إجهاض كمية من الكوكايين، حجز أقراص مخدرة، تهريب المخدرات، ضربة تلو الأخرى وتدخل تلو الآخر… عمليات استباقية تقوم بها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الديستي) والمديرية العامة للأمن الوطني، من أجل إصابة بارونات المخدرات في مقتل وإيقاف زحفهم الرامي إلى إغراق المغرب في قلب الإدمان.
وفي إطار هذه التدخلات الاستباقية، تمكنت مصالح الأمن الوطني بميناء طنجة المتوسط، مطلع الأسبوع من إجهاض عملية كبرى للتهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية، وحجز ما مجموعه طن و355 كيلوغرام من مخدر الكوكايين.
وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن إجراءات المراقبة والتفتيش أسفرت عن الاشتباه في طريقة ختم إحدى الحاويات المحمولة على متن باخرة للنقل البحري، تحمل علم دولة أوروبية، كانت قد انطلقت من أحد الموانئ بدولة البرازيل ومتوجهة صوب مينائي أنفرس وبورتبوري، وهو ما استدعى إخضاعها لتفتيش دقيق مكن من اكتشاف وحجز شحنات الكوكايين المهربة ملفوفة ومخبأة داخل أربعين حقيبة سوداء اللون.
وتشير المعاينات والخبرات التقنية المنجزة، وفق البلاغ، إلى أن طريقة تهريب هذه الشحنة القياسية من مخدر الكوكايين راهنت على أسلوب يمثل في إقدام المهربين في بلد الشحن على كسر الأختام الرسمية التي تضعها إدارات الجمارك على أبواب الحاويات الموجهة للتصدير، ليتسنى لهم شحن مخدر الكوكايين في واحدة أو أكثر من تلك الحاويات التي تكون قد خضعت للمراقبة وتم ختمها، وبعد ذلك يتم إعادة وضع أختام جديدة لكن بطريقة مزيفة وغير مشروعة.
لا يمر أسبوع، إلا ويتم فيه إجهاض عملية ما في عدد من المناطق المغربية، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على وجود نوايا مبيتة من طرف بعض المجرمين الذين يسعون بكل قواهم إلى البحث عن المال غير النظيف، وكذا تخريب عقول مجموعة من الشباب والشابات بهذه الممنوعات الخبيثة.
وللإشارة فان رجال الامن الوطني بمختلف تلويناتهم انطلاقا من مراقبة التراب الوطني، والأمن الوطني، ورجال الجمارك يسهرون على أمن هذا البلد، وهم دائما بالمرصاد لكل هذه المحاولات ولكل من تُسول له نفسه المساس بهذا البلد.