أسرة بنتاويت:
أسرة بنتاوِيت من الأسر الجبلية، وترجع أصولها إلى مدشر تاوِيششْ، (نسبة لأولاد بنتاويت)، أحد مداشر قبيلة ودراس الواقعة قرب مدينة تطوان. وهي أسرة معروفة بالعلم والصلاح، والجهاد، ومن أفرادها: علي بن الحسن بن علي بنتاويت. والفقيه البركة سيدي محمد بن عمر بنتاويت، والد المترجم له، والمترجم له الفقيه القاضي سيدي أحمد، واخوه العالم الأديب سيدي محمد بنتاويت، والأستاذ المحقق العالم الكبير سيدي محمد بنتاويت الطنجي دفين تركيا، وغيرهم كثير.
ومن هذا المدشر بقبيلة ودراس انتقل والده الفقيه المدرّر، سيدي محمد بن عمر بنتاويت رحمه الله، إلى مدينة تطوان، تطوان واختارها مستقراً له ومقاماً، وذلك عام: 1315 هـ.
اسمه و نسبه وولادته:
هو الفقيه النحرير، والقاضي النزيه، والعالم المدرس، والعدل الرضى، سيدي أحمد ابن الفقيه البركة، شیخ جماعة المدرّرين بتطوان، سيدي محمد بن عمر بن عبد السلام ابن المعلم عمر بن علي ابن محمد فتحاً المدعو المرابط بن موسی بن محمد ابن تاويت. الودراسي اصلاً، التطّاوني ميلاداً ودارً ووفاةً.
رآى نور الحياة بمدينة تطوان في أواسط ذي الحجة الحرام عام 1321 هـ فبراير1904م.
دراسته الأولى:
تربّى الفقيه بنتاويت تربية أبناء الشرفاء، على يد والده الفقيه المدرّر، سيدي محمد بن عمر بن عبد السلام بنتاويت، وهو أشهر مدرّر بتطوان، وملحق الأحفاد بالأجداد، وتحت نظره حفظ القرآن الكريم، وأتقنه رسماً وضبطاً، بمكتبه الشّهير بحومة الأترانكات بتطوان. ولمّا أتمّ حفظ الذكرالحكيم، انتقل إلى مرحلة المتون العلمية المختلفة، تمهيداً للمرحلة الثانية في طلب العلم، وهكذا حفظ جملة من المتون، كألفية ابن مالك في النحو، والأجرومية وابن عاشر، وجلّ المختصر الخليلي، والجوهر المكنون، والسلّم، والاستعارة..
دراسته الثانية وتدريسه :
ولمّا ملء وطابه من حفظ ما تيسر من المتون اللغوية والشرعية، قصد علماء البلد، فلجلس إلى حلقاتهم، وأخذ عنهم شرح ما حفظه، وممن أخذ عنهم بتطوان، العلماء الأجلاء السادة:
- محمد داود المؤرّخ الشهير، درس عليه الأجرومية بالازهري، بمكتب (الفقيه بنتاويت الأب).
- الفقيه العدل النحوي، سيدي عبد الرحمان بن محمد أقشّار التطواني، أخذ عنه الألفية بالمكودي ولامية الأفعال بحرق الصغير، بالجامع الأعظم.
- الفقيه العلامة المدرّس، سيدي محمد بن محمد الركيك التطواني، أخذ عنه بعض الأبواب من المختصر الخليلي بالدردير، ومن الالفية بالموضح.
- الفقيه العلامة الوزير سيدي أحمد الرّهوني التطواني، أخذ عنه ألفية ابن مالك.
- الفقيه الأديب القاضي، سيدي محمد الزواقي، أخذ عنه المختصر الخليلي بشرح الدّردير، والسلّم في المنطق بشرح بناني بالمسج الأعظم.
- الفقيه الأديب الصدر سيدي أحمد الحداد، أخذ عنه الألفية بشرح المكودي بزاوية سيدي علي بركة.
