بسم الله الرحمن الرحيم وصلاة وسلام على نبي الرحمة المخصوص بالعصمة والرضى على آله وصحبه أفضل سلف هذه الأمة.
قبل أيام من حلول عيد الأضحى المبارك حظينا في طنجة بزيارة مباركة ميمونة مأذونة لسيدي معاذ نجل سيدي جمال الدين القادري بودشيش نضر الله أيامه، فحمدا لله الذي عطر قلوبنا بنسائم هذه الزيارة المعاذية في هذا الثغر الشمالي من بلدنا السعيد..
حمدا لله الذي جعل صحبة أوليائه عنوانا لعلو الهمة على أساس مكين لتربية منهاج، كل القلوب بها تهتاح؛ لكونها معين علم وعمل وحال ومقام من وارث سر رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدي جمال الدين المتحقق المرتاض في مقامات اليقين.
حمدا لله الذي جعل طريقته المباركة أساسا تربويا تخليقيا يبدد كل ضلال وزيغ وانحراف ودجل..
حمدا لله الذي يسر لمريدي ومريدات هذه الطريقة ومحبيها عدم الفتور عن تلاوة القرآن الكريم وتدبر آياته والعمل بها تأسيا برسول الله في سنته وأخلاقه..
حمدا لله الذي أحيى وأنعش جوارحنا ووجهها بالكلية نحو شيخ التربية سيدي جمال الدين؛ الذي يفتح بواطننا، ويقوي قلوبنا، ويدفع بها نحو تحابّ في الله ؛ والتّحابّ في الله هو أنس بأهل ولاية الله؛ بعيدا عن كل شائبة حظ دنيوي عاجل..
حمدا لله الذي جعلنا نعيش في هذا النعيم المقيم؛ نعيم صحبة داعية لحب الناس؛ كل الناس وخدمة الفقراء؛ كل الفقراء والنصح لهم وستر عوراتهم..
حمدا لله الذي وجهنا إلى ذكر الله؛ لكون ذكر الله خروجا من ميادين الغفلة واندراجا في فضاءات المشاهدة.. لأن الذكر (بصيغ التكبير، التهليل، الحمدلة، الحوقلة وغيرها..) :
. بساط عارفين بالله
. نصاب محبين في الله
. شراب عاشقين لله
وهو ذكر – في الطريقة القادرية البودشيشية – مطلق، يوازيه سماع مطلق، يعكسان معا مددا واستمدادا..
فاللهم أسعدنا وبشرنا وثبت يقيننا واسترنا وارحمنا واغفر لنا..
اللهم جدد عهدنا بصحبة وارث سر رسول الله سيدي جمال الدين القادري بودشيش.
د. عبد اللطيف شهبون