يلاحظ تطور سريع في تكنولوجيا المعلومات والاتصال في جميع ميادين الحياة خاصة المجال التعليمي لكونه دعامة أساسا في كل نهضة..
من بين مظاهر إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في المجال التعليمي استعمال الموارد الرقمية بمختلف أنواعها بديلا للدعامات الديداكتيكية لما تتيحه من إمكانيات وتحققه من نتائج..
التحصيل الدراسي معيار للأداء التعليمي/التعلمي الهادف إلى بلوغ كفاءة تحصيلية دراسية وظيفية مطلوبة وبناء مواقف سليمة للمعنيين المباشرين وعلى رأسهم المدرسون.
تأثر المجتمع المدرسي بإدخال وسائل التدريس الحديثة في التعليم، وتباينت الآراء بين متحمس وغير مهتم في استخدام الموارد الرقمي، لكن الملاحظ الملموس والمتحقق هو أن حسن استخدام تلك الموارد الرقمية أدى إلى تحقيق نتائج هامة بل باهرة.
لكن هذه الحقيقة تسائل المنظومة التعليمية من حيث تأهيل المدرسين وتوفير الوسائل والتجهيزات المطلوبة في هذا الشأن..
التكنولوجيا داعم رئيس للارتقاء بمستوى التحصيل والنتائج متى وظفت بترشيد وتوجيه هادفين..لكن اللافت للنظر هو غياب برامج موازية لتوعية الآباء والأمهات في هذا المنحى، لأن المسؤولية التربوية والتعليمية مشتركة بين الأسرة والمؤسسة التعليمية.
إن التطور الكبير الذي حدث في تقنيات التعليم ومستحدثات التكنولوجية التعليمية يفرض علينا توظيفها توظيفا عقلانيا في العملية التعليمية التعلمية لتوفير شروط نموذجية جاذبة.
وقد أصبح من اللازم ربط النظام التعليمي بالمشروع التنموي المتجدد وهذا يفرض ابتكار أنماط جديدة وأساليب حداثية منسجمة مع المشروع استجابة للمتغيرات المتسارعة ومواكبة للتطور والتقدم الحاصل في العالم وارتفاع الطلب على تكنولوجيا المعلومات لما تتوفر عليه من معارف وحسن البناء وطريقة العرض وسرعة الإنجاز..
وعلى سبيل المثال فاستخدام الحاسوب في التدريس يمكن المدرس من:
- تنويع الأساليب في تقديم المعلومات وتقويمها..
- ملاءمة كل برنامج وفق خصائص المتمدرسين والمادة الدراسية..
- تنظيم عملية التفكير الإبداعي..
- تسهيل عمليات الفهم والتفسير والتحليل..
- تيسيير إمكانيات التجريب..
- ربح الوقت وكسب حصيلة المجهود ..
كما أن استخدام شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي جعل من التحصيل الدراسي لدى المتعلم يتحقق في ظروف مختلفة عن سابقتها، إذ يتخطى المتعلم بذلك كل حدود فيزيائية ويتمكن بناء قدراته المتوافقة مع منطق العصر..و هذه المسألة تخلق إكراها جديدا للسلطة التعليمية التي يتعين أن تسعى لتوفير الشروط الموضوعية لأجرأة تكنولوجيا التعليم في تكوين المدرسين وفي المؤسسات التعليمية بالمجالات الحضرية والقروية تخفيفا للفارق بينهما..
إكراهات السياق..
إن ظروف الجائحة الكورونية وفكرة توفير فرص تعليمية دفع بالمؤسسات التعليمية إلى تطوير برامج التعليم عن بعد الذي يوفر أيضا فرص تعليم أكثر للأفراد الذين لا يستطيعون التفرغ للتعليم نتيجة لالتزامات شخصية، ظروف معيشية،والعزلة الجغرافية..
إن التعليم عن بعد نظام تعليمي يتمركز حول المتعلم و يلبي احتياجاته و يكون عمل المؤسسة التعليمية في هذا النظام قويا في تخطيط و توصيل الخدمة التعليمية إلى المتعلمين باستخدام وسائل النقل التكنولوجية المناسبة.. و هو يشكل مظهرا من مظاهر استخدام التكنولوجيا في التربية والتعليم..