صفحات عن الأعمال الحربية لفارس الفرسان ابن جبل الحبيب الشهيد (( عبد الملك الخمليشي )) ضد الاحتلال البرتغالي بثغور شمال المغرب عهد دولة بني وطاس سنوات ) 1519 – 1525 م ( من خلال شهادة برتغالي (5/12)
- من غارات (( عبد الملك الخمليشي )) المنظمة على أصيلا سنة ) 928 ه – 1522 م ( :
حسب شهادة صاحب حوليات أصيلا فإن سنة اثنين وعشرين بالمغرب « عرفت الطاعون والمجاعة، وﺫلك على الرغم من جلب كميات كبيرة من القمح من المشرق من صقلية وتركية ومن مناطق أخرى، وعلى الرغم من أن سفنا كبيرة كانت تصل يوميا [ إلى أصيلا ] محملة بالقمح فإنها لم تكف لانقاد حياة الناس، ولم ينزل أبدا ثمن القمح خلال السنة كله وحتى مايو من سنة اثنين وعشرين عن ثلاثة أو أربعة (( كروزادو)) لكل (( فنيقة )) ، ومع أن عددا كبيرا من سكان شبه جزيرة أيبيريا ماتوا بسبب المجاعة المذكورة فإن ما وقع في إفريقيا بسبب الجوع والوباء كان أكبر بكثير، فقد ماتت الآلالف منهم، ولاسيما في مملكة فاس ومراكش المجاورتين لنا، « إما بسبب المجاعة أو الطاعون في وقت تزايد فيه نفوذ الشريف وتعززت سلطته »[i]، كما كان ﻟ « انعدام وسائل وإمكانات جلب الأقوات من الخارج، لقد اختطف الجوع والوباء أعدادا لا تحصى من الأرواح، إلى حد أنه لم يبق من الأربعين ألف فارس اﻟﺬين اصطحبهم ملك فاس لمحاصرة أصيلا سوى ثلاثة آلاف[ii]، بعد أن مات الآخرون مع خيلهم وجمالهم ومواشيهم »[iii]، ولا أستبعد أن تكون جبل الحبيب فقدت بعض محاربيها وفرسانها أمام ﻫﺬا العدد الكبير من فرسان المملكة اﻟﺬين لاقوا حتفهم، خصوصا وأنهم لا يتخلفون عن مصاحبة الملك في كل حصاراته بخصوص أصيلا وطنجة، رغم احتمالية ما قد ينجيهم حيث كان « الوضع هناك [ بمملكة فاس ] أخف بكثير مما عاناه سكان ضواحي آسفي وآزمور[iv] »[v]، لكن وإن كان بقاء فرسان جبل الحبيب ومحاربيه وجملة من أهاليه في منأى عن الموت في ظل تلك الأوضاع الصعبة من الطاعون والمجاعة والجفاف فقد كانوا – كما مسلمو الهبط- « جراء المجاعة وندرة الحبوب يتنقلون عبر البادية دون حراسة أو مراقبة بحثا عن النباتات وعروقها، ولاسيما نبتة[vi] نعتقد نحن أنها تقتل، بينما كان المسلمون يجففونها تحت أشعة الشمس ويصنعون منها الخبز أو الكسكس، ويعتبرونها طعاما سائغا، في حين أننا لا نستعملها إلا في تغذية الخنازير»[vii]، كما « تلاشت الحراسة المنظمة من قبل المسلمين وتراجعت قدرتهم على المقاومة والدفاع عن أنفسهم، مما جعل مسلمون كثيرون من تلقاء أنفسهم لاعتناق المسيحية لعلم الجميع بعدم تضررنا من المجاعة وتوفرنا بما يكفي من