المخدرات كل مادة تذهب العقل بشكل كلى أو جزئي سواء كانت طبيعية أو مصنعة وتجعل المتعاطي غير مدرك لما يفعله، منتجات كيميائية لها آثار بيولوجيّة مختلفة على البشر والكائنات الحيّة، ولها استخدامات في مجال الطب، ولكن باستخدامها لفترات محدودة.
وفي المجال القانوني يمنع زراعتها وصناعتها إلّا لأغراض قانونية.
أما في المجال الديني فهي من المُسكرات.
وتنقسم المخدرات إلى:
- مخدرات طبيعية ومنهاالأفيونو الحشيش والبانجو والتبغ.
- مخدرات صناعية وهى التى يتم استخلاصها من النباتات مثل المورفين والهيروين.
المخدرات خطر صامت.. والإدمان عليها من أكبر المشاكل التى تواجه أي مجتمع حيث يزداد فى كل عام أعداد المدمنين مع زيادة أنواع المخدرات وأشكالها وتأثيرها السلبي على الشباب..إن ظاهرة الإدمان لم تعد مقصورة على الأغنياء فقط بل تشمل فئات من الطبقات الفقيرة وربما بشكل أكبر من عدد الأغنياء المدمنين، كما أن تناول المخدرات لم يعد يقتصر على فئة الذكور بل أصبحت الإناث تتعاطى المخدرات المختلفة.
أضحت ظاهرة تعاطي المخدرات في المؤسسات التعليمية، واحدة من أهم مهددات السلامة العقلية والنفسية والجسدية لشباب أصبحوا أسرى لهذه السم القاتل، منهم من تدارك نفسه، ومنهم من لا زال غارقا في براثن الأقراص المهلوسة (القرقوبي) والمعجون والحشيش والكوكايين..
وظاهرة بهذا الحجم تفرض على جميع الأطراف والباحثين بمختلف مشاربهم وتخصصاتهم دراستها من جميع جوانبها المختلفة، وتبيان أسبابها الحقيقية وطرق الوقاية منها…
ومن أهم الدواعي والأسباب لإقدام الشبان اليافعين على تعاطي المخدرات في المؤسسات التعليمة:
- عدم الاستقرار الأسري..
- القدوة السيئة في البيت..
- انشغال الوالدين عن الأبناء.
- انشغال الوالدين عن تربية أبنائهم وعدم متابعتهم أو مراقبة سلوكهم، بالأبناء نتيجة إهمال رعايتهم وتربيتهم بالشكل السليم.
- القسوة الزائدة على الأبناء.
- الضغط على الابن من أجل التفوق..
- مصاحبة رفقاء السوء..
- توفر مواد الإدمان عن طريق المهربين والمروجين..
- وجود بعض أماكن الترويج قرب المؤسسات التعليمية..
- التساهل في استخدام العقاقير المخدرة اللازمة للاستخدام في المستشفيات..
- غياب رسالة المدرسة في هذا الجانب..
- غياب حملات التحسيس..
يعد المدخل التعليمي من أهم المداخل تأثيرا في عملية التوعية، لكونه يهدف إلى تطوير الملكات الفكرية بانتظام، سعياً لتشكيل تقدير إيجابي أخلاقي للمواقف والقيم والمعتقدات. ويعد هذا المدخل من أكثر المداخل أهمية وأقواها تأثيرا في عملية التوعية بأخطار المخدرات ومضارها.
فالمتعلمون ينظرون إلى معلمهم كقدوة، وتبقى آثار العملية التعليمية في أنفسهم وأذهانهم، لأن شخصياتهم وثقافاتهم قد تشكلت بناء على ما يتلقونه في مدارسهم من تعاليم وقيم وأخلاق، وما اكتسبوه من خبرات ومهارات.
كما أن ترسيخ العقيدة الإسلامية الصحيحة في نفوس الناشئة في المراحل الأولى من حياتهم، حيث الاهتمام بتحقيق معاني العبودية الخالصة لله تعالى والاستجابة الخالصة والمباشرة لأوامره واجتناب نواهيه، والتي تعد في مجموعها هدفا عاما للتربية الإسلامية التي تعد في مجوعها هدفا عاما للتربية الإسلامية.
(يتبع)