حَدَّثَتْنِي نَفْسِي:
«شَاعِرَةٌ أنَا !»
هَمْسةٌ دَيْدَنَتْهَا أوْتَارِي
لِمَ لَمْ تُعَلَّقْ بَعْدُ أشْعَارِي،
في مَجْلِسِ النَّابِغَةِ الذُّبْيَانِي
أوْ فِي عُكَاظ المَشْهُورِ
لِلْقَاصِي والدَّانِي؟
…….
حَدَّثَتْنِي نَفْسِي:
«شَاعِرَةٌ أنَا !»
“الضَّادُ” مُسْعِفَةٌ لِأفْكَارِي
لِمَ لَمْ تُكْتَبْ قَصَائِدِي،
بِماءِ نُضَارِي..
عَلى أَوْرَاقي وحِيطَانِي..
أو فَوْقَ صَهَوَاتي
وجِبَاهِ فُرْسَانِي؟
…….
حَدَّثَتْنِي نَفْسِي:
«شَاعِرَةٌ أنَا !»
مُخَيِّلَتِي طَوّافةٌ بِأقْمَاري..
ورُوحِي سَيّاحةٌ مَعَ فَرَاشَاتي
وأطْيَاري..
تَرْقُشُ الْقُلوبَ
جَمَالاً بِكُلِّ ألْوَاني
تُرْسِلُ عَبِيراً فَوَّاحاً
مِنْ جِنَاني
…….
حَدَّثَتْنِي نَفْسِي:
«شَاعِرَةٌ أنَا.. أنْتِ !»
كَيْفَ صَدَّقْتِ؟
هَلْ باَقَةُ حَرْفٍ تَكْفِي؟
وَفِي الدِّيوَانِ:
خَنْسَاءٌ ووَلَّادَهْ
كِلتاهُما تُخْفي !؟
دة. لطيفة الوزاني الطيبي