الأقوات »، وحيث أضحت أصيلا تنعم ﺑالخبز الذي قال عنه شاهد عيان « لم يكن ينقصنا بفضل ما كان يزودنا به الملك [ البرتغالي ] بانتظام »[viii] وبفضل ما كانت تنعم به – من جهة – بغنائم الغارات المنظمة على قرى الجوار الأصيلي، فقد « ساعدت المواشي السكان على مواجهة المجاعة ومكنت أناسا كثيرين من تناول اللحم عوض الاقتصار على الخبز»[ix]، كما أن غنائم الأبقار الكثيرة « عمت فوائدها جميع سكان المدينة، ولم يبق بيت واحد لم تذبح فيه بقرة أو ثور »[x]، و « نظرا لكثرتها أمر (( الكوند )) بأن تخرج يوميا لسهل الخندقين مرفقة بعشرين من الخيالة لان المناطق الأخرى لم تكن تستوعب تلك الأعداد كلها،وضمانا لحمايتها [ من مسلمي الجوار في وقت شدة الجوع والطاعون ] كان على المراقبين أن يصلوا يوميا إلى القرية القديمة على بعد (( ليكوا )) من المدينة »[xi]، بل تشجعت أصيلا على الاستفادة من محيطها الذي صار آمنا فاشتغلت بالزراعة، وعن هدا يقول صاحب الحوليات : « بما أن المنطقة كانت آمنة فإننا لم نقتصر على حرث وزرع الأراضي القريبة من الحاجز على غرار ما اعتدنا القيام به في أصيلا، بل شرعنا في الحرث ﺑ ((الخندقين)) وسهلي ((كورفو)) و (( بوكنون )) و (( المطلع الأصهب ))، وهي مناطق بعيدة وغير آمنة »[xii]، الأمر الذي « عرضنا لعدة انتكاسات، وتكبدنا بسببه خسائر عديدة بقتل المسلمين في مناسبات كثيرة لعدد من المزارعين وباستيلائهم على عدد من ثيران الحرث »[xiii]، كما أنه لم يفت عبد الملك – بفعل الأوضاع الملمة بهم والغارات البرتغالية المتكررة والأنعام المفقودة والأهالي الأسيرة – كما أشرت – تنظيم عدة غارات مضادة لها نهاية السنة والتي قال عنها المؤلف : « بالطبع لن أذكرها جميعا نظرا لكثرتها، وسأقتصر على أهمها، وعلى تلك التي لا أزال أتذكرها »[xiv]، فقد تمكنوا من خلال إحدى الغارات على القرية القديمة من اختطاف بعض المراقبين لمخلفاتهم تعليمات (( الكوند )) عن مسارح الماشية بعدم ابتعادهم عنها كثيرا كما سبق القول، وتمكن (( عبد الملك )) في غارة أخرى من اختطاف بعض « المكلفين بحراسة موقع (( المطلعين العاليين )) نظرا لطول المسافة من جهة ولكون المنطقة تسمح في كثير من جوانبها بنصب الكمائن لهم »[xv]، ونظرا لدهاء (( عبد الملك )) وعلو كعبه في الحيل الحربية والمكائد والخدع العديدة لم يكن ليفوت فرصة ثمينة كهده فقد استفاد من طول هاته المسافة ومن جغرافية الموقع الذي يسمح بنصب الكمائن كما سلف فاختطف « رجلين آخرين نقلهما إلى المولى إبراهيم، وأسر شابين أو ثلاثة ابتعدوا عن رجال الحراسة »[xvi] .
