احتقان بأم ثانويات وزان بسب اختناق شرايينها
الجمعة 13 ينايـر 2017 – 12:13:25
من جديد يخيب أمل الأطر التعليمية العاملة بأم ثانويات إقليم وزان ، التي كانت ( الأطر ) في الأيام الأخيرة قد تنفست الصعداء ، وهي تقف شاهدة على شروع المعاول في دك السور الذي يفصل المؤسسة التعليمية عن ساحة مجاورة لها ، اعتقادا من هذه الأطر بأن الغاية من العملية هو إطلاق ورش تأهيل هذا الفضاء بعد ربطه بالثانوية ، ووضعه رهن إشارة أساتذة التربية البدنية الذين ضاقت بهم السبل فأصبحوا يقدمون تمارين ( دروس) في شروط تنعدم فيها أبسط الشروط الواجب توفرها . لكن لاشيء مما تم تصوره حدث ، وتم الاكتفاء بهدم جزء من هذا السور وتعويضه بشباك حديدي .
ثانوية مولاي عبد الله الشريف التأهيلية والإعدادية في نفس الآن ، تعتبر من أقدم المؤسسات التعليمية بإقليم وزان ، بحيث يعود تاريخ بنائها إلى الحقبة الاستعمارية . و تشهد هندستها المعمارية – قبل أن يطالها العبث – على المقاربة الجمالية التي تحكمت في توزيع مرافقها ، مما كان يوفر كل شروط نجاح العملية التربوية . ومع مرور الزمن ، وفي غياب أي حس جمالي عند من تعاقبوا على رأس قطاع التربية والتعليم مركزيا وإقليميا الذين زحف الإسمنت على عقولهم ، توسعت رقعة البنايات ، وفي المقابل ضاقت الفضاءات إلى حد أن ممارسة التربية البدنية أضحت تمارس بين الحجرات .
والنتيجة ليس غير تقديم الدروس في ظروف عديمة الشروط التربوية ولو في حدها الأدنى ، وتعريض تجهيزات المؤسسة التعليمية للإتلاف الغير مقصود . ولوضع حد لهذا الشرود ، ومصالحة للثانوية مع تاريخها ورسالتها التربوية ، وحتى لا يتبخر المجهود الملموس الذي تبدله الأطر التربوية والإدارية ، فإن على الأكاديمية الجهوية وعمالة الإقليم ، البحث عن أنجع السبل القانونية من أجل إلحاق جزء من الساحة المجاورة بمجال الثانوية ، والعمل على تأهيله ليصبح فضاء خاصا بالتربية البدنية .
وبالمناسبة فإن التعجيل بالتخلص من أطنان المتلاشيات المتراكمة بأكبر قاعة بالثانوية ، يفرض نفسه اليوم أكثر من أي وقت مضى ، نظرا للمخاطر التي يمكن أن تنتج عن ذلك . ومن هذه المخاطر تحول البناية التي تتوسد مرفق القسم الداخلي مرتعا خصبا للفئران والحشرات التي قد تتسرب إلى مخزن المواد الغذائية فتسمم هذه الأخيرة ، وكذلك الحالة الغير مطمئنة التي توجد عليها البناية بعد الأمطار الأخيرة .