(المقدم عزوز الوطاسي وقائد جبل الحبيب علي مارتين عن الفترة الحربية الممتدة بين (1511- 1518م) (
نقف بكم اليوم مجددا أعزائنا القراء – عبر جريدة الشمال المشكورة – على تسطيرات لجهود الحركة التحريرية بجبل الحبيب ضد الاحتلال البرتغالي بثغور شمال المغرب في القرن السادس عشر الميلادي، من خلال وقفات مع المقدم عزوز الوطاسي والقائد علي مارتين، نتعرف فيها على دورهما الجهادي تجاه جبل الحبيب وفضلهما عليه من خلال بعض جهودهما الحربية في الدفاع عنه وإسهاماتها العسكرية ضد أصيلا سنوات (1511- 1519م)، وﺫلك بناء على المعطيات التاريخية الواردة ﺑ ”حوليات أصيلا” ﻟ ”برناردو رودرﻳﮝس“ .
- المقدم عزوز الوطاسي (1511- 1514م)
يبدو أن تميما الحراش تخلى عن مهمته المقدمية للمسمى عزوز الوطاسي، ولا أظن أن عزوزا كان فارسا بمجموعة تميم الحراش، فقد توحي إلينا نسبة الوطاسي هذه كونه واحد من الأسرة الوطاسية المعين من قبل الملك محمد البرتغالي لقيادة الحركة الجهادية بالجبل، ولم أقف على مكان ولادته ولا تاريخه، وقد قاد عزوز المعروف ﺑ “الوطاسي الكبير” مجموعة من محاربي جبل الحبيب في غاراتهم ضد أصيلا، أبرزهم الفارس الجريء علي الرواس.
ويظهر أن في وصف عزوز ﺑ “الكبير” دلالة على تمييز له عن عزوز آخر يعرف ﺑ “الصغير”، وقد أشار الأستاد حسن الفكيكي أن الجبل سيشهد ما بين سنوات (1540 – 1550م) قيادة محاربيه بترأس المقدم المسمى عزوز الصغير، ولم نعرف عن هذه الشخصية سوى هذا، دون أن نقف على أي عمل جهادي مسطر له في الحوليات.
- من غارات برتغالي أصيلا على جبل الحبيب عهد المقدم عزوز الوطاسي سنة 1512م بقيادة “كونصالو فاش”.
في سنة ألف وخمسمائة واثني عشر، في عهد ولاية الكوند دو بوربا فر من أصيلا إلى طنجة ثلاثة شبان كانوا مجندين، ولما توغلوا في قرية (جبل الريح) من قبيلة جبل الحبيب هاجمهم سبعة من مشاتها فأعد الثلاثة أسلحتهم للدفاع عن أنفسهم، وقتلوا بسرعة واحدا من مهاجميهم، وجرحوا اثنين، مما جعل الآخرين يوقفون هجومهم، وتمكن “أرتور” من إعادة تسليح القاذفة، ورغم أن المسلمين هاجموهم من جديد، وطلبوا منهم تسليم أنفسهم لكي لا يقتلوهم، فقد رفضوا دلك وتمكنوا من مغادرة الجبل دون أن يجرؤ المسلمون على مهاجمتهم مرة أخرى، ولما علم الكوند بما وقع أمر “كونصالو فاش” بالالتحاق بسفح جبل الحبيب لانتظار أولائك المسلمين، فتمكن من أسر ستة منهم، تنصر أحدهم وسمي “أرتور رودريكش”، ويبدو أن الأسير الجبلحبيبي ظل أسيرا بأصيلا ولم يتنصر إلا في سنة 1518م حيث يقول المؤلف « في بداية سنة ألف وخمسمائة وثمانية عشر تنصر مسلم كان في ملكية شخص يسمى ارتور رودريكش، وتسمى باسمه ، فقد تنصر إما رغبة منه في دلك، وإما طمعا في المكانة والحظوة التي اكتسبها المتنصرون الآخرون في أصيلا، فقد أصبح بدوره يوجه الغارات، إما بحضور الكوند، وإما بمشاركة المغيرين فقط، واستطاع خلالها الاستيلاء على أسرى وغنائم، معطيا بدلك الدليل على حسن نيته، وقد كان ذا بأس على بني جلدته من جبل الحبيب »[1]، وأحسبه كان من رجال قائد جبل الحبيب وقتها عزوز الوطاسي الذي خلفه علي الرواس، ويبدو أن أول عمل هجومي للأسير المتنصر على جبل الحبيب – من خلال الحوليات – كان بعد ست سنوات من أسره سنة 1518م في حياة الرواس، فخلال غارة هاجم جبل حبيب واستولى على حارسين كان أحدهما المدعو (أنطونيو كوتينيو )، الذي سيصبح بدوره واحدا من أخطر مقدمي أصيلا على الجبل.
