أعلنت مؤسسة أرشيف المغرب، الاثنين الماضي، أنها تسلمت أرشيفات موروثة عن الدبلوماسي الراحل التهامي أفيلال، تتمثل في حوالي 1500 وثيقة تاريخية، وزهاء 20 لوحة تتضمن وثائق أصلية أو مصورة.
وأوضح بلاغ للمؤسسة أنه اعتبارا لكون السيدة خديجة بوهلال، حرم الدبلوماسي المرحوم التهامي أفيلال (2020-1930)، «واعية بأهمية الحفاظ في ظروف جيدة على الأرشيفات الخاصة ذات النفع العام، فقد تفضلت مشكورة بتسليم مؤسسة أرشيف المغرب، على سبيل الهبة، حوالي 1500 وثيقة تاريخية، فضلا عن زهاء 20 لوحة تتضمن وثائق أصلية أو مصورة».
وأضاف البلاغ أن «كل هذه الذخيرة النفيسة الموروثة عن الفقيد التهامي أفيلال رحمه الله، تُسلط أضواء كاشفة على الأدوار السياسية والعلمية والثقافية، التي اضطلعت بها عائلة أفيلال التطوانية قديما وحديثا، محليا ووطنيا»، مسجلا أن التهامي أفيلال، الذي رحل إلى دار البقاء في شتنبر 2020، قد تقلد قيد حياته مسؤوليات دبلوماسية مختلفة في عدة بلدان كالعراق، ولبنان، وإسبانيا، والأرجنتين.
وأبرز المصدر ذاته أن مؤسسة أرشيف المغرب، إذ تثمن المبادرة النبيلة التي أقدمت عليها السيدة خديجة بوهلال، فإنها تلتزم بجرد هذا الأرشيف ومعالجته وحفظه في أحسن الظروف. كما تتعهد بتيسير الاطلاع عليه للباحثين وعموم المهتمين، وكذا العمل على تثمينه بالوسائل المعتادة.
وشدد البلاغ على أن الأرشيفات الخاصة، بما فيها العائلية، تكتسي أهمية كبيرة في تكوين الذاكرة الجماعية والدفع بالبحث التاريخي لإعادة تشكيلها من خلال توفير المادة الضرورية لذلك، مشيرا إلى أن مؤسسة أرشيف المغرب هي الجهاز الإداري المنوط به مهمة صيانة الأرشيف الوطني والعمل على النهوض به من خلال جمعه والسهر على المحافظة عليه وفق الكيفيات المحددة رقم 69.99 المتعلق بالأرشيف.