- الفقيه المدرّس سيدي محمد الرّكيّك، أخذ عنه المرشد المعين لابن عاشر بشرح ميارة، وكان سارده.
- العلامة المحدّث الفقيه سيدي محمد الفرطاخ، أخذ عنه بعض الدروس في الاستعارة بجامع الرَّبْطة.
- الفقيه العلامة، شيخ الجماعة بتطوان، سيدي أحمد الزواقي، أخذ عنه الثلث الأخير من تحفة ابن عاصم بشرح الشيخ التاودي ابن سودة. وبابي القضاء والشهادات ونحو ثلاثة أبواب بعدهما من المختصر بالزرقاني، وبعض دروس من الموطأ بشرح الباجي ومن همزية البوصيري بشرح العلامة بنيس. بالزاوية الريسونية.
رحلته إلى فاس لطلب العلم:
لمّا أنهى الفقيه سيدي أحمد بنتاويت الدراسة الثانية بمسقط رأسه، وأخذ عن جلّ علماء وقته، تاقت نفسه إلى الرّحلة في طلب العلم، شأن العلماء دائماً، فكان طلبه للعلم تفسيراً تطبيقياً لقول النبي صلى الله عليه وسلَّم: (منهومان لا يشبعان)، وكانت رحلته لفاس في ربيع الأنور عام 1342 هـ، وشارك فيها مجموعة من أقرانه من تطوان، أمثال:
- الحسين بن عبد الوهاب.
- محمد اعميار.
- الطيب الوزاني.
- محمد باغوز.
- امحمد بن علال عزيمان.
- محمد اللبادي.
- محمد اعجولو.
- محمد الحراق.
- محمد الطنجي.
- محمد الفحصي.
وقد نزل بفاس بمدرسة العطّارين، وسكن هناك في بيت بالطّبقة الأولى، وحاز جميع البيت من السيّد أحمد بن المختار اللّغميش الأنجري، وقد عثرت على وثيقة تثبت هذه الحيازة، وهذا ونصّها:
“الحمد لله وحده
أشهد الطالب المكرّم الأرضى، السيد أحمد بن المكرم السيّد محمد ابنتاويت التطواني، أنّه حاز من الفقيه الأبرّ السيّد أحمد بن السيّد المختار اللغميش اللنجري، جميع البيت بالطبقة الأولى من مدرسة العطّارين، المفتوح شبّاكه للعقبة، وفي مجاورة قصرية الحمومي على وجه العارية هذه قراءته العلم الشريف، بذي الحضرة صانها الله، ولا يمكّن منه غيره، إلاّ بموافقته إيّاه ورضاه، من غير دعوى ولا كلام.
عرف قدره، شهد به عليه بأتمه، وعرفه الثاني والأوّل عنه في تاسع وعشرين ربيع الثاني عام ثلاثة وأربعين وثلاثمائة وألف”.
وبجامع القرويين عن الفقهاء السّادة:
- الفقيه العلامة الأديب القاضي مولاي أحمد بن المامون البلغيثي: درس عليه السلم ببناني، وجمع الجوامع بالمحلي، وتوحيد المرشد بالشيخ الطيب ابن كيران، وبعض الدروس من الزقاقية بالشيخ التاودي ابن سودة، وأبواباً من صحيح الامام البخاري بالقسطلاني.
- الفقيه العلامة المحقق سيدي الفاطمي الشرّادي: درس عليه بعض أبواب من الألفية بالمكودي والموضّح، وجمع الجوامع من مسالك العلة إلى القوادح، ودروساً من بيوع المختصر الخليلي، ومن فرائضه بالخرشي.
- الفقيه العلامة مولاي عبد الله الفضيلي: أخذ عنه بعض الأبواب من الألفية بالمكودي، وبعضاً من التلخيص بالمطول، وجمع الجوامع بالمحلي، ورسالة الوضع للعضد بالسمرقندي، والمختصر الخليلي بالخرشي والزرقاني من باب الحجر إلى وسط الشهادات.