- إشارة إلى غارات أخرى بين طرفي جبل الحبيب وأصيلا سنة 1513م :
لم تخل سنة ألف وخمسمائة وثلاثة عشر من غارات كثيرة شنها مسلمو جبل الحبيب وإقليم الهبط على أصيلا، ومن أخرى نظمها الكوند ضد بادية ميسرة وجبل الحبيب، انتهت كما هي العادة بالنسبة لأصيلا بأسر ذكور وإناث، وبالاستيلاء على عدد من رؤوس الأنعام حسبما جاء في حوليات أصيلا[2].
- استشهاد المقدم عزوز الوطاسي :
الأغلب أن المقدم عزوز الوطاسي استشهد بحوز أصيلا طعنا برماح برتغاليها سنة 1513م أو في الشهور الأولى من سنة 1514م، حيث سيظهر خلفه علي الرواس مقدما على مسرح الأحداث بأصيلا في ذات الشهور.
- تعيين علي فرنانديش قائدا عسكريا على معسكر الخروب بجبل الحبيب سنوات ( 1516 – 1518م)
كان مارتينو المذكور من العلوج، وكان أخا ﻟ (لالة زهرة (Lalazara زوجة علي بن راشد، وأم المولى إبراهيم وأخته الست الحرة حاكمة تطوان، و زوجة ملك فاس أحمد بن محمد البرتغالي، وهو ينحدر من منطقة واسعة وغنية تسمى بيخير (bejer) بإسبانيا، تابعة ﻟ “دوق ميدينا سيدونيا ” على بعد ثمان ليكوا (44 كيلومترا) من قادس، وعشرة من طنجة (55 كيلومترا)، وكان قد التحق بأمير الإمارة الشفشاونية المولى إبراهيم المشهور بكرمه وسمو أخلاقه عدد كبير من أقاربه، فأحسن وفادتهم جميعا، وأكرمهم، وكان منهم خاله ﺫاك الذي أسلم، بعد أن كان يسمى (مارتين فرنانديش)، وقد بقينا نسميه باسمه المسيحي، بينما كان المسلمون ينادونه بعلي، وهما شخصيتان بارزتان شهيرتان يمكن للمرء أن يتوسع في الحديث عنهما[3].
وبعد انسحاب السلطان الوطاسي محمد بن الشيخ (المعروف بمحمد البرتغالي) بجيشه وقواده من أصيلا إبان حملة صيفية عليها سنة )921 ه – 1516م(، خيم المولى ابراهيم – المشارك في الحملة – أمير شفشاون والقائد الأعلى للحركة الجهادية بجبل الحبيب بالقرب من أصيلا وجبل الحبيب بالموقع المسمى ﺑ (القنطرة)، واتخد ترتيبات عسكرية وإجراءات حربية لحماية جبل الحبيب وجواره المسلم من غارات المحتل البرتغالي الأصيلي والطنجي وهجوماته.
فرغم علم المولى إبراهيم بالتفوق البرتغالي في الأسلحة وتقنيات الحرب وتحصينات أصيلا المنيعة مقابل مغاربة الجوار الأصيلي (إقليم الهبط بما في ﺫلك جبل الحبيب)، ورغم الاستفادة العسكرية الوطاسية الممنوحة لهم على قلة لمواجهة أصيلا وباقي الثغور الشمالية المحتلة – والتي تتحمل الدولة الوطاسية مسؤولية هده الوضعية الشاذة – إلا أن المولى إبراهيم رغم كل دلك عمل على اتخاذ إجراءات لحماية الجبل وجواره، فبعد عودته من الحملة الوطاسية المدكورة « لم يتجاوز وادي بني احمايد [ أظنه الوادي الكبير ] لحماية السكان وتمكينهم من إدخال محاصيل قمحهم وشعيرهم.