- من الغارات المضادة لأصيلا على جبل حبيب عهد عبد الملك سنة )928 ه – 1522 م( بقيادة عميل المحتل البرتغالي الجبلحبيببي المتنصر (( أنطونيو كوتينيو )) :
بعد أحداث الإغارة السابقة لعبد الملك ومحاربيه على أصيلا لم تقف ﻫﺬﻩ الأخيرة مكتوفة الأيدي أمام غاراته، بل سرعان ما عوقب جبل حبيب بغارة عليه من قبل الجبلحبيببي المتنصر عميل المحتل البرتغالي بأصيلا (( أنطونيو كوتينيو ))[xvii]، فقد « خرج بداية السنة على رأس خمسة وعشرين أو ثلاثين خيالا، واستطاع بحكم معرفته بطريقة ومكان نصب الكمائن أسر حارسين بجبل حبيب، تمكن من العودة بهما إلى أصيلا رغم مطاردة عبد الملك له، وقد زود الأسيران[xviii] (( الكوند )) بما كان يرغب فيه من أخبار، فأمر فورا بالنفخ في البوق ليتأهب المحاربون في الخروج، وفي اليوم التالي أمر المراقبين بعدم الابتعاد عن المدينة، ونصحهم باتخاذ الاحتياطات اللازمة خوفا من أن يأسرهم (( عبد الملك )) لاعتقاده أنه وإن بقي البارحة في بني ومراس فلن يتأخر في المجيء لأسر أحدهم لمبادلته بأحد الأسيرين، لكن عبد الملك توقع أن يخبر الأسيران (( الكوند )) وأن يكون رجالنا في انتظاره إﺫا ما هاجم من جهة جبل حبيب، فقصد تلك الليلة جهة (( المطلع الأصهب)) حيث نصب كمينه، ليتسنى له الانسحاب عن طريق القصر الكبير، وليجعلنا نعتقد أن المهاجمين جاؤوا من تلك المدينة التي لم يكن (( الكوند )) يتوفر على معلومات بشأنها، ومن سوء حظه أن المراقبين لم يصلا إلى دلك الموقع بناء على تعليمات (( الكوند ))، وبقيا في المطلع الغليظ، ولما لاحظ (( عبد الملك )) أن الرجلين لم يتجاوزا ﺫلك المطلع، استغرب ﺫلك الترتيب غير المألوف، ولما يئس من الوصول إلى المراقبين ظهر ﺑ (( المطلع الأصهب)) فأعلنت حالة الاستنفار حالا، وللإطلاع على ميداننا ومشاهدة الطريقة المستحدثة في إرسال المراقبين إلى أمكان قريبة انتقل إلى شجرة الخروب و (( تندافل ))، ثم توجه على مهل الى الموقع المسمى (( يوحنا دو ميأليو ))[xix]، حيث بقي يراقب رجالنا وينظر إلى (( الكوند )) وهو واقف بالعش بكل اطمئنان، وبعد ﺫلك انسحب رفقة رجاله وقصد (( القنطرة ))، بعد أن مر من (( المطلع الأعلى)) و (( مجيليو ))، ثم عبر غابة الفلين، ومن هناك توجه نحو القصر الكبير، دون أن يجرؤ على عبور ميداننا لخوفه [ حسب المؤلف ] أن ينتظره رجالنا عند حبك جبل حبيب أو في مدخلي (( قب النيش )) و (( بني ومراس )) »[xx].
- هجوم مضاد آخر على جبل الحبيب بقيادتي (( أرتور رودريكش )) و (( بيرو دو منيزش )) في غياب (( عبد الملك )) :
قد رأى (( الكوند )) في توجه عبد الملك للقصر الكبير فرصة مواتية ما كانت لتضيع للهجوم على جبل الحبيب، فتوجهه نحو القصر الكبير يعني خلو الجبل من الحماية اللازمة له، ثم أن عبد الملك لم يتمكن من أسير يمكنه من أخبار أصيلا وتحركات (( الكوند )) لقيم على إثرها ترتيبات لازمة تحمي الجبل، وهو ما كان في صالح هدا الأخير، الذي ابتغى ردا قاسيا على عبد الملك حتى لا يزعم مرة أخرى على إغارة ما خوفا من هجوم معاكس يكلفه الكثير على قبيلته، فخرج ورجاله « بعد أن باركهم الراهب (( بريول )) كالعادة »[xxi]، فأوصلهم (( أنطونيو كوتينيو )) جبل الحبيب « إلى جانب (( القليعة )) حيث نصبوا كمينهم، ولم يلاحظوا وجود الحراس، لأن جميع خيالة تلك القرى وفرسان بني ومراس وبني احمايد التحقوا بالقصر الكبير [ بقيادة عبد الملك كما سبق ]، وبما أنهم كانوا لا يزالون هناك فقد لزم السكان بيوتهم واحتفظوا بمواشيهم داخلها، ولما رأى (( بيرو دو منيزش )) و (( أرتور رودريكش )) المكان فارغا اعتقدا أن الناس أحسوا بوجودهم، لكن (( أنطونيو كوتينيو )) نبههما إلى أن السكان لم يجرؤوا على الخروج لعدم وجود حراس، والى انعدام ما يدل إحساسهم بهم، كإعلان حالة الاستنفار وسماع الضجيج الذي يحدثه السكان في مثل تلك الحالة، ﻟﺬلك طلب أن يرافقه خمسون خيالا للهجوم على مدخل بني مصور[xxii]»[xxiii].
