تمت الانطلاقة الخاصة بالمرحلة الثالثة من عملية “سلامة” لحماية المحتجزين، الأكثرعرضة للخطر في مواجهة جائحة “كوفيد 19″وذلك يوم الأربعاء 22 أبريل الجاري من قبل المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.
الخطوة تأتي، تنفيذا لبرنامج متكامل، يهدف إلى إدماج الشباب المحتجزين في المؤسسات السجنية ودعمهم، فضلا عن حماية صحتهم وسلامتهم، وخاصة النساء على وجه الخصوص، لمنع انتشارفيروس “كورونا” بداخل المؤسسات السجنية، من خلال توفير”عدة السلامة” الخاصة بالنظافة والوقاية من الفيروس الفتاك، لفائدة المحتجزين في وضعية هشاشة وعلى وجه الخصوص النساء الحوامل والمرضعات والمصابات بالأمراض المزمنة والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، مع التركيز على النساء، بالإضافة إلى السجناء الأحداث في بعض المؤسسات السجنية، البالغ عددها 11 مؤسسة، حسب بلاغ صحفي للمندوبية العامة لإدارة السجون، حيث ستشمل عملية التوزيع كلا من طنجة وتطوان ووزان والعرجات وتيفلت وبوركايز وتولال وعين السبع وصفرو وبركان وبن سليمان.بالإضافة إلى “عدة مؤسساتية” تتكون من مواد وقائية ستوزع على ما مجموعه 62 مؤسسة سجنية.
وللإشارة، فقد تمت انطلاقة المرحلة الثانية من عملية “سلامة” بطنجة يوم الاثنين 20 أبريل الجاري، لدعم الأشخاص المسنين والأشخاص في وضعية إعاقة، باعتبارهم الفئة الاجتماعية الأكثر عرضة للخطر بسبب جائحة فيروس “كورونا” المستجد. وكانت المنسقية الجهوية للتعاون الوطني أشرفت على توزيع معدات السلامة والوقاية لفائدة الفئات المستهدفة، ضمن هذه العملية، التي تجري بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان وفي إطار شراكة مع وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة.
وحسب بلاغ لصندوق الأمم المتحدة للسكان، تهم المرحلة الثانية بجهة الشمال توزيع 450 علبة للسلامة، تضم عددا من المعدات الطبية والوقائية، حيث خصصت 300 علبة، لفائدة نزلاء مراكز الرعاية الاجتماعية و150 علبة للأشخاص في وضعية إعاقة.
العملية تهدف إلى الحفاظ على صحة هذه الفئة الاجتماعية وتقديم الرعاية و الدعم الأساسيين، بشكل يلائم احتياجاتها الجديدة، في سياق جائحة فيروس “كورونا”.كما تحدد “عدة السلامة” مجموع التدابير الواجب اتباعها للوقاية من الفيروس المذكور.
يذكر أن صندوق الأمم المتحدة للسكان ساهم بنحو ألف “علبة للسلامة” للمندوبية السامية للسجون وإعادة الإدماج على المستوى الوطني، والتي ستستفيد منها كذلك المؤسسات السجنية التابعة لجهة طنجة تطوان الحسيمة.وسيصاحب توفير”عدة السلامة” بث ونشر على نطاق واسع، مع مجموعة من الوصلات التحسيسية الخاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة وتناسب حاجيات الأشخاص المسنين.
وأشارالمصدر نفسه عن ممثل صندوق الأمم المتحدة بالمتحدة للسكان بالمغرب، “لويس موارا”، إلى التدابيروالجهود التي تبذلها الحكومة المغربية للتصدي لجائحة فيروس “كورونا”، مبرزا أن هذه العملية تأتي في سياق المجهود الوطني العام والذي يعكس لحظة التضامن بين المؤسسات والأفراد.
وأكد المنسق الجهوي لصندوق الأمم المتحدة للسكان على أهمية إدماج القطاع الخاص في المعادلة التضامنية العمومية كالمؤسسات البنكية والشركات الصناعية، لدعم مجهود صندوق الأمم المتحدة للسكان والمؤسسات الجهوية المتدخلة، وذلك في إطار رؤية جهوية، متوجهة لصالح ساكنة الجهة بشكل أساسي.
م.إمغران