ضمن برنامج ” دعم ديناميات المشاركة الديمقراطية في المغرب ” نظم المكتب الجهوي لفدرالية حقوق النساء بالعرائش بشراكة مع هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بجماعة القصر الكبير ، لقاء تواصليا من أجل تقاسم نتائج التشخيص التشاركي للاحتياجات الاستراتيجية للشباب والنساء، وتفعيل التوصيات على أرض الواقع بجماعة القصر الكبير.
افتتحت اللقاء التواصلي الذي احتضنته دار الثقافة محمد الخمار الكنوني بالقصر الكبير ابتداء من الساعة 11 صباحا من يوم السبت 27 فبراير 2021 الأستاذة كوثر الغيوان باسطة الإطار العام للبرنامج وأهم خطوطه العريضة ، باعتبار جماعة القصر الكبير أولى الجماعات المستهدفة بالإقليم ، والتي تحظى بتفعيل التوصيات على أرض الواقع إلى جانب جماعات : العرائش ، العوامرة ، خميس الساحل ، سوق الطلبة .
السيدة السعدية التواتي رئيسة المكتب الجهوي لفدرالية رابطة حقوق النساء بالعرائش بعدما رحبت بكافة المشاركين والمشاركات أشارت إلى انتظارات اللقاء التواصلي في إطار تفاعلي تواصلي يهدف إلى الوقوف على خلاصات الدراسة التشخيصية ، على أن تعقب ذلك لقاءات مماثلة بالجماعات المعنية داخل الإقليم ..
بدوره رئيس جماعة القصر الكبير الحاج محمد السيمو ثمن انعقاد هذا اللقاء التواصلي معبرا عن مناصرته لكل المبادرات التي تسعى لتكريس حقوق النساء ، معتبرا مقترحات الإصلاح الانتخابي لفائدة المرأة محتشما ولو أن هذه الأخيرة لا زالت تصادف صعوبات لولوج الممارسة السياسية خاصة بالعالم القروي.
الاستاذ عبد الله المنصوري رئيس هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بجماعة القصر الكبير شكر كل الحاضرين على تجشمهم الحضور، وكون الهيئة تمد يدها لكل المبادرات الإيجابية من مختلف التوجهات والأطياف خدمة للفعل الإيجابي المجتمعي …..
الأستاذة المؤطرة زكية العلوي الرشيدي الاستشارية في مجال التنمية والاقتصاد الاجتماعي والتمويل الأصغر مهدت لمداخلتها بأهداف مشروع الدراسة للحد من التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية بالمغرب، والتشخيص التشاركي للمصالح والاحتياجات الاستراتيجية للنساء والشباب في أفق صياغة خطة عمل ومشاريع ….
وعن منهجية الدراسة – وبحسب المتدخلة- فإنها ارتكزت على :
- تحديد أهداف الدراسة بدقة وقراءة شاملة ومراجعة الدراسات السابقة عبر تحليل المعطيات .
- إعداد خطة الدراسة الميدانية ووضع الإجراءات المنهجية …
- تطبيق الاستبيانين 1و2 وجمع البيانات ومراجعتها
- التحليل الكمي والكيفي للمعطيات التي وفرتها المصادر…
وتحدثت السيدة زكية العلوي عن الاحتياطات المنهجية ، وأهمية الربط بين التشخيص والعمل ، واستخدام التشخيص كأداة لتعبئة الفاعلين المحليين.
كما خصصت للسياق الجهوي والإقليمي / إقليم العرائش جزءا هاما من مداخلتها مبرزة أهم الخصائص الاقتصادية وغيرها ،وتدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، وكذا دعم التعاون الدولي …خاتمة بتوزيع السكان ونسب: الأمية ، والترمل ، والشغل، والبطالة ، حسب الجماعات….
وتناول العرض بسط السياق الوبائي وآثار جائحة كورونا والذي أعطى الأولوية للمخاوف الصحية المتعلقة بالإصابات بالفيروس ،وليس ضحايا العنف الأسري، وسمح بالوصول إلى المعلومات: التكنولوجيا والتعليم عن بعد .
المتدخلة أشارت إلى الاستنتاجات والتوصيات في مجال المساواة وحقوق المرأة ومجالات التحسين ، ومجال الحقوق المدنية، كما خلصت للتوصيات الخاصة بالنساء كالتعجيل بالمساواة الفعلية بين الرجل والمرأة بما في ذلك الخطوات الهادفة إلى تغيير الأنماط السلوكية الاجتماعية وتعزيز استقلالية المرأة ،التمثيل النموذجي ، والتمييز الإيجابي ، تنسيق عمل الجمعيات النسائية المختلفة ، والترافع من أجل النهوض بوضعية المرأة .
وعن مجمل التوصيات الخاصة بالشباب فقد أجملتها السيدة زكية العلوي في ضمان توزيع أفضل للثروات ، ومنح تسهيلات على شكل إعفاءات ضريبية للشركات التي تستقر في المناطق الحرة ،وفسح المجال للشباب أمام الادماج الاجتماعي ….
أعقب ذلك نقاش عام نبه الى الأوضاع الصعبة التي تعيشها المرأة الشمالية خاصة “المشتغلات بالتهريب ” ، ومدى نجاعة الدراسة المنجزة في زمن استثنائي ( وبائي ).
محمد كماشين