عاش فريق اتحاد طنجة لكرة القدم، وضعا مأساويا هذا الموسم، الشيء الذي جعله ينافس على الهبوط للقسم الوطني الثاني، قبل أن يضمن بقاءه في قسم الأضواء، بعد التعادل أمام المغرب الفاسي في الدورة 29 من البطولة، بعدما كان قبل أربع مواسم بطلا للبطولة، وهي الأولى في تاريخه الرياضي.
الوضعية التي عاشها الفريق هذا الموسم، ليست وليدة اللحظة بل هي نتيجة لعدد من العراقيل، جعلت الجمهور الطنجاوي يعلن عن تذمره في أكثر من مرة من حال الفريق، والتي لخصناها في سببين:
السبب الأول: تغيير المدربين
منذ انطلاق الموسم الحالي، وفريق اتحاد طنجة يقوم بتغيير المدربين، حيث كان قد تعاقد في بداية الموسم، مع المدرب الفرنسي بيرنارد كازوني، الذي لم يستطع فرض أسلوبه على اللاعبين ومن تم دخل في صراع معهم، مما انعكس بالسلب على أداء اللاعبين، الشيء الذي جعل المكتب المسير يتخذ قرار إقالة كازوني من منصبه.
مباشرة بعد إقالة كازوني تم تعيين بشكل مؤقت الإطار الوطني جعفر الركيك، الذي قاد الأزرق الطنجي في 5 مباريات حقق خلالها، أربع انتصارات وهزيمة وحيدة، ليتم بعدها التعاقد مع الأرجنتيني غاموندي ليدخل الفريق مرة أخرى مرحلة النتائج السلبية، لتتم إقالته شهر أبريل الماضي مباشرة بعد الهزيمة المدوية أمام الجيش الملكي برباعية، والتعاقد مع ابن الدار بيدرو بنعلي.
السبب الثاني : المكتب المسير
يتمثل في تغير المكتب المسير، ودخول مكتب اَخر لشؤون التسيير برئاسة محمد احكان، الذي وجد الفريق يعاني من أزمة مادية خانقة.
وتلقى المكتب المسير الحالي انتقاذات لاذعة وغير مسبوقة بعد الخسارة الأخيرة أمام أولمبيك أسفي، حيث عبرت عدد من الجماهيرعن سخطها من أداء الرئيس الذي اعتبرته ليس أهلا لتولي رئاسة الفريق، فيما عبرت أخرى أن الوقت لا يسمح لمحاسبته نظرا لكون المحاسبة يجب أن تطاله الموسم القادم وليس الموسم الحالي.
كما أثرت بعض الانقسامات الداخلية على مردوية اللاعبين داخل رقعة الملعب، خلال مشوار الفريق في بطولة هذا الموسم، قبل أن يضمن بقاءه مع الكبار.
وسيكون فارس البوغاز مجبرا على تشريح حالته خلال الصيف، لتجاوز الأخطاء التي ارتكبها هذا الموسم، حتى يتمكن من دخول بطولة الموسم القادم بكل قوة.
ياسر بن هلال