مدرسة الفقيه الرهوني بوزان تبكي حالها ..
الجمعة 20 ماي 2016 – 16:55:38
بعدَ أن كانت مدرسة ” الفقيه الرهـوني” بـوزان مَعلمة تَـربوية شـامخة ، وظَلَّت لعًقــود من الزمن، متميزة المعمار الذي أبدع في إخراجه عقل يعي العلاقة الجدلية بين جمالية الفضاء ومردودية الفعل التربوي ، حاصدة لأكثر من مرة نتائج مبهرة في أكثر من مجال يدخل ضمن مساحة الحياة المدرسية والفعل التربوي ، وبعد أن تصالحت أخيرا مع رسالتها الحقوقية ، هاهي اليوم تندب حالها ، مقدمة وجها مستفزا ، وصورة بشعة عن واقع حال المدرسة العمومية بالمجال الحضري ، أما القروي فيمكن لمتتبع الشأن التعليمي أن يتحدث عن أي شيء إلا عن المدرسة بالمواصفات والمعايير المطلوبة .
مدرسة الفقيه الرهوني المتمركزة بقلب المدينة، تتعايش رغما عن أنف مكوناتها الداخلية ومنذ أكثر من سنتين مع مرافق صحية معطلة ومحتقنة القنوات ومستفزة للحياء ، كما أفاد الجريدة بذلك أكثر من مصدر سبق وعاين الحالة الكارثية التي يوجد عليها هذا المرفق ، الذي إن لم تتوفر عليه المؤسسات التعليمية بالعدد الكافي ، وبالجودة التي تحفظ كرامة التلميذ والتلميذة والأطر الإدارية والتربوية ، سيظل الحديث عن تجويد العرض التربوي ضربا من العبث ، ولن تتعدى الخطب العصماء عن محاربة الهذر المدرسي عتبة القاعات المكيفة .
المثير في الموضوع هو أن مَرافق المُـؤسسة التعليمية المذكورة سبق واستفادت من عملية التأهيل الذي تطلب غلافا ماليا يقدر بمئات الملايين ، تأهيل لم يصمد طويلا لسبب يمكن أن تعثر عليه بين الثنايا المعلومة الجهات الموكول إليها دستوريا وقانونيا ، التحقيق والتقصي والإفتحاص .
مصدر موثوق من المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتكوين المهني بوزان ، أفاد الجريدة بأن المدير الإقليمي الجديد سبق وعايَـنَ الـوضعية عن قُرب ، وأن شكاوى كتابية وشفاهية في الموضوع كانت قد وردت على المديرية في نسختها الماضية من جمعية أمهات وآباء تلاميذ المدرسة، وعضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان ، (أفاد) بأن المديرية الإقليمية تتعهد بإعادة تأهيل هذه المرافق الصحية بالمواصفات المطلوبة ، خلال العطلة الصيفية المقبلة لأن الوضعية لم تعد تحتمل الانتظار.