خلد فرع رابطة كاتبات المغرب بطنجة الذكرى الأولى لرحيل الأستاذة الدكتورة المرحومة هدى المجاطي ، وقد أدار وقائع هذا التخليد المبارك الأستاذة الدكتورة أسية رقي ، وهذا نص تقديهما:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله الواحد الأحد الفرد الصمد، نحمده حمد العارفين بجلاله، ونشكره شكر المخبتين المقرين بجماله، ونصلي ونسلم على مجمع الأسرار الإلهية ومشكاة الأنوار الربانية سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
أصحاب السعادة والفضيلة السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
وصلكم الله تعالى بآلاء مسراته وتوالت عليكم في كل حين أنوار بشاراته.
أيتها السيدات الفضليات، أيها السادة الأعزاء
اليوم يوم عيد، وما العيد إلا زمن ذكر وذكرى لأعمال تقدست فصارت عبرا، يقول سبحانه:” { وذكرهم بأيام الله}.
ومن اللطائف أن تبسط في مجالس الأعياد النفائس، وينتقي المتجالسون الأطايب، فتطير بها ملائكة الرحمن تزفها لرب السماء شهادات مباركات، وقد قال النبي الأمين:” أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة. قلنا وثلاثة؟ قال: وثلاثة. قلت واثنان؟ قال: واثنان، ثم لم نسأله عن الواحد”
نحن اللحظة في روضة سرور وابتهاج دعتنا إليها مشكورة مأجورة رابطة كاتبات المغرب فرع طنجة، للتنزه في جنان مكارم أميرة الكاتبات وسليلة الأديبات، ذات التاج المحلى والأثر الذي يتلى هدى المجاطي
وبعد الافتتاح الحكيم بآيات رب العالمين وبصوت القارئ محمد المهدي الدهدوه، أعطي الكلمة للسيدة المقتدرة كريمة رحالي رئيسة رابطة كاتبات المغرب بطنجة لتفتتح هذا اللقاء وتُجليَ بعض مقاصده والأغراض، ولك دكتورة كريمة امتنان عظيم وشكر جزيل على جهدك وما أوليته من عناية بهذا المحفل العلمي الجليل
أجل أستاذتنا المقتدرة كريمة، لقد بلغت هدى المجاطي بمسيرتها العلمية شأوا عظيما وأثنى عليها كتاب زمانها وأدباؤهم، وحلاها شيوخها بما يليق بجنابها. فكان هذا الكتيب آية حب وعربون فخر، وزهرة من بستان الثناء وجوهرة من كوثر البهاء. وجدير أيها الحضور الكرام بأهل زمانها أن يفخروا بها وعلى رأسهم أبوها الروحي عمدة العطاء الأكاديمي الأستاذ المبجل الدكتور عبد اللطيف شهبون، فقد أبت سعادته إلا أن يتعرض لنفحات هذا الجمع المبارك وينثر عليه من بركاته ويضمخه بأريج شهاداته في حق من عرفت قدر أستاذها وشيخها وكان لها سندا متينا أكاديميا وأبويا
للتذكير فالأستاذ الدكتور عبد اللطيف شهبون أستاذ جامعي ورئيس جمعية أعمدة ورئيس تحرير جريدة الشمال، صاحب الذخائر الشعرية: كما لو رآني، ملاذ، وإليك انتهيت..
هو أيقون الإصدارات الأدبية ككتاب الخصائص الأسلوبية في شعر التستاوتي..
نسعد بمجالستكم أستاذنا الفاضل في بستان هدى المجاطي لإمتاع الآذان بما تجودون به من أطايب الكلام، ولكم كل الفضل في تقديم ورقتكم المعنونة ب: نظرة في منجز علمي للمرحومة هدى.
******************
الأستاذ الأريب الدكتور محمد بكور أستاذ التاريخ والجغرافيا بالتعليم الثانوي التأهيلي مؤلف نحرير من مصنفاته المشتركة: الكتابة التاريخية: مقاربات ونماذج – مؤرخون مغاربة في الفترة المعاصرة .
ومن دراساته المحكمة: التاريخ عند بديع الزمان سعيد النورسي : دراسة في التمثل والتفسير.
له مشاركات علمية وطنية ودولية.
وسيتحفنا جنابه الكريم بمداخلة عن كتاب السيدة هدى : الحياة الثقافية في شمال المغرب من خلال الصحافة المكتوبة (1912-1956).
*********
قال الصديق رضي الله عنه حين بشر بالهجرة: الصحبة الصحبة يا رسول الله. وقال تعالى معظما مادحا لصحبته وشاهدا:” إذ يقول لصاحبه”
ولهذه القمة العلية كانت تسمو روح السيدة هدى مصاحبة لزملائها في الدرس، مصاحبة لهم في التأليف . ولعل خير نموذج اعتلى هذه الدرجة الأستاذة الدكتورة نجاة الصباحي التوأم العجيب لروح الفاضلة هدى .
الدكتورة نجاة من مؤلفاتها: شراب أهل الاختصاص من بحر البسملة بين الخواص لسيدي أحمد سكيرج : دراسة وتحقيق . وفي كلمتها المعنونة ب:” وقفة مع منجز علمي أول للمرحومة هدى المجاطي” ستكشف للحضور الكرام عن أولية العشق وعشق الأولية في كتابة السيدة المجاطية فلها الكلمة.
دة. أسيا رقي