ذكرت منابرإعلامية مختلفة، بحر هذا الأسبوع، أن عبد الوهاب بلفقيه، المرشح السابق لحزب الأصالة والمعاصرة لرئاسة جهة كلميم- واد نون فارق الحياة، ظهر يوم الثلاثاء، بعدما “انتحر” باستعمال بندقية صيد فتح الناربواسطتها، مصيبا بطنه.
وأضافت مصادرمطلعة أن الهالك “انتحر”، بعدما فقد أغلبيته التي كان يسعى من خلالها إلى ترؤس الجهة وذلك بعدما ظفرت بها امباركة بوعيدة عن حزب “التجمع الوطني للأحرار”.
وكان عبد الوهاب بلفقيه الذي سبق وترأس جماعة كلميم، تضيف ذات المصادر، قد انتقل إلى حزب “الأصالة والمعاصرة ” قادما إليه من حزب”الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”.بمعنى أن المعني بالأمر كان استطاب مثل غيره وأحب كرسي السلطة والنفوذ، مما جعله يتأثربفقدانهما وبالتالي يكون قد اختارهذا المصير المؤسف الذي يعد سابقة من نوعها في انتظارأن تظهرمعطيات جديدة تكشف عن حقيقة ما وقع للرجل، خاصة أن الحادث مثيرللغاية ويطرح تعجبا حول قدرة هذا الأخيرعلى وضع حد لحياته، لمجرد أنه انهزم في استعادته من جديد قيادة مجلس جهة كلميم ـ واد نون، حيث كان توفي بالمستشفى العسكري بكلميم، متأثرا برصاصة اخترقت بطنه من بندقية صيد، بعدما استعملها “للانتحار” بمنزله الكائن بسيدي إفني في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء، حين استشعرتأخره عن اللحاق بالسباق نحو رئاسة “جهة كلميم- واد نون”.
وعلى ذكرحب السلطة أوالسعي إلى كسب نفوذ معين، علما أنه يقال :”لا تعط السلطة لمن يطلبها”، يستغرب كاتب هذه السطور كيف يجهد المرشحون أنفسهم، لنيل مناصب بالمجالس الترابية، حيث يتحركون جيدا، قبل الحملة الانتخابية بوقت طويل نسبيا، فينزلون إلى الشوارع في وقت حسرتهم، ليتواصلوا مع المواطنين والمواطنات وحثهم على التصويت لفائدتهم، متظاهرين بأريحيتهم وطيب خواطرهم ورحابة صدورهم. وعندما يقترب وقت الاحتكام إلى صناديق الاقتراع، يخاصم النوم جفونهم كما يصومون عن الطعام والشراب، لأنهم مهووسون باعتلاء المقاعد والمناصب التي تجري في دمائهم مجرى الدم من العروق، فتزيل عنهم كل شهية أوكل نشوة، قبل الإعلان عن النتائج “المزهرة” بفوزهم.. وعودتهم إلى رشدهم !
فهل، ياسادة، من كانت حاله على هذه الشاكلة ـ وما أكثرهم حين تعدهم ـ يكون لايتطلع إلى قضاء مآربه بالدرجة الأولى، خاصة ومسألة تحمل أي مسؤولية تعتبرتكليفا وإرهاقا في حد ذاتها ؟ وإذن، ألايعد انتحارا بعينه كل نفي لهذه الحقيقة ؟
محمد إمغران