ولم تكن حماية جبل الحبيب وجواره المغربي المسلم وممراتهما الشيء الوحيد الدي اتخده المولى ابراهيم تجاه النفود الترابي لإمارته الشفشاونية، فاعتبارا لمكانته لديه عينه قائدا على جبل الحبيب، وأرفقه بخمسين من الخيالة لمساعدة علي الرواس، ولتأمين مدخل جبل بني ومراس، وبني يدر وبني احمايد ووبني مصور – ومساعدة قائد في بني كرفط – لحراسة ممراتهم، وتقديم العون لمقدم جبل الحبيب الداهية الجريئ الشجاع “علي الرواس”، وأرفقه بخمسين من الخيالة، وجعله الى جانب سلام الغياتي في منطقة بني عروس – بأمر من قائد القصر الكبير- لكي يساندا سكان تلك المناطق، ويحميا مدخلي ” قب النيش ” و “بني ومراس” خاصة، وهو ما تم، حيث كانا القائدان “سلام الغياتي” و “مارتينو العلج Elche Martinho” يبعثان يوميا بحراسة إلى جبل بني كرفط، فلكثرة الاغارات البرتغالية عليه كان سكانه يفضلون الهجرة إلى بني عروس وبني احمايد وأفكير وجبل الحبيب، حيث كانوا يعتقدون أنهم سيكونون في مأمن من غاراتهم واستقر الدين لم يهاجروا منهم في الأماكن الوعرة والمنحدرات، بينما كان حاكم أصيلا (الكوند دون يوحنا) يقول إنه من المفيد بالنسبة لأصيلا أن تبقى آهلة حتى يتسنى لنا الاستيلاء منها أنى شئنا على الأسرى والمواشي، وأن لا تحطم وتخرب نهائيا في أول هجوم، لأن دلك التخريب يحرمنا حتى من الحصول على الأخبار التي قد نكون في حاجة إليها، والتي لن نحصل عليها مهما دفعنا من ثمن، بينما يبقى دلك ممكنا وسهلا في حالة بقاء منطقتي بني ومراس وبني كرفط آهلتين، لأن السكان يضطرون بالضرورة لمغادرة مساكنهم لرعي مواشيهم، أو لحرث وزرع أراضيهم.
وبسبب الاوضاع الاجرائية العسكرية المستجدة بالجوار الاصيلي لكل من قائدي شفشاون والقصر الكبير طان ” الكوند ” عندما يريد إغارة ما يفضل البقاء بعيدا عن الأماكن التي توضع فيهما عادة الحراسة، وكان يتحاشى دخول بني ومراس وجبل الحبيب تفاديا للقائهم، ويفضل الهجوم من خارجهما، على سفحهما أو على جنبات الوادي الكبير، تخوفا من مجاهدي المنطقة، فرغم علمه بالأوضاع العسكرية داخل الجبال، وطريقة توزيع الحراسة فيها فقد رفض الاستجابة لطلبات بعض النبلاء المتكررة بالسماح لهم بالهجوم على حراس الجبال، وفضل أن يكلف بتلك المهمة المقدم المحنك “بيرو دو منيزش” وبعض متنصري أصيلا من المحاربين السابقين لجبل الحبيب وبني كرفط خاصة، لخوفه من مصادفة قائد الجبل ” علي مارتين” أو قائد بني عروس “سلام الغياتي” أو من أن يكتشف الحراس أمره.