- الفقيه العلامة مولاي الشريف التاگناوتي: أخذ عنه بعض الأبواب من الألفية بالمكودي والموضح، وعدة أبواب من التلخيص بمختصر السّعد.
- الفقيه العلامة سيدي الحسين العراقي: قرأ عليه جلّ السلّم بناني.
- الفقيه العلامة سيدي محمد الراضي السناني: درس عليه السلّم ببناني من القياس إلى آخره، والمختصر الخليلي بالخرشي والزرقاني جلّ باب الزكاة .
- الفقيه العلامة سيدي أحمد بن الجيلالي الأمغاري: أخذ عنه المختصر الخليلي بالخرشي والزرقاني.
- الفقيه العلامة المحدّث سيدي محمد بن جعفر الكتاني: أخذ عنه بعض أبواب من مسند الإمام أحمد بن حنبل.
- العلامة الفقيه سيدي محمد بن أحمد ابن الحاج السلمي: درس عليه بعضا من الشمائل المحمدية للترمذي.
- الفقيه العلامة سيدي ادريس المراكشي: أخذ عنه بعضاً من الهمزية بشرح بنيس ومن السلّم بشرح بناني.
- الفقيه العلامة المشارك سيدي عبد الرحمان ابن القُرْشي الإمامي: أخذ عنه عدة أبواب من صحيح الإمام مسلم بالأبّي، وتفسير الحزب الأوّل من سورة البقرة بالجلالين.
- الفقيه العلامة المعمّر، سيدي عبد السلام بن عمر العلوي: بعض أبواب من المختصر الخليلي بالدردير.
- الفقيه العلامة المشارك سيدي الطائع ابن الحاج السلمي: دروساً من المختصر الخليلي بالخرشي والزرقاني ومن السلّم يبناني.
- الفقيه العلامة الواعية سيدي عبد الرحمان الشفشاوني: دروساً من تصريف الألفية بابن عقيل.
- الفقيه العلاّمة سيدي العباس بناني: دروسا فقهية ومعقولية.
- الفقيه العلامة سيدي العباس المكناسي: جل باب الفرائض من المختصر الخليلي بالخرشي.
- الفقيه العلامة الميقاتي سيدي محمد فتحاً العلَمي: دروساً من الحساب بمنية الحساب للقلصادي.
إجازاته:
أجيز الفقيه سيدي أحمد بنتاويت من طرف علماء وقته، الذين تشرّف بالأخذ عنه، وملازمة حلقاتهم، حسبما جرت به العادة من سنّة الإجازة وشرف الانتساب لهذا العلم الشريف، وممن تشرف بإجازاتهم، العلماء السادة:
- عبد االله الفضيلي.
- أحمد بن الجيلالي الأمغاري.
- أحمد بن المامون البلغيثي.
- عبد الرحمان ابن القرشي الإمامي.
- الراضي السناني.
- الشريف التاكناوتي.
وظائفه:
وبعد أن قضى قرابة ستّ سنوات برحاب جامع القرويين العتيق، والأخذ على كبار علمائه، رجع إلى مسقط رأسه، وذلك في ربيع النبوي عام 1348 هـ، وكان الرجوع بهدف استئناف الدراسة العليا بالأزهر الشريف على غرار ما فعله رفيق دربه، سيدي محمد الطنجي وغيره، ولكن شاء الله غير ذلك، وبقي في مسقط رأسه، حيث أسندت له الوظائف الآتية:
- عيّن مدرساً رسمياً من الدرجة الثانية بالجامع الكبير بتطوان، بقرار وزيري، مع منحه خطّة العدالة التي لم يزاولها إلاّ وقتاً وجيزاً.
- أسند إليه تدريس اللغة العربية بالمدرسة الإسلامية الفرنسية بتطوان (الشّريشار)، التي تعتبر أقدم مدرسة بتطوان بعد المدرسة الأهلية، وبقي في هذا الوظيف قرابة ربع قرن.
