أيا خيمتي:
يا صدى سحر زرقة مدينة وسماء،
وروح مهاجر يطوف على وجوه الفقراء سلاماً،
يذوب في أزقة ضيقة،
يغرس في عيون أطفالها نرجساً كوردستانياً!
أنت في إفريقيا!
أيا خيمتي..
في شفشاون.. حكايات لم تكتمل
أحلام تمنح المكان قصائد
وعطر الأرض ينبض بموسيقى خيال الشعراء!
في صباحات مدينة زرقاء أشرب الكلام خلوداً
بعيداً عن جلجامش،
وأجهز على عذابات الماضي والمآسي وذكريات الحروب
في خلوتي!
أنت في افريقيا!
أيا خيمتي:
تركتك في مدينة الروح ثمرةً
شجرة أتفيأ تحت ظلها أغانيَ.. حكايات شعراء وفنانين
لا خرائط حروب القياصرة ولا السلاطين!
أنت في افريقيا!
أيا خيمتي:
وأنت على سفح جبل شفشاون
الفجر، حيث عواء كلاب الغابة
الصباح حيث شفشاون مدينة ضباب
كلانا نضيق الخناق
نطعن قلب الغربة كي نشطب احزان الوطن !
أنت في افريقيا!
أيا خيمتي:
تتأوهين صيفاً وحيدةً
في ثمالةِ زرقةِ المدينة
شفشاون تستريح..
ويوماً ما وفي صباح باكر سأمتطي جوادي
وبصمت أطرق أبواب الزرقة
كي لا يستيقط أطفال المدينة
أحمل لهم حكايات المدنِ
ففي شفشاون لا نقاط تفتيش
تصادر حكاياتي
أنت في افريقيا!
أيا خيمتي:
أنت في روح مدينة شفشاون
على سفح الجبل، في أزيلان
وفي قلب جلجامش
معمدة بروح الخلود!
أنت في أفريقيا!
بدل رفو
النمسا\ غراتس