ورغما عن دلك قامت – لمدة سنتين – بعدة غارات وهجومات على جبل الحبيب ونفوده الترابي – خاصة بني ومراس وبني احمايد -، بل وأعانها على دلك بعض متنصري جبل الحبيب سنة 1518م، كاد بعض حراس الجبل الأسرى المدعو (منويل كوتينيو) أن يخدع قائده بجبل الحبيب لحظة أسر بالجبل سنة 1518م من قبل برتغالي أصيلا بحضرة حاكمها، حيث اقترح عليه أن يدله إلى أماكن تسمح له إما بأسر علي مارتين قائد الجبل، وإما بتخريب المنطقة، واستجابة لاقتراحه أمر الحاكم – بعد أيام – بالنفخ في البوق، وغادر المدينة بعد غروب الشمس وقصد المكان الذي اقتاده إليه بعد أن تمكن من تضليل حراس جبل الحبيب ومراقبيه، وبقي مختبئا إلى أن حان الوقت المناسب للهجوم، وكان المكان دون حراسة، فأسر “الكوند” به أكثر من ثلاثين شخصا، كانت أم “علي الرواس” من بينهم، كما غنم مائتين وخمسين رأسا من البقر، وكثيرا من الغنم والماعز، بينما لاذ القائد “علي مارتين” بالفرار والتجأ إلى الجبل، وقد استطاع “الكوند” ومرافقوه الوصول إلى داره المشيدة أسفل القرية من الحجر والجير، دون أن نعلم أي قرية من قرى جبل الحبيب، والأغلب أنها قرية الخروب مقر الرباط الجهادي بالشمل الغربي المغربي[4].
- هجوم عسكري مشترك لموفود الملك البرتغالي “ديوكو لوبش دو سكيرا” وحاكم أصيلا على قرية الريحانة بجبل الحبيب سنة 1517م :
وفي عهد القائد علي مارتين في السابع من مارس من سنة ألف وخمسمائة وسبعة عشر توفيت الملكة “دونا ماريا ” زوجة الملك “منويل الأول” وأم الملك “يوحنا الثالث”، وخلال السنة نفسها أمر الملك “منويل” بتجهيز أسطول يضم ما ينيف عن ستين كرفيلا، وعين على رأسه “ديوكو لوبش دو سكيرا” السابق الذكر، وجعل رهن إشارته عددا من المشاة ومائة من الخيالة، وسمح له بأخذ خمسين من خيالة أصيلا، وعددا مماثلا من طنجة، ليلتحق بعد دلك بحاكم سبة للهجوم برفقته على ترغة الموجودة على بعد 55 كيلومترا من تلك المدينة، وبسبب خلاف طرأ بين الرجلين لم يتم الهجوم، فأعاد قائد الأسطول خيالة طنجة والتحق بأصيلا بنية القيام بعمل عسكري مشترك مع ” الكوند “، وقد هاجما معا قرية “الريحانة ” بجبل الحبيب، غير أن الهجوم لم يسفر عن شيء يستحق الذكر.
- مقتل “كونصالو فاش”الكرفطي الجبلحبيبي المتنصر سنة 1517م بعد أن أﺫاق أهالي الجبلين الويلات لسبع سنوات :
وبالنسبة ﻟ “كونصالو فاش” الجبلحبيبي المتنصر السابق اﻟﺬكر الذي أداق أهالي مسقط رأسه الويلات مدة سبع سنوات (1510 – 1517م)، فسينتهي أمره سنة 1517م عهد قائد جبل الحبيب علي الرواس، حيث تم أسره في مركب بكاب سبارطيل بطنجة، ونقل إلى تطوان حيث تسلمه حاكمها أبو علي المنظري، ولعدم إعراضه عن عسكر المسيحيين ويأس المسلمين من عودته إلى رحاب الإسلام والوقوف بجانبهم ولخطورته عليهم وإشهاره السلاح عليهم وما فعله ببعضهم قتلا وأسرا وغنيمة فقد استقبل سكان تطوان آسروه استقبال الأبطال واحتفوا بهم، فقد خرجوا جميعا بخيلهم ورجلهم، ورجالهم ونسائهم وأطفالهم، وسرعان ما انتشر خبر أسر “كونصالو فاش” في جميع أرجاء المملكة، ولم يبق أحد من سكان الجبال لم يأت إلى تطوان لمشاهدته والتنكيل به، إما باليد وإما باللسان، وللتنكيل به وضعوا شبكة وربطوه داخلها في وضعية المصلوب، ثم وضعوه وسط سوق البلد، ولم يتركوا له إمكانية تحريك يديه أو رجليه، وأما أكثر من عشرين ألف شخص وبمحضر أمه وإخوته وأقاربه طلب من التنكر للمسيحية ، لكنه لم يكتف بالرفض، بل سبهم وسب دينهم، دون أن يشعر أو يحس بما كانوا يكيلون له من مختلف أوجه العذاب[5]، فقد مرق من الدين، وهو مرتد ويحل دمه وماله حسب فتوى ضمنتها الجواهر المختارة حيث يقول “ابن برطال” أحد أعلام جبالة في العصر الوسيط في النصف الثاني من القرن الخامس العشر عن مثله : ” قد مرق من الدين، فحكمه حكم النصارى في دمه وماله”[6].
