في عدد سابق من هذا المنبر الشمالي نشرنا افتتاحيةً بعنوانٍ إسباني هو Condenados a entendernos أو محكوم علينا أن نتفاهم..
إسبانيا والمغرب جاران محكومٌ عليهما أن يلتزما بقيم الجوار حالاً ومآلاً ..
نُسجّل بدايةً ذكاءَ وألمعيةَ الدبلوماسية المغربية التي يقودها جلال الملك محمد السادس حفظه الله، وهي دبلوماسية مُنشدة إلى قِيم الروابط التاريخية والمصالح الاستراتيجية وآفاق المستقبل لبلدين محكومينِ بتاريخٍ وجغرافية..
- بعضُ كبار المُفكرين والسياسيين الإسبان يُصرّحون الآن أن لا وجودَ لما يُسمّى “جمهورية الصحراء”؟!
- خط الشهيد في جبهة “البوليساريو” يتساءلُ:”ماذا ستقول لنا اليوم قيادة “الرابُوني” بعد هذا الاعتراف الواضح والصريح من طرف الدولة التي كانت تستعمل الصحراء الغربية، وتسميها الصحراء الإسبانية ؟
- قياديون في الحزب الاشتراكي العُمّالي الإسباني يؤكدون أن قرار الحكومة الإسبانية الجديد بشأن الصحراء المغربية شُجاعٌ ومُبشِّر ..
- سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بإسبانيا تُؤكد دعم بلادها لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية..
- شخصيات فرنسية وازنة تُؤكّد أن القرار الإسباني خطوة جديدة تاريخية لسيادة المغرب على الصحراء..
- خُبراء اقتصاديون إسبانيون يُصرِّحون أن قرار مدريد جريءٌ ناجحٌ واقعي..
- منابرُ إعلامية من دول أمريكية اللاتينية تُصرّح أن القرار الإسباني نقطة تحول نابعة من الطابع الاستراتيجي للعلاقات مع المغرب ..
- وسائطُ إعلامية إيطالية تعتبر القرار الحكومي الإسباني أكثر جدية وواقعية لتسوية الخلاف بشأن الصحراء المغربية..
“تمشي السّكْرَه.. وَتَبْقَى الفِكرَه” كما يقول المثل العامي المصري..
القرار الإسباني بالاعتراف بالمبادرة المغربية في الحكم الذاتي بالصحراء المغربية حملَ بَشائر مُؤشرات من دلائلِ خيْرات..
رحِم الله جلالة الملك الحسن الثاني واضعِ الأساس المتين لاستكمال الوحْدة الترابية للملكة المغربية..
عبد اللطيف شهبون