… تجمَّع بعض من علماء الفيروسات من معهد “باستور” بمدينة ليل الفرنسية حول وباء “كوفيد-19” ، ليكتشفوا جزَيْءً فعّالا ضد الجائحة . و قد تمَّ استنباط عنصراً نشطاً من عقار موجود و فعال للقضاء على الفيروس . الباحثون المعنيون يُظهرون الثقة ، و يجدُّون من أجل علاج متاح بداية من عام 2021م . – إذا كان اسم الجزَيْئة “المعجزة” موجود بالفعل في عقار يباع في الصيدليات و يتمُّ تسويقه ، فيجب أنْ يظل الآن سرّاً من أجل الحفاظ على المخزون منه ، إلاّ بعض الأمور الدقيقة تمّ تسليمها ، لما ينشأ كخطوة أساسية إلى الأمام . تبقى أيضاً المنشطات لإعادة الآمال ، لعلاج فعال ضدَّ هذا الوباء . منها : – “ديكتانسيل” ، عند الاختبارات السرّية . و – “ديكزاميتازون” ، منشط مضاد لالتهابات الرئتين ، و الحساسية الشديدة ، و لتجنب الآثار الجانبية يجب أن يتناول المريض جرُعات بقدر و بشكل صحيح . و من بينها و التي أعطتْ نتائج هامة ، وهي منشطات “الهيدروكسي كلوروكين” ، و انتقال البلازما ، أو منشط “راميديسيفير”ن و هناك أيضا” آمال جديدة للعلاج ضدّ “كورونا-فيروس” . و حسب دراسة أجريت بالمملكة المتحدة ، فإنَّ منشط “الهيدروكسي كلوروكين” الرخيص الثمن ، سوف يقلل بحوالي نسبة 21 في المائة من مخاطر وفاة المرضى المصابين . مثل هذا الأمل عند الأطباء البريطانيين الذين يستخدمون الآن هذا العلاج . هم يستفيدون (المرضى) من تلقي العلاج ب “الهيدروكورتيزون” ، و يحيون هذا السلاح الإضافي في ترسانة النضال العالمي ضذّ “كورونا-فيروس” ، و قد جاء ذلك على لسان، المدير العام “سيمون ستيرينس” ، لمصلحة الصحة البريطانية . يستحضر ، و بالأحرى الباحثون ، أنَّ في الأسدوس الأول من العام القادم 2021م ، سوف يرى النور أوَّل لقاح . أما اللقاحات الأكثر تقدُّماً حالياً هم في المرحلة الثالثة ، وهي الخطوة الأخيرة قبل النتائج النهائية “برونو بيتار” مدير الأبحاث في مركز السرطان و علم المناعة بمدينة –نانت آنجرس – . و يستحضر أيضاً بشكل خاص استراتيجية اللقاحات لشركات الأدوية “أسترا-زنيكا” (أسترا ، و زينيكا المجموعتان الصيدليتان السويدية و الإنجليزية اللتان انصهرتا في هولدينك ) ، أو مجموعة “بفيزير-بيوتيكنولوجي” ، (الأولى شركة أمريكية صيدلانية ، و الثانية ، تعنى بجميع التطبيقات لعلوم التيكنولوجيا) ، وهما الأوَليان و الثنتانيان يعملان معاً على تطوير لقاح مشترك ضدَّ “كوفيد-19” . و كلهم على رأس السباق للحصول على هذا اللقاح ، و ما سيذرُّ عليهم من الغنائم ! للتذكير فهذه هي المرحلة الأخيرة التي تخضع لاختبارات لقاح ، من على عشرة ألف إلى ثلاثين ألف شخصاً في عموم السكان . – مختبر آخر وهو “سانوفي” الفرنسي ، إذ به يلعب دوراً رائداً ، شرع في الاختبارات البشرية لاكتشاف لقاح ضذّ “كوفيد-19” ، لانطلاقة التجارب السريرية ، لمرشحي اللقاح ، ليتطوَّر مع “ج-س-ك” (شركة بريطانية متعددة الجنسيات من بين العشر الأوائل العمالقة في صناعة الأدوية )بعد التجارب قبل السريرية الواعدة . وهي خطوة أخرى أيضاً للعثور على اللقاح . بينما حكومة الرئيس الأمريكي تسعى إلى لقاح بتاريخ فاتح نوفمبر 2020م ، على نطاق واسع في الولايات ، أي قبل يومين فقط من الانتخابات الرئاسية الأمريكية. و لطالما يسمع و يرى العالم “الشطحات” الانتخابية لهذا الرئيس . السباق حول “كورونا” على قدم و ساق و خصوصاً بعد الإعلان عن لقاح روسي . فعلى أمريكا أن تظلَّ نصب أعينها ، و أنْ تحرّك بيادقها إلى الأمام للمنافسة على من يفوز ب “الكيك” ! السلطات الصحية الأمريكية تطلب في واقع الأمر و بشكل عاجل و على محمل الجدّ (الانتخابي) من الولايات الفديرالية ، أنْ تتخذ الإجراءات الضرورية لكي تعمل مراكز توزيع اللقاح بكامل طاقاتها . – حصيلة جائحة “كوفيد-19” قد تجاوزت الشريط الرمزي لمليون من الموتى. ففي كل مكان من العالم تفرض السلطات تدابير تقييدية جديدة في المدن التي أثارت ردود فعل قوية من الإصابات . لا تؤخذ هذه الإجراءات إلا لهدف واحد ، وهو الحرص على أن لا تطغى الإصابات على النظام الصحي . وهل “نحن” ندفع الآن ثمن نظام صحي قد يصبح “معسراً” ؟ – تمَّ التأكيد من خلال دراسة أمريكية أنَّ معدل موتى الأطفال من جراء إصابات “كوفيد-19” منخفض . عدد قليل من الأطفال يموتون بعدوى “كورونا-فيروس” ، مقارنة مع كبيري السنّ . هذه الدراسة جمعت الحالات بين شهري مارس و شتنبر 2020م ، وقد لاحظت (الدراسة) أثناء الشهرين و في أي وقت ليترتب عن ذلك فرق بين المراهقين و ما هم تحت الحادية عشرة . ثمّ إنَّ في فترة الصيف ارتفع عدد المصابين من الأطفال ب “كوفيد-19” في الولايات المتحدة الأمريكية . – حسب تحليل مراكز التحكم و الوقاية من الأمراض ، ليوم 28/9/2020م ، فقد كانت الوفيات أقل بكثير عند الأطفال من سكان الفئات الأخرى . أحصت أمريكا من فاتح مارس 2020م إلى 19/9/2020م رسمياً 277285 إصابة ب “كورونا-فيروس”للأعمار بين الخامسة و السابعة عشرة ، و كان عدد الوفيات في نفس الفترة قد استقرَّ عند 51، أي بمعدَّل 018،0بالمائة . هذه البيانات من شأنها التقليل من الإصابات الفعلية عند الأطفال في سنّ التمدْرُس . لأنَّ الاختبارات غالبا ما كانت تجرى بالأفضلية للأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض أو الالتهابات ، و بدون الأعراض عند الأطفال أمرٌ شائع . – نشر مركز التحكم و الوقاية من الأمراض دراسة أخرى بتاريخ 10/9/2020م ، تقدّر أنَّ نسبة الموتى بين ما كانوا في الحجر عند الشباب
، أي صفر في المائة فاصلة صفر و ست وعشرين ) )ذوي الأعمار 20/24سنة
لكنها تصعد إلى خمسة في المائة و أربعة أعشار عند الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 70عاماً . كما يبدو أنَّ المراهقين أيضاً في الآونة الأخيرة ، ما بين 12و 17سنة هم مصابين ، و أنَّ حادث الإصابة عندهم هو الضعف بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة و الإحدى عشرة سنة . – لم تفتر “كوفيد-19” أنْ تحصد عالمياً على مستوى كوكب الأرض رقم 925000 وفاة من أصل 29مليون إصابة . – و بلا هوادة تستمرُّ الإصابات في الارتفاع حسب البيانات التي تجمعت عند جامعة “جون هوبكينس” بالولايات المتحدة الأمريكية بتاريخ 29/9/2020م . ولقد خلفت جائحة “كوفيد-19” من ورائها 971360 ضحية في العالم ، و من الإصابات كان نصيبها 31630912 شخص ، اكتشفا في بداية الأمر ، نهاية 2019 في الصين . إنما لا يزال التقييم مؤقتاً نظرا للوتيرة التي يتقدم بها الفيروس . الولايات المتحدة هي الأكثر تضرُّراً ، إذا بها تخطتْ الشريط الرمزي ل 200000 من الموتى (22/9/2020) من أصل 6897432 تمَّ اختبارهم إيجابياً .و الدول الأكثر منية (ثكلى) ، البرازيل ب 138105 من الموتى ، و الهند ب 90020 وفاة ثم ولايات المكسيك ب 74348 هالك ، و كان نصيب أروبا في نفس التاريخ ، منها المملكة المتحدة ب41951 وفاة ، تبعتها إيطاليا ب 35738 من المنايا . على الرغم من تدهوُر الوضعية الصحية ، و مع ذلك لا تعتبر السلطات الآن العودة إلى الحجر الصحي. و هي (السلطات) تستخدم كل الوسائل الوقائية حتى لا تضطر إلى تدابير الإحتواء بسبب الوباء . قال الله جلَّ في علاه : وإنْ يمسسكَ اللهُ بضرّ فلا كاشف لهُ إلا هوَ ، و إنْ يمسسكَ بخير فهوَ على كلّ شيْء قدير ..صدق الله العظيم (الأنعام ، الآية 17) ..
عبد المجيد الإدريسي .