- مشاركة محاربي جبل الحبيب في نجدة جيرانهم أهالي بني عروس وهجرتهم إلى مناطق أخرى :
تلت تلك الغارة غارة أخرى من قبله ورفاقه جبل بني عروس حيث تم الاستيلاء « على أكثر من أربعمائة رأس من البقر وعلى عدد كبير من رؤوس الأغنام والماعز، ثم انسحبوا وتوغلوا في الجبل من جهة مدخل بني ومراس، وسرعان ما أقبل محاربون من جبل حبيب و(( بني مرقي ))، وإن لم يتقدموا لمكان يسمح لهم بالاشتباك مع رجالنا [xxiv] »[xxv]، « وحرمت الغارة الكبيرة السابقة الذكر جل القرى من مواشيها، وأرغمت سكان بني ومراس وقرى أخرى مجاورة لميداننا[xxvi] على ترك أكواخهم والانتقال إلى قرية شيدوها بين القصر الكبير والعرائش سموها بني ومراس »[xxvii] التي من بين مقدميها الممتازين « الحسن النجار، وكرت، ومشيك »[xxviii]، وبسبب الغارتين السابقتين وغارات أخرى قادها (( أنطونيو كوتينيو )) خلال السنة نفسها ﻓ « إن سكان جبل حبيب وبني ومراس أصبحوا يعيشون في خوف دائم منه، وأن جلهم – وكثيرا من أعيانهم – هجروا تلك المنطقة الخصبة وسكنوا مناطق أخرى »[xxix].
- من غارات القائد الفارس الداهية عبد الملك الخمليشي المنظمة على طنجة سنتنا ﻫﺬﻩ :
انتقل المدعو (( يوحنا ملياو)) من أصيلا إلى طنجة، وبعد مدة قصيرة من وصوله إليها « طارده عبد الملك وأسره وسط وادي طنجة البالية، فأردفه أحد مرافقيه، ولما لاحظ أن سكان المدينة الدين خرجوا لمطاردته قد اقتربوا منهم ألقى به فسقط، وبما أنه كان يرتدي جلبابا خلال دلك اليوم فقد اعتقد المطاردون أنه من الفارين، فطعنوه (…)[xxx] »[xxxi].
يتبع ( 6/10 )
هوامش :
[i] – حوليات أصيلا (1508- 1535) برناردو رودريكس، ( مملكة فاس من خلال شهادة برتغالي )، تعريب أحمد بوشرب، الدار البيضاء، دار الثقافة، الطبعة الأولى 2007، ص 336
[ii] – وفي تسطير آخر للمؤلف في مذكراته ذكر أن الطاعون حتف ﺑ « أربعة الآلف فارس » من مملكة فاس. نفسه، ص 336
[iii] – 297
[iv] – يلاحظ اطلاع المؤلف الواسع والدقيق على الأوضاع المغربية بما فيها السياسية، ودلك نتيجة كثرة تنقله بين المدن وصداقاته مع بعض المغاربة كما جاء في مذكراته.