- عينه الخليفة السلطاني مولاي الحسن بن المهدي قاضياُ بمحكمة العيون بتطوان، وذلك بعد اتّساع عمران المدينة، وفي هذه الفترة عيّنه سموّ الخليفة ضمن الوفد الذي تقرّر إيفاده إلى مدريد باعتباره القاضي الشرعي لمدينة تطوان، تحت رئاسة الصّدر الأعظم آنذاك سيدي أحمد الحداد. وفي هذه المناسبة حيّاه تلميذه الشاعر سيدي محمد بوخبزة بالقصيدة المرفقة، التي آثرنا أن نتركها بخط يده كما هي، لجمال خطّها، وجودة سبكها، وهذا نصّها:
- عين من طرف وزير العدلية العلامة سيدي عبد الله كنون، مفتشاً للعدلية الشرعية بالناحية الغربية: مقاطعة جبالة ولكوس والشاون من المنطقة الخليفية، وذلك بتاريخ 10 صفر الخير عام 1375 هـ.
- مدرسا بالنظام بالمعهد العالي الديني بتطوان.
- شيخا للمعهد الديني الثانوي بها في 23 صفر الخير عام 1376 هـ.
- رجع إلى التدريس بالمعهد الثانوي في 15 شعبان عام 1383 هـ إلى أن أحيل على التقاعد في عام 1386 هـ.
- مدرّساً بكلية أصول الدين التابعة لجامعة القرويين بتطوان بنظام التعاقد، وأسند له تدرس التفسير بالمراغي، وتاريخ الاسلام والسيرة النبوية، إلى أن تخلّى عن ذلك.
- عيّن مدرّساً في دار الحديث الحسنية بالرباط. ودرّس فيها الخلاف العالي ببداية المجتهد لابن رشد.
- مدرّساً بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة باقتراح من صديقه العلامة عبد الله كنون رئيس رابطة علماء المغرب آنذاك، عام 1400-1401هـ، وقد أسند إليه تدريس الدراسات الفقهية.
- مدرّساً بالكراسي العلمية بالجامع الأعظم بتطوان عام: 1405هـ/ 1985م، وقد أسند إليه تدريس مادّتي النحو والبلاغة, كما درّس هناك التفسير بالنسفي، وأصول الفقه بمفتاح الوصول، وبداية ابن رشد في الخلاف العالي.
كما يعدّ المترجَم سيدي أحمد بنتاويت أحد المؤسسين الفعليين لصرح جمعية الإمام أبي القاسم الشاطبي لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه عام 1992م، إلى وجود صديقه الفقيه العالم سيدي محمد بوخبزة، رحم الله الجميع. ولم يحفظ عنه أنّه تولّى الإمامة والخطابة بمساجد تطوان، وقد وهم العلامة المؤرّخ الفاطمي بلحاج السلمي، الذي ذكر توليه الإمامة بالناس بجامع الباشا، والذي أمّ الناس هناك والده لا هو.
تلاميذه:
درّس الفقيه العلامة سيدي أحمد بنتاويت المئات من الطلبة إن لم نقل الآلاف، في مختلف أنحاء البلاد، ومن الصّعب أن يحيط الإنسان بأسمائهم في هذه الورقات، ولكن نذكر أبرز من عرفنا منهم، وهم السادة العلماء الأجلاء:
- الفقيه الجليل سيدي عبد الغفور الناصر.
- الأستاذ الجليل مصطفى الشعشوع.
- الأستاذ البحاثة سيدي عمر الجيدي.
- أستاذنا العالم المحقق سيدي محفوظ البحراوي، وهو وارثه في تحليل العبارة، وتدقيق المسائل العويصة من الكتب النّفيسة.
- الدكتور العالم إدريس خليفة.
- العلامة الشيخ إسماعيل الخطيب.
- صديقنا الأستاذ البحاثة المؤرّخ الشريف سيدي محمد الحبيب الخراز.
- الأستاذ الجليل سيدي عبد الواحد الزرهوني.
