استند اختيار مدينة تطوان، إلى العمق الحضاري والثقافي والديبلوماسي والعمراني للمدينة، وعلى تنوع أنشطتها التطوعية، وعدد جمعياتها المعروفة بالمصداقية، وجهود أبنائها في خدمة متطلباتها التنموية والصحية والثقافية والفنية والعمرانية والرياضية.
واستهدفت الاحتفالية التي أقيمت تحت الرعاية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، أيام 9، 10، 11، 12 يونيو 2022:
* إبراز إسهامات المجتمع المدني بالمدينة في مختلف المجالات.
* ترشيد برامج ومشاريع المجتمع المدني لتعزيز قيم المواطنة والتنمية والتماسك الاجتماعي.
* تأهيل قيادات شبابية للانخراط في العمل الجمعوي والولاء الوطني.
* تكريم من قدموا خدمات جليلة للمدينة.
الجلسة الافتتاحية انعقدت تحت قبة القاعة الكبرى لعمالة إقليم تطوان، بحضور وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد مصطفى بايتاس، ووالي صاحب الجلالة على جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، السيد محمد مهيدية، وعامل صاحب الجلالة على عمالة إقليم تطوان، السيد يونس التازي، ومدير تنمية الأقاليم الشمالية، السيد منير البويسفي، ورئيس الجماعة الحضرية لتطوان، السيد مصطفى البكوري، ورئيس جمعية تطاون أسمير، السيد محمد الطريس، ورئيس منظمة المجتمع المدني الدولية، الأستاذ مصطفى الزباخ، والسادة المنتخبين، ووجهاء المدينة وأعيانها، ورؤساء الجمعيات المدنية بتطوان.
الذين تناولوا الكلمة، أشادوا جميعهم بالدور الطلائعي الذي تلعبه الجمعيات، في مختلف مدن المغرب وقراه، واستحضروا التوجُّهات الملكية السامية، الحاثة على ترسيخ قيم المواطنة الصادقة، والتنمية الجهوية المستدامة، وتأهيل الشباب والشابات، للانخراط في وَهَجِ حداثة المغرب، ووحدته الوطنية والترابية.
وحسب البرنامج المسطر، فقد اقتضى نظر المنظمين، أن تنطلق المحاضرة الافتتاحية، من هنا، من قاعة العمالة، وأن يقدمها وزير الأوقاف الشؤون الإسلامية، وأن يكون موضوعها: دور إمارة المؤمنين في بناء الأمن الروحي والتماسك الاجتماعي للمغاربة.
أما الجلسات العلمية، فقد انعقدت بالقاعة الكبرى للمركز الثقافي بتطوان، يومي الجمعة والسبت 10 و11 يونيو 2022 بمعدل ثلاث جلسات في اليوم الأول، وجلستين في اليوم الثاني. وفي أمسية هذا اليوم أقيمت سهرة فنية أندلسية أحياها جوق الحايك التطواني برئاسة الفنان أمين الشعشوع، بنفس القاعة المذكورة.
ويوم الأحد 12 يونيو 2022 احتضنت دار عبد الخالق الطريس، الجلسة الختامية، وكانت جلسة تكريمية بامتياز كُرمت فيها: الجمعية الخيرية الإسلامية، وجميعة حنان، وجمعية البر والإحسان، ومؤسسة المسرح الأدبي، وقدماء المعهد الحر، والمحبة والإخلاص لمساعدة التلاميذ اليتامى بتطوان، والألفية الثالثة للتنمية والتضامن والتعاون، وقدماء لاعبي المغرب أتلتيك تطوان.
كما تم تكريم السادة: عبد السلام بن عبد الوهاب، وعبد السلام الشعشوع، وعبد العزيز السعود، والطيب الشودري، وجعفر ابن الحاج السلمي، ويحيى الدردابي، وعبد القادر الزﯖاري، وعبد القادر الشاوي، ورضوان احدادو، وسعد بن سفاج، والفنان الموسيقي نادر الخياط. والسيدات: عائشة اللبادي أرملة المرحوم عبد الكريم الرزيني، والسفيرة كريمة بنيعيش، والدكتورة هناء الزباخ.
وأُعلن عن اختيار الدكتور امحمد بن عبود سفيراً للنوايا الحسنة.
كما أُعلن عن اختيار مدينة سلا عاصمة المجتمع المدني لعام 2023.
وفي هذه الجلسة، تم استقبال وفد تارودانت العاصمة السابقة للمجتمع المدني لعام 2019، وقد ألقى رئيس الوفد كلمة بالمناسبة، وقدم هدايا للمنظمة، وللجمعية، ولنائب رئيس جماعة تطوان.
ثم تُليَ البيانُ الختامي لهذه التظاهرة.
وكان مسك الختام تلاوة برقية الولاء والإخلاص المرفوعة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أعز الله أمره، وخلد في الصالحات ذكره.
مصطفى حجــــــاج