تبعا للتعليمات المولوية السامية الخاصة بتشجيع المقاولات الذاتية لفائدة الشباب المغربي، وتبعا لتوجيهات السيد المندوب السامي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير الدكتور مصطفى الكثيري بالنهوض بأسرة المقاومة و تشجيع أبنائها على الانخراط الجاد في المشاريع من خلال إنشاء المقاولات الذاتية التي تنهض بالاقتصاد و العمل المقاولاتي بالوطن.
نظم المكتب المحلي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير بإقليم العرائش عدة دورات تكوينية خاصة بأبناء أسرة المقاومة يومي 24 -25 مارس 2021، في إطار البرنامج المنظم خلال هذه السنة، و قد تم تأطير هذه الدورة من طرف الباحثة فردوس عزاوي من خلال أربع دورات تكوينية لفائدة أبناء أسرة المقاومة بالإقليم ، حيث تناولت الباحثة تدخلها النقاط التالية :
تطرقت الباحثة فردوس عزاوي في مداخلتها التكوينية الأولى إلى عقود التشغيل وأنواعه، وأبرزت أهمية دراسة قانون الشغل نظرا للأهداف التي يروم تحقيقها وعلى رأسها توفير الحماية الاجتماعية للأجراء و تنظيم العلاقات بين الأجراء ومشغلهم وتوفير أرضية خالية من النزاعات والصراعات.
كما اعتبرت الباحثة في مداخلتها الثانية يوم 24 مارس أيضا إلى أن اتفاقية الشغل الجماعية من أهم المستجدات التي عرفتها علاقات الشغل مع منتصف القرن الماضي، حيث جدبت اهتمام الفقه القانوني في مختلف فروع القانون بعد أن أصبحت من أهم مظاهر الديمقراطية الاجتماعية في العصر الحالي من خلال تمكينها لطرفي العلاقة الشغلية من خلال خلق الأحكام والقواعد التي تنظم العلاقة فيما بينهم، حيث تكتسي الاتفاقية الجماعية أهمية كأداة ونتيجة في نفس الوقت للحوار الاجتماعي والمفاوضة الجماعية، حيث أصبحت مصدرا أساسيا ونموذجيا لتنظيم العلاقات المهنية بين أطراف الشغل.
وتناولت الباحثة فردوس عزاوي مداخلتها التكوينية الثالثة يوم 25 مارس 2021 ، قانون الشغل وأهميته وأهم فروعه وانعكاساته وفق قانون الشغل المغربي وبنوده، وموقع الأجير في فصوله، والطابع الواقعي لقواعده ، مؤكدة على ضرورة الإطلاع على محتوياته قبل الانخراط في أي مشروع تعاوني أو مقاولتي.
كما عرفت المتدخلة الباحثة فردوس عزاوي في مداخلتها الرابعة و الأخيرة اليوم نفسه، مسألة العقد الجماعي الذي ينظم علاقات الشغل، وعلى حسب تعبيرها يبرم بين ممثلين للأجراء الأكثر تمثيلا، من جهة، وبين مشغل واحد، أو عدة مشغلين يتعاقدون بصفة شخصية.