدادية الحسن الثاني ، الواقعة بمركز الجماعة الترابية زومي ، يوم الثلاثاء فاتح نونبر 2016 ، تنظيم تظاهرة متعددة الفقرات ، وذلك بمناسبة إعطاء انطلاقة تنزيل برنامج ” إعداديات وثانويات بدون تدخين ” ، المدعم من طرف مؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان .
قبل أن يتمتع الحضور الكثيف الذي حج إلى فضاء المؤسسة بما أبدعه تلاميذ وتلميذات من فقرات قزحية الألوان ، حاملة لرسالة واحدة مبتدأها وخبرها شدد على أن الجسم السليم والعمر الطويل لا يستقيمان مع التدخين ، كان قد تناوب على تناول الكلمة مجموعة من المتدخلين وشركاء المؤسسىة التعليمية لإعطاء الانطلاقة الفعلية لتنزيل البرنامج المذكور بمختلف المؤسسات التعليمية بالإقليم ، كل من المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بوزان ، ورئيس الجماعة الترابية ، ورئيس جمعية أمهات وآباء التلاميذ ، ومدير الإعدادية . مختلف الكلمات أجمعت على أن الأمر يتعلق بآفة تفتك بصمت رهيب بأجسام وعقول كل من يسقط بين كماشتيها ذات الأسنان السامة . وأضاف المتدخلون وهم يتناولون مخاطر التعاطي للتدخين في كلماتهم ، بأن مزحة السيجارة الأولى تجسر الطريق نحو مآسي الإدمان ومرض السرطان ، وقتل كل ما هو جميل في حياة المتعاطي لهذه الآفة الذي يدق بنفسه أول مسمار في نعشه .
وشددت على أن المتعاطي للتدخين ذكرا كان أم أنثى لا يتمتع بنعمة تعاقب فصول حياته بشكل طبيعي بل حياته خريفية من ألفها إلى يائها . إن ” إعداديات وثانويات بدون تدخين ” حلم جميل ، ومسعى يستلزم نجاحه انخراط كل المتدخلين وشركاء المؤسسات التعليمية في تنزيله ، لهذا لم يجانب المدير الإقليمي الصواب حينما شدد على أنه لربح الرهان ، وجب أن لا يكون هناك وقت فراغ للتلميذ ، لأن الفراغ هو الثقب الذي تتسلل منه الآفة بكل أشكالها وأنواعها . الفقرات الفنية والإبداعية التي تخللت هذا العرس المنتصر للحياة كانت من إبداع التلاميذ والتلميذات ، وقد جاءت موزعة بين الغناء والمسرح والشعر والرياضة والتشكيل ، لامس فيها من تناوب على منصة العروض الآفة بقالب فني وإبداعي متميز ، يشي بوعي التلاميذ بالمخاطر المحدقة بأجساد وعقول ومصير زملائهم وزميلاتهم الذين لهذا السبب أو ذاك كانوا ضحايا ” مزحة السيجارة الأولى ” .
يذكر بأن هذه التظاهرة تابع فقراتها المتنوعة بالإضافة إلى المدير الإقليمي للتعليم ، والنائب البرلماني ورئيس الجماعة ، كل من قائد المنطقة الترابية ، وممثل اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالشمال ، وأعضاء مكتب جمعية أمهات وآباء التلاميذ ، والأطر الإدارية والتربوية العاملة بثانويتي الحسن الثاني ومحمد الخامس ، والمئات من تلاميذ المؤسستين وفاعلات وفاعلين بالمجتمع المدني . .