- تقدم علي مارتين للإمارة الشفشاونية بطلب إعفاءه من قيادة جبل الحبيب والجبال المجاورة.
علي مارتين واستمرت الحرب على تلك الشاكلة مما أفزع “علي مارتين” الذي لم ترقه الحروب التي كان يخوضها برتغاليو أصيلا، مما دفعه إلى طلب إعفائه من قيادة معسكر الخروب، فتخلى عن مهمته والتحق بشفشاون، وبدلك بقي جبلا الحبيب وبني ومراس والجبال الأخرى التابعة له دون حماية، فتضررت كثيرا من الفراغ الذي أحدثه انسحابه، وتعرضت لغارات عديدة قادها كل من مقدمي أصيلا (منويل كوتينيو) و (أرتور رودريكس).
وللدفاع عن منطقة نفوذه ونصرة سكانها قاد المولى إبراهيم حملة ضد أصيلا تسبب خلالها وأوقع بها خسائر جسيمة.
- المقدم (الأطرش) أحد مقدمي جبل الحبيب البارزين :
وجدناه مقدما في عهد علي الرواس إلى جانب الفارس الآخر المسمى (المعطي)، ووجدناه أيضا في عهد المقدم عبد الملك الخمليشي حيث يقول المؤلف : « (…) وعلى الرغم من أن ” علي بن يعيش ” و “محمد يونس ” و “علي حراش ” و ” الأطرش” كانوا جميعهم مقدمين من جبل حبيب، فإنهم كانوا جميعا يأتمرون بأوامر [المقدم] عبد الملك، ويعترفون بشجاعته وجرأته »[1].
- المقدم علي حراش (1517 م – 1525م)
لست أعلم إن كان المدعو علي الحريشي – أحد فرسان الجبل البارزين – هو نفسه تميم الحراش أو أخا له، فقد ظهر علي هذا عبر صفحات الحوليات ابتداء من سنة 1517م عهد المقدم علي الرواس، واختفى عنا سنة 1525م عهد المقدم عبد الملك الخمليشي، دون أن يقع تسطير من طرف مؤلف الحوليات بأسره أو استشهاده، كما أنه كان مقدما أيضا في عهد عبد الملك حيث يقول المؤلف : “على الرغم من أن “علي بن يعيش” و “محمد يونس ” و “علي حراش ” و “الأطرش” كانوا جميعهم مقدمين من جبل حبيب، فإنهم كانوا جميعا يأتمرون بأوامر عبد الملك”.
هوامش :
[1] – حوليات أصيلا (1508 – 1535م) (مملكة فاس من خلال شهادة برتغالي)، برناردو رودريﮝس B. Rodrigues، تعريب الدكتور : أحمد بوشرب / دار الثقافة، الطبعة الأولى 2007 م، ص 224
[2] – نفسه، 93 – 94
[3] – نفسه، ص 195 – 224 – 225.
[4] – نفسه، ص 200
[5] – نفسه، ص 209
[6] – الجواهر المختارة مما وقفت عليه من النوازل بجبال غمارة” ج2، فتاوى الجهاد، مخطوط المكتبة العامة والمحفوظات بتطوان، رقم 178، ص 242 – 243.
محمد أخديم