خلال العام الجاري يجتاح العالم وباء فايروس كورونا المستجد (كوفيد 19) الذي أجبره أخذ تدابير وقائية مشددة ألزمت الجميع بالبقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة، ما أثر في جميع مناحي الحياة ومن بينها الحقل الثقافي بحيث ألغيت وأجلت مجموعة كبيرة من المهرجانات والصالونات والمعارض الفنية والثقافية ، فكان لزامًا على الجميع أن يعمل على مواجهة هذا الوباء والعمل على تخفيف آثاره .
وبما أن الفنان جزء من المجتمع لا ينفصل عن قضاياه ولا ينفك عن المساهمة في شؤونه بإيجابية، فقد جاء سعي جمعية ريشة إفريقيا بطنجة في خلق نشاط ثقافي فني كبير بشراكة مع مؤسسة ثقافة إلى الفن في الهند ومديرية وزارة الثقافة والشباب بطنجة تطوان الحسيمة ومشاركة ثلة من خيرة الفنانين المغاربة من بينهم فاطمة كلين و أحمد بن اسماعيل و نورالدين شاطر و بوعبيد بوزيد و فتاح بلالي و مبارك عمان و محمد كرم الطاهري وربيعة الشاهد و كمال بونوس .. إلى جانب فنانين مرموقين آخرين من دولة الهند للمساهمة في الجهود الإنسانية لتخفيف آثار الجائحة من خلال بث الجمال ونشر الألوان التي تبعث في النفوس الطمأنينة ، أعمال فنية تستلهم جمال المعنى لتصوغ منه جمال المبنى، فنانين تشكيليين، اجتمعت أعمالهم في معرض رقمي مميز، يجمعهم رغم التباعد ويقربهم رغم المسافات.
وفي تصريح للفنان عبدالفتاح بلالي رئيس جمعية ريشة إفريقيا قال:
الغرض من هذا المعرض الإفتراضي الكبير هو إرسال رسالة إنسانية قوية من طنجة عروسة الشمال تهدف لتعزيز الأخوة وتدفع إلى التماسك في وجه التحديات التي تفرضها الجائحة، وتذكرنا بالقيم والمعاني التي تمنحنا القوة في مواجهة المصاعب أيًا كانت.