[v] – حوليات أصيلا، 297
[vi] – ذكر المؤلف أن اسم النبتة السامة هو (( jarrão ))، ويبدو من الأوصاف التي خصها بها أنها المسماة في المصادر العربية (( تالكوهت )) و (( أيرني ))، وحسب التسمية المحلية الجبلحبيبية فهي تدعى (( يرنة )).
[vii] – حوليات أصيلا، 304
[viii] – 305
[ix] – 305
[x] – 312
[xi] – 312
[xii] – 321، وتقع اليوم عن يمين أصيلة في اتجاه طنجة، ضمن جماعة أقواس برييش – دائرة أصيلا،
[xiii] – 321
[xiv] – 303 – 304
[xv] – 312
[xvi] – 313
[xvii]))- كان (( أنطونيو كوتينيو )) « ﺫلك الشاب الذي حظي برعاية الكوند، وشارك في غارات كثيرة، مما جعل أترابه يترجونه ليصحبهم معه، ويتوددون إليه على غرار ما جرت به العادة مع المقدمين ». ص : 275
[xviii] – شكل الحراس الأسرى وأسرى المسلمين عامة خطرا حقيقيا على إخوانهم، فحسب مؤلف الحوليات أن « المعلومات التي كان الأسرى يزودننا بها كانت صحيحة في الغالب، إما لأنها كانت تنتزع منهم بالقوة، وإما لأنهم كانوا يتقربون بها منا » ص 277، وبناء على تلك المعلومات كان يقترح الكوند أو أحد قواد أصيلا الهجوم على جهة ما.
[xix] – joão de mealho
[xx] – حوليات أصيلا، ص : 275 – 276
[xxi] – 256
[xxii] – بني مصور (( benamaçuar )) وقد ذكرها في ذات الفصل وفي الصفحة التالية مباشرة « بالمنصورة الواقعة قرب بني ومراس »، حوليات أصيلا ص 277.
[xxiii] – من خلال مجريات الأحداث يبدو أن الموضع المسمى بني مصور ليست هي قبيلة بني مصور الواقعة شمال جبل الحبيب وإنما موضع بجنوب جبل الحبيب ضمن الجماعة الترابية ” الخروب “، ويزيد من تأكيد ﺫلك أن القرية التي تدعى اليوم ﺑ ” الزيتونة ” كانت تدعى ﺑ « الزيتون البري ببني مصور » [ انظر 276 ]، وربما أن المنطقة أنداك كانت تدعى ببني مصور، وكذلك كان هناك موضع بالقرب من قرية الغراف تدعى ﺑ ” الزيتون البري “، وأحسب أن ما يدعى اليوم بقبيلة بني مصور كانت خالية من السكان بسبب هجومات برتغالي طنجة، ولربما بعد اخلائهم من طنجة هاجر بنو مصور المذكورين في ” حوليات أصيلا ” إلى بني مصور حيث أحفادهم اليوم.
[xxiv] – وصف المؤلف سكان جبل الحبيب وبني مرقي ﺑ « القوم المتوحشين » حيث يقول : « …. القوم المتوحشين يهاجمون بقوة وعنف كما لو كانوا خلية من النحل كلما ساعدهم عامل مهما كان بسيطا، وتعوزهم الجرأة كلما واجههم مشكل داخلي بسيط » نفسه، ص 279 .
[xxv] – نفسه، 279
[xxvi] – ليس من البعيد أن ترغم قرى جبل الحبيب الواقعة على جنب الوادي الكبير على ترك أكواخها، ﻛ (( المايدة )) و (( السوير )) وما جاورهما، بفعل الغارات المتكررة على بني ومراس القريبة من الوادي المذكور.
[xxvii] – نفسه، 280
[xxviii] – 280 – 281
[xxix] – 277
[xxx] – إختصار للأحداث من طرف الاستاﺫ بوشرب.
[xxxi] – حوليات أصيلا، 284