في يوم الخميس ثلاثي جمادى الأولى 1442 ه ـ 14 يناير 2021 انتظمت بمدينة الناظور ” مجموعة بؤرية لتشخيص مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي في استقطاب الشباب نحو التطرف العنيف “ بمركز أجيال للمواكبة والوقاية والتمنيع التابع للرابطة المحمدية للعلماء بمدينة الناظور ، لفائدة عينات من الفئات الشابة المنتمية لسلكي التعليم الثانوي والجامعي ، وفاعلين جمعويين على مدى جلستين ؛ صباحية ومسائية ؛ تفعيلا لبرنامج شراكة علمية بين الرابطة المحمدية للعلماء وسفارة اليابان والبرنامج الانمائي للأمم المتحدة.
وقد أطر المجموعة البؤرية المذكورة الأستاذان الخبيران : ياسين بلعرب ومحسن محمد.
وتهدف المجموعة البؤرية الى تحقيق بناء خطط تمنيعية من مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي في الاستقطاب نحو دوائر التطرف العنيف عبر مرحلتين :
- مرحلة التشخيص ؛ وهي مرحلة تمهيدية تسمح بمعرفة دعامات بديلة لتقوية جهاز المناعة لدى الفئات الشابة
- مرحلة انتاج دلائل وتكوين المؤثرين..
افتتح عمل المجموعة البؤرية بكلمة مركز أجيال للمواكبة والوقاية والتمنيع ، ألقتها بالنيابة الباحثة الدكتورة ربيعة سحنون ؛ حيث رحبت بالمشاركين والمشاركات وبخبيري الرابطة باسم فضيلة السيد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء الدكتور أحمد عبادي ، منوهة بفعالية وأهمية حلقات المجموعات البؤرية ، رابطة ذلك بمقاصد وغايات مركز أجيال بالناظور ، متمنية أن تشكل حلقة الناظور قيمة مضافة في مواكبة ووقاية وتمنيع الشباب من مخاطر التطرف العنيف..
جلسة الصباح :
خصصت لفئات شابة.. بعد جولة تقديم المشاركين والمشاركات وتحديد جملة من المفاهيم/ المفاتيح بناء على نقاش تفاعلي تم التطرق الى :
أولا موضوعات :
- التطرف اللفظي..
- التطرف السلوكي..
- التطرف المنظم ( الديني )
- التطرف المعتمد على الصورة
ثانيا الأسباب الوجيهة لجعل الفئات الشابة عرضة للاستقطاب والتطرف :
- النقص الحاصل في الجوانب السيكولوجية والمعرفية..
- الفقر والظروف الاقتصادية والاجتماعية الواطئة
- المناشدة العاطفية والعقلية
وانتهى المشاركون الى تحديد آليات الاستقطاب من قبيل :
- العناوين والرسائل الجذابة..
- الصورة ومقاطع الفيديو..
- الخطاب اللفظي والتعبيري..
- التمويه والتزييف بهدف الاستدراج..
- التأثر بالقرين..
- التتبع العاطفي والقدوة..
- الألعاب الالكترونية..
- الاغراءات والوعود..
- الامكانيات المادية..
- الادمان والتبعية..الرسائل القصيرة والمركزة
ومن أجل الاسهام في حماية الفئات الشابة من الانزلاق في مهاوي التطرف والتطرف العنيف ، قدم المشاركون والمشاركات مقترحات من قبيل :
- الحملات التوعوية الرقمية..
- تكوين المؤثرين الايجابيين..
- اعتماد التعبير بالصورة والخطاب ..
- تقوية الحس النقدي..
- التربية بالأقران..
- مراجعة هيكلية للمنظومة التربوية..
- بناء آليات تلعيب حاملة للقيم..
- مراجعة دور الاعلام الهادف..
- مراجعة وتبسيط الخطاب الديني..
- تفعيل عمل جمعيات المجتمع المدني..
- تشجيع المبادرات الشبابية..
- تأهيل الأسر بهدف : المواكبة ، المشاركة ، المصاحبة ، المرافقة ،
- مناهضة الصور النمطية..
- التفكير في انتاج آليات مناشدة للعقل والعاطفة..
- اتقان فن الخطاب..
جلسة المساء :
خصصت لعينات من الفاعلين والفاعلات في المجتمع المدني.
بعد تقديم الخبير ياسين بلعرب خلاصة مركزة لجلسة الصباح ومناقشتها تذكيرا بهدف رئيس وهو تمنيع الشباب ضد مخاطر التطرف والتطرف العنيف بواسطة :
- الاجتهاد في تنظيم حملات تحسيسية رقمية..
- اقتحام عوالم الانترنيت..
- تطوير برامج وآليات التنشيط الجمعوي..
- توظيف الدعامات التربوية..
- اعداد وعصرنة مناهج تكوينية لفائدة العاملين في الحقل الجمعوي..
- مراجعة وتطوير آليات شرح مبادئ الدين الاسلامي الحنيف ( الوسطية والاعتدال )
- تكثيف الشراكات بين جمعيات المجتمع المدني ومؤسسات التنشئة الاجتماعية..
- تنسيق وتبادل التجارب والخبرات بين الفاعلين الجمعويين ..
- ابتداع طرق وآليات جديدة للتفاعل بين الأجيال لنقل المعارف..
- دعم النساء ضحايا التطرف والتطرف العنيف..
- اعداد مؤثرين في الشارع.
كانت هذه الحلقة التواصلية بمركز أجيال بالناظور:
ـ مؤشرا على عمل جاد يستهدف حماية الرأسمال البشري للمغرب من مخاطر ضلالات التطرف ومخاطره..
ـ فرصة فريدة تستدعي بذل مزيد جهد للتحسيس والنهوض والتأطير ضد هذه الآفة الآخذة في الانتشار والتوسع..