جيب سبتة المحتلة … المدينة السليبة التي تقع بين المغرب وإسبانيا والتي ما فتئت تشهد موجات هجرة كثيرة ولا تزال، أكبرها ما حصل قبل 5 أشهر من الآن بعد نزوح آلاف من المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء والمغاربة الراغبين في الوصول إلى الفردوس الأوروبي.
سيناريو الهروب الأكبر كاد أن يتكرر مرة أخرى بحر هذا الأسبوع (28 شتنبر 2021) بعد تداول أخبار ومعلومات مغلوطة تدعي تخفيف إجراءات المراقبة الحدودية وفتح معبر سبتة المحتلة، كما تحرض على الهجرة غير المشروعة.
وتسببت المعلومات المُسربة والمشاعة في نوع من الفوضى، إذ توافد عدد من الشباب والمراهقين؛ قصد تنفيذ اقتحام جماعي للثغر المحتل وتكرار ما حصل قبل خمسة أشهر من الآن.
مصادر جريدة الشمال من مدينة الفنيدق كشفت ان الأمر سرعان ما تحول إلى عملية كر وفر، بعد قيام بعض المرشحين للهجرة غير المشروعة برشق عناصر القوات العمومية بالحجارة، والتسبب في إلحاق خسائر مادية بسيارتين خاصتين كانتا قرب مكان التدخل، وفق ما أفاده بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني.
البلاغ أبرز أيضا أنه جرى توقيف خمسة أشخاص ممن تورطوا في هذا الفعل الإجرامي، إذ تم إيداعهم تحت تدبير الحراسة النظرية، في حين تتواصل الأبحاث للكشف عن باقي المتورطين في فبركة ونشر هذه المحتويات والأخبار الزائفة والعمل على تحريض الآخر، يضيف البلاغ.
تجدر الإشارة إلى أنه بين الفينة والأخرى تصدح للوجود قيام مهاجرين قادمين من المغرب أو من دول إفريقيا جنوب الصحراء بعملية عبور جيبي سبتة ومليلية المحتلتين، من خلال تسلق السياج الفاصل بينها، ويشكل الجيبان الحدود البرية الوحيدة بين إفريقيا والقارة العجوز.