استوقفني منذ أسبوعين تصريح أنطونيو غوتييريث ؛ الأمين العام للأمم المتحدة في موضوع هذا الفيروس الكوروني ؛ الذي ملأ الدنيا وشغل الناس..
وهو فيروس كما قال:
- انتشر في جل فضاءات المعمور..
- خلق قلقا وحيرة..
- وضع أنظما صحية أمام اختبارات قاسية..
- أجهز على معيش فئات مجتمعية ضعيفة..
- كانت له وما زالت تداعيات اجتماعية واقتصادية..
وأكد الأمين العام للآمم المتحدة أن كورونا سيصل الى منتهاه.. والعمل يتعين أن يتجه نحو :
- انقاذ الأرواح البشرية..
- ابطاء الانتشار الوبائي..
- الانحياز نحو التعقل والعلم..
- التضامن بتقديم العون..
- اتباع المشورات الطبية..
- تقاسم المسؤوليات في مواجهة هذا الفيروس..
في مغربنا الحبيب تتصدر التعليمات الملكية السامية بحس مواطن عزيز النظير.. كل التدابير ؛ فهي ـ مثالا لا حصرا ـ وراء استحداث صندوق خاص لتدبير هذه الأزمة الوبائية ؛ حيث يتجه العمل أفقيا وعموديا في مناح عدة ، خاصة :
- التكفل بالنفقات..
- تأهيل الآليات والنظم الصحية..
- دعم القطاعات الاقتصادية الحيوية المتضررة ( الشغل والسياحة وغيرهما )
وتباشر مرافق حكومية عملها الاستثنائي ؛ خاصة وزارة الداخلية ضمانا للحدود المطلوبة في معيش المواطنين.. وعلى رأسها السهرعلى ضمان الأمن الغذائي المنتظم..
وأما رجال الأمن والدرك والقوات المساعدة والوقاية المدنية والأطباء والصيدلانيين فهم ـ في عز هذه الأزمة الوبائية ـ جند مجندون في وجه جائحة غير مشهودة في تاريخ الأوبئة والأمراض والكوارث ببلادنا وفي أرض الله الواسعة..
في هذه الظرفية الحرجة لا يلتفت المواطنون سوى للقول النافع الراشد الذي وراءه فعل خير ملموس ؛ وأما بلاغات الرياء الماكر لرجال الخرائط فلن يلتفت اليها بعد درس كورونا ؛ لكونها منتوج غيهب وثنيات الريع..
أما آن لرجال الخرائط أن ينصرفوا ؟
هل ستستمر مسرحية رجال الخرائط بعد كورونا ؟
هل ستستمر غلبتهم ، كما تنبأ بذلك الشاعر الفذ محمد الخمار الكنوني رحمه الله :
” لا غالب الا الخرائط ؛
ها انها باتت الآن
تخلق من كان يخلقها..
لا تقل : ربما..
لا تقل : قد يكون..
هذد يدها في السطور..
وهذا اسمها
كيف ينفلت النقص ؟
من أين يأتي ؟
أليست تفكر لك ؟
تتكلم..
تسمع..
تبصر لك..
فاطو برقك ؛
ان السماء التي كنت تكتبها..
وامح حلمك ان التخوم التي
كنت تقرأها
هي تقرأها.. “
اللهم ارفع عنا هذا الوباء..
اللهم أنزل لطفك بنا..
اللهم احفظ بلدنا واحفظ ملكنا ،وأدم عليه نعمة الصحة والعافية
اللهم اجعل بلدنا بلد الدين وراحة المحتاج والمسكين