تقول الأستاذة أمامة قزيز عن تأليفها بين السرد الروائي والتشكيل :
»الرواية إبداع لغوي يقوم على الأفق المنفتح على عدة فنون، سواء منها المتوغلة في الزمن كالموسيقى والتصوير، أو الحديثة مثل السينما والفوتوغرافيا.
وبما أن الرواية يتم من خلالها تصوير الفكرة باستعمال اللغة، فهي قائمة على العلاقة بين الدال والمدلول.. ولذلك شكلت مجالا للدراسات اللسانية والسيميائية،
وحتى في مجال الفنون التشكيلية، حيث برز اتجاه حديث في الفن سمي بالفن المفاهيمي…
وقد بلور الخطاب الروائي مجموعة من القيم الجمالية المستمدة من الفن التشكيلي فظهرت تأثيرات الخطاب البصري على تقنيات السرد، واشتغل العديد من الروائيين بأساليب فنَّي التصوير والرسم.
وعلى هذا الأساس يمكن أن أقول بأن فطرتي المجبولة على عشق الألوان والتشكيل الصباغي مهدت السبيل أمام تشكيلي اللغوي، بحيث إنني أعد السرد والتشكيل وجهين لعملة واحدة تُضارب بها النفس الشغوفة بجمال الفن في بورصة الإبداع الذي لا حدود له…
ففي نصوصي السردية تجدون خطابات بصرية ثاوية، والعكس صحيح؛ إذ كل رسمة ولون وتشكيلة فنية تلتقطون منها فكرة موغلة في المعنى والإشارات والدلالات.