- صديقنا الأستاذ الأجل، سيدي مصطفى كركيش وقد لازمه في الفترة الأخيرة من عمره، وانتفع بعلمه وهديه، وروى عنه ما لا يتسع المقام لذكره. وغيرهم كثير.
مؤلفاته:
ترك الفقيه العالم سيدي أحمد بنتاويت إرثاً ثقافياً هامّاً، يتجلّى فيما قيّده من طرر متنوّعة على مغالق العبارات من الكتب الأصيلة، وممّا خطّه قلمه:
- تعليقات على مفتاح الوصول للشريف التلمساني، وهو كثيرة لو جمعت لجاءت في حجم الأصل حسب ما قاله الأستاذ المرحوم سيدي عمر الجيدي وقد وقف عليها.
- تصحيحات وتعليقات على بداية المجتهد لابن رشد. عنّت له أثناء تدريس الكتاب بدار الحديث الحسنية، وقد استعان على ذلك بنسخة خطّيّة صحيحة كان يتملّكها.
- تقريرات على أحكام القرآن لابن العربي، توجد مكتوبة على ورق النسخ (ستانسيل).
- إخراج الخبايا، في تحريم البناء على القبور والصلاة بالزوايا. ردّ فيها على بعض الفقهاء، وانتصر فيها للدليل من القرآن وصحيح السنة. وهذه الأعمال لازالت لحد الآن قابعة في ثنايا الرفوف، تستنجد بمن يشمّر على ساعد الجد، لنفض الغبار عنها، وإبرازها للناس محققة مدقّقة لتعمّ بها الفائدة، وأي خدمة أجدر وأحق من خدمة العلم وبثّه في الناس؟
رحلته إلى الدّيار المقدّسة:
ارتحل الشيخ العالم سيدي أحمد بنتاويت إلى الديار المقدسة لحج بيت الله الحرام وزيارة قبر المصطفى صلى اللهُ عليه وسلم، وذلك عام 1369 هـ، ثم ارتحل ثانياً عام 1377 هـ ثم ثالثاً عام 1382 هـ، وهي الرحلة التي رافق فيها أبناء مدينته، العربي الودراسي، والطيب بوهلال، وصديقه الفقيه محمد بوخبزة، وقد دوّنها الفقيه بوخبزة في أحد كنانيشه بتفاصيلها.
وفاته ومقبره:
انتقل إلى عفو الله تعالى ورحمته، الفقيه العالم القاضي المدرّس، بعد حياة حافلة بالعطاء، وسيرة محمودة من قبل العام والخاص، يوم السبت: 9 ربيع الأوّل عام 1414هـ/28 غشت 1993م. ودفن بالمقبرة العمومية (سيدي المنظري) على بعد أمتار من مصلى الجنائز القديمة، بحوش (بنتاويت) جوار والدته، وزوجة أبيه، وابنته… رحم الله الفقيه سيدي أحمد بن تاويت، ورضي عنه، وتقبله في الصالحين من عباده آمين.
رثاؤه:
رُثي الفقيه القاضي سيدي أحمد بنتاويت بكلمات وقصائد حبّرها تلاميذه ومحبّوه، وقد جمعت هذه المراثي ضمن كتيّب بعنوان: (القاضي النّزيه، سيدي الحاج أحمد بنتاويت) من منشورات جمعية قدماء معهد مولاي المهدي عام 1422هــ/2001م.
ومن بين ما رُثي به، هذه القصيدة لشيخنا العالم الشاعر الشريف، سيدي عبد الواحد أخريف رحمه الله، ومطلعها:
رزء اصاب وأين منه المهربُ==وفجيعة تبكي الذي لا يندبُ
أودى حمام الموت بالطّود الذي==طال الشّوامجخ علمه المتصبّب
ومنها:
بحر لو أن البحر فاخر ذخره==لاحمرّ من خجل وما عاد يشغبُ
ضمّ المعارف من جميع جهاتها==ضمّ الرّداء يحيط جسماً يعصبُ
د. يونس السباح