بمناسبة حصول الدكتور الناقد يحيى ابن الوليد على جائزة كتارا للرواية العربية 2021، تقدم له الشمال تهنئتها مع الدعاء بالمزيد من التألق..
شذرة علمية :
ناقد ثقافي وباحث أكاديمي وأستاذ التعليم العالي (مادة النقد والتأويليات) بجامعة عبد المالك السعدي/ المغرب.
حاصل على دبلوم الدراسات العليا (1998) والدكتوراه (2002) في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.
له العديد من الكتب والأبحاث المنشورة داخل المغرب وخارجه.
شارك في العديد من اللقاءات والمؤتمرات داخل المغرب وخارجه.
صدرت له أعمال أكاديمية ونقدية وفكرية عن دور نشر عربية مختلفة، منها:
ــ الخطاب النقدي المعاصر بالمغرب، المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة، 2003.
ــ الكتابة والهويات القاتلة، الأردن، دار أزمنة، 2008.
ــ الوعي المحلق ــ إدوارد سعيد وحال العرب، دار خطوط، الأردن، ط3، 2020.
ــ التراث… الفكر والقيمة، منشورات سليكي إخوان، طنجة، 2016.
ــ السرد… الاعتراف والنسيان، دار الفاصلة، طنجة، 2019.
ملخص العمل المُنجز الفائز
مرايا التمدين والتهجين في الرواية العربية الجديدة
(المغرب… مِثالا)
يتأطر البحث ضمن الرواية المغربية (الجديدة) من خلال موضوع المدينة بصفتها مجلى لأنماط التمدين (Urbanité) وتحوّلات الهندسة المعمارية (Architecture)… وفق مقاربة تجعل المكان، في الرواية، مخترقا بؤرةَ الوقائع والأحداث وفاعلا في بلورة الرؤى والتصوّرات والمواقف.
وقد تمّ الاستقرار، في المحور الأوّل، على بحثين في شكل مدخلين مطوّلين. يعنى أوّلهما بـ»تحوّلات الهندسة المعمارية وأنماط التمدين بالمغرب» في سياق الاستعمار وسياق ما بعد الاستعمار بما أنهما مدار المدوّنة الروائية المعتمدة في البحث. فيما يعنى الثاني بـ»الرواية وسردية المعمار والتمدين» في دلالة على العلاقة القائمة بين الروائي والمعماري… ومدى النظرة المغايرة التي تحظى بها العمارة في المدوّنة الروائية لاسيما حين يرقى بها الروائي إلى مستوى «السردية المتماسكة».
في المحور الثاني، وهو بعنوان «مرايا التمدين والتهجين» في الرواية المغربية المكتوبة بالعربية، تمّت دراسة روايات منشورة في تواريخ قريبة؛ هي: «باريو مالقه» (2007) لمحمد أنقار، «كرة الثلج» (2013) لعبد الرحيم جيران، ثمّ «هوت ماروك» (2016) لعدنان ياسين. أمّا في حال مدينة فاس العتيقة فتمّ الرجوع إلى عمل سردي سابق «نساء على أجنحة الحلم» (1994) لفاطمة المرنيسي.
تتوّزع «مرايا التمدين والتهجين»، في الرواية المغربية، على محطتين نعنى في أولاهما بسياق الاستعمار من خلال «الدرجة الصفر في المعمار» في دلالة على أحياء الصفيح ثم «العمارة الانطوائية» في حريم مدينة فاس العتيقة. أمّا المحطة الثانية فنعنى فيها بعملين في سياق ما بعد الاستعمار، يعكس الأوّل الانتقال من المركز إلى الضاحية في حال «ميغالوبول المغرب» (الدار البيضاء) فيما يستقر العمل الثاني خارج أسوار مراكش الحُمر والتاريخية.
